أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت أكاذيب السلطات الإيرانية بشأن 7 مواطنين فرنسيين تعتقلهم.
ماكرون قال في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" إنه مارس "ضغطًا قويًا جدًا" على نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بشأن "السجن غير المقبول" لرعايا بلاده، ولكي يتمّ احترام حقوقهم وإتاحة الزيارات القنصلية لهم في محبسهم، وضمان إطلاق سراحهم في أسرع وقت.
وأضاف أن "أكاذيب كثيرة قيلت" بشأن توقيف 7 فرنسيين في إيران، موضحا أنهم مواطنون ذهبوا إلى إيران لأسباب أكاديمية أو مرتبطة بجمعيات، ولا يوجد شيء يبرّر سجنهم.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا أمر غير مقبول، مؤكّدًا أن الدبلوماسية الفرنسية ستواصل النضال من أجل إطلاق سراحهم.
وقبل 3 أسابيع، ندّد ماكرون بـ"عداء إيران المتنامي" تجاه فرنسا. وتصاعد التوتر بين البلدين، بعد أن عبّرت فرنسا عن دعمها للمتظاهرين الإيرانيين وندّدت بـالقمع الذي يُمارس ضدهم وبالانتهاكات المتعددة التي تقوم بها طهران للحريات الأساسية.
واستنكرت باريس أول أمس الخميس استدعاء سفيرها في طهران نيكولا روش إلى وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على اعتماد الجمعية الوطنية (البرلمان) الأسبوع الماضي، قرارًا "يدعم الحركة من أجل الحرية في إيران".
ويدعو القرار ذاته نفسه إلى "الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين محتجزين تعسفا" في إيران.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، كما اعتقلت المئات من بينهم عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة.
وأدى قمع الاحتجاجات إلى فرض عقوبات أمريكية وغربية على مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المظاهرات.