وجهت بضرورة توخي الحذر واتباع أقصى درجات الأمان عند استخدام الأجهزة الإلكترونية
كشفت مصادر بريطانية أنه تم تحذير المشرعين البريطانيين بضرورة توخي الحذر بشأن الهجمات الإلكترونية والمضايقات المحتملة من العملاء الإيرانيين، وفقًا لمراسلات إلى المشرعين في كل من المجلسين في البرلمان البريطاني الشهر الماضي.
وفي رسائل مرسلة في 21 نوفمبر، حصلت عليها شبكة الـ"سي إن إن"، ذكّر رئيس مجلس العموم ومجلس اللوردات أعضاء البرلمان بزيادة أمن أجهزتهم المحمولة.
وقالت المصادر إن أجهزة الشرطة والاستخبارات لم تكتشف "أي نشاط إيراني عدائي يركز بشكل خاص على البرلمانيين". ومع ذلك، نظرًا للتهديدات التي تقول السلطات إنها وجهت ضد المهاجرين الإيرانيين المقيمين في المملكة المتحدة و"الذين يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام.. فهذه فرصة جيدة لتذكيركم جميعًا بالبقاء متيقظين". وأضافت الرسائل أن "الوكالات الإيرانية لديها قدرات سيبرانية هجومية قوية".
وتأتي هذه المراسلات كجزء من مجموعة متزايدة من التحذيرات حول تنفيذ أعمال محتملة لعملاء إيرانيين في بريطانيا مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي وقت سابق من الشهر، تلقى المشرعون في المملكة المتحدة إرشادات حول كيفية منع التطفل الرقمي. وأوصى هذا التوجيه بترك الهواتف خارج الغرف أثناء المحادثات الحساسة وتكثيف إجراءات التحقق عند الدخول الى الحسابات الرقمية.
وكتب ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم إلى المشرعين في 14 نوفمبر "في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، استمعنا إلى بيان من وزير الأمن، يوضح التهديد المتزايد من الدول المعادية لأمننا القومي، وخطة الحكومة لقيادة فريق عمل لدفع العمل إلى الأمام للدفاع عن النزاهة الديمقراطية لبلدنا". وأضاف: "كما أوضحت الأحداث الأخيرة، تواصل الدول المعادية استهداف البرلمانيين لاكتساب نظرة ثاقبة أو ممارسة التأثير على عملياتنا الديمقراطية لمصلحتهم الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية".
وبعد يومين من ذلك التحذير قال كين ماكالوم، رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني MI5، إن إيران نفذت 10 محاولات على الأقل لاختطاف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو أشخاص آخرين على أراضي المملكة المتحدة، وكانت تستخدم تكتيكات عدوانية بشكل متزايد لاستهداف أي شخص يعتبر عدوا للنظام الإيراني.
وفي خطاب ألقاه في مقر MI5، قال ماكالوم إن أجهزة المخابرات الإيرانية كانت "خصمًا متطورًا" يستخدم أحيانًا عملاءه أو وسطاء وكان في بعض الأحيان مستعدًا لاتخاذ ما سماه "عملا طائشا".
وقال عضوان في البرلمان لشبكة "CNN" إنهما بدآ في تلقي رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها حول إيران. وقال النواب الذين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم إنهم بدأوا في تلقي رسائل البريد الإلكتروني في الشهر الماضي.
وأدت الاحتجاجات الجماهيرية في إيران إلى إضعاف النظام الإيراني، واندلعت المظاهرات بعد وفاة امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا كانت محتجزة لدى شرطة الآداب في طهران بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق.
ووسط حملة قمع وحشية ضد المحتجين في إيران، فرضت بريطانيا قيودًا مالية وقيودًا على السفر على أكثر من عشرين مسؤولًا إيرانيًا. وفرضت إيران عقوبات على العديد من المشرعين في المملكة المتحدة، بما في ذلك وزير الأمن في البلاد.
وهددت قوات الأمن الإيرانية الصحافيين العاملين في بريطانيا. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، استدعى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أكبر دبلوماسي في طهران بشأن هذه المزاعم، ونقلت عنه رويترز في ذلك الوقت قوله إنه أوضح أننا "لا نتسامح مع التهديدات للحياة والترهيب".
وقال مسؤول إيراني كبير هذا الأسبوع إن قانون الحجاب في البلاد يخضع للمراجعة، بعد شهور من قيام النساء في جميع أنحاء البلاد بالاحتجاج عليه وفقًا لموقع انتخاب المؤيد للإصلاحيين.