تصريحات المرشد الإيراني تأتي بعد أيام من قرار بحل جهاز شرطة الأخلاق في محاولة لاحتواء التظاهرات التي تسببت بها وفاة الشابة مهسا أميني نتيجة تعرضها للتعذيب
مع تواصل الاحتجاجات والضغط على السلطات في مختلف المدن الإيرانية، قالت وسائل إعلام حكومية إن الزعيم الإيراني، علي خامنئي، دعا إلى "إعادة بناء النظام الثقافي في البلاد".
وقال خامنئي، خلال اجتماعه مع مجلس ثقافي تابع للدولة: "من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد.. وعلى المجلس الأعلى مراعاة ضعف الثقافة في مجالات مختلفة في البلاد".
تصريحات خامنئي تأتي بعد أيام من قرار بحل جهاز شرطة الأخلاق في محاولة لاحتواء التظاهرات التي تسببت بها وفاة الشابة مهسا أميني، نتيجة تعرضها للتعذيب.
هذا وقلّل ناشطون إيرانيون ودول غربية من أهمية تصريح إيراني عن إلغاء جهاز "شرطة الأخلاق".
وقالت الخارجية الأميركية إنها لم ترصد ما يدلّ على أنّ النظام الإيراني حسّن من طريقة معاملته للنساء والفتيات أو أوقف العنف الذي الذي يمارسه ضد المتظاهرين. وأشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"شجاعة" المحتجّين.
بدورها، ذكرت الخارجية الألمانية أنّ المتظاهرين الإيرانيين "يريدون العيش بحرية واستقلالية" وأن إلغاء "شرطة الأخلاق" لن يغير هذا الأمر إطلاقا.
وقالت مؤسسة لحقوق الإنسان ومقرّها الولايات المتحدة إن إلغاء وحدات "شرطة الأخلاق" سيشكّل خطوة "ضئيلة ومتأخرة جدا" بالنسبة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتغيير النظام بأكمله.
وبالتزامن مع الإعلان الغامض للمدعي العام الإيراني عن "تعليق دورية الآداب"، قال المتحدث باسم مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علي خان محمدي، في تصريح غير واضح إن "مهمة دوريات الأمن الأخلاقي والاجتماعي" (دوريات الآداب) قد "انتهت"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة استخدام "أساليب أجدد وأحدث وأدق" فيما يتعلق بـ"العفة والحجاب".
واليوم أوضح حسين جلالي "البرنامج البديل عن دوريات الآداب" للحكومة الإيرانية، وقال: "القصد من وراء تغيير الأسلوب هو أنه من الممكن تذكير غير المحجبات من خلال رسائل نصية بأنهن لم يلتزمن بالحجاب والمطالبة منهن باحترام القانون. وبعد التذكير قد ندخل مرحلة التحذير، ثم في المرحلة الثالثة قد يتم إغلاق الحساب البنكي لغير المحجبات".
وكان حسين جلالي قد قال أمس: "لن يتم سحب مشروع خطة الحجاب والعفة، لأن هذا الانسحاب يعني تراجع الجمهورية الإسلامية".