أفادت التقارير الواردة من إيران بأن عددا من المدن شهدت، اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر (كانون الأول)، مراسم تأبين وأربعينية عدد من الشباب الذين سقطوا برصاص الأمن الإيراني خلال انتفاضتهم ضد النظام.

ومن بين المدن التي شهدت هذه المراسم مهاباد، وبانه، وآمل، وبندر أنزلي. وقد رفع الأهالي في هذه المدن شعارات ضد النظام الإيراني وحولوا المراسم إلى ساحات احتجاج.

وقد شارك الأهالي اليوم الثلاثاء في مراسم أربعينية كل من: إسماعيل مولودي، وكبرى شيخه سقا، ومسعود أحمد زاده، وزانيار أبو بكري، وفرشته أحمدي، وشاهو خضري، في مدينة مهاباد شمال غربي إيران. وأربعينية علي فاضلي في آمل، شمالي البلاد.وفريدون فرجي في بأنه، غربي إيران. ومراسم اليوم السابع على مقتل الشاب مهران سماك في بندر أنزلي، شمالي البلاد.

وفريدون فرجي في بأنه، غربي إيران. ومراسم اليوم السابع على مقتل الشاب مهران سماك في بندر أنزلي، شمالي البلاد.

وفي هذا السياق، شهدت مدينة مهاباد اليوم مراسم أربعينية 6 من ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام، بحضور واسع لأهالي المدينة، ورفع المشاركون في المراسم شعار: "الشهيد لا يموت".

وقتل إسماعيل مولودي (35 عاما)، مساء 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال احتجاجات مدينة مهاباد برصاص حربي مباشر أطلقه عناصر قوات الأمن الإيرانية.

وكبرى شيخ سقا (55 عاما) هي ضحية أخرى سقطت في مدينة مهاباد برصاص الأمن خلال احتجاجات المدينة يوم 27 أكتوبر الماضي.

كما أصيب الشاب مسعود أحمد زاده برصاص قوات الأمن وتوفي يوم 28 أكتوبر الماضي متأثرا بإصابته.

وتوفي الشاب زانيار أبو بكري يوم 27 أكتوبر الماضي بعد إصابته برصاص قوات الحرس الثوري خلال مشاركته في مراسم تشييع إسماعيل مولودي.

وتوفيت فرشته أحمدي وهي امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا، وأم لطفلين صغيرين، بعد إصابتها برصاص القوات الأمنية في الصدر يوم 27 أكتوبر الماضي عندما كانت على سطح منزلها.

كما قتلت القوات الأمنية شاهو خضري يوم 27 أكتوبر الماضي بإطلاق نار مباشر خلال الاحتجاجات الشعبية بمدينة مهاباد.

وقد أقيمت، اليوم الثلاثاء، مراسم أربعينية علي فاضلي، أحد المحتجين الذين قتلهم النظام الإيراني بمدينة آمل، شمالي إيران.

كما تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر والدة فاضلي تبكي نجلها البالغ من العمر 29 عاما والذي سقط يوم 27 أكتوبر الماضي برصاص قوات الأمن.

وشهدت مراسم أربعينية فريدون فرجي في مدينة بأنه، غربي إيران، شعارات احتجاجية رفعها المشاركون في هذه المراسم.

يشار إلى أن فريدون فرجي (28 عاما)، من أهالي مدينة سقز، وقد قتله الأمن الإيراني يوم 27 أكتوبر الماضي خلال الاحتجاجات الشعبية بمدينة بأنه.

أقيمت مراسم الأسبوع الأول لمهران سماك، في بندر أنزلي، شمالي إيران، على الرغم من هجوم ومحاولات قوات الأمن الإيراني لمنع مشاركة الأهالي في هذه المراسم.

وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر هجوم القوات الأمنية على الأهالي المشاركين في مراسم تأبين مهران سماك، الذي قتل خلال احتفاله بخسارة منتخب إيران أمام أميركا في مونديال. ويسمع صوت إطلاق نار في نهاية الفيديو الذي تلقته القناة.

ورفع الأهالي المشاركون في هذه المراسم شعاراً: "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، و"نقسم بدم مهران سنقف حتى النهاية"، و"إذا قتل شخص واحد، فسيأتي ألف شخص بعده".

وبحسب آخر إحصاءات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قتل الأمن الإيراني منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية حتى الآن، 448 شخصا، منهم 60 طفلا و29 امرأة.