أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، أن القمة الخليجية الصينية تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة في التعاون الخليجي الصيني، معبرا عن تطلع المملكة للتعاون مع الصين في مختلف المجالات ونقله لآفاق أرحب.
وقال في كلمة افتتاحية للقمة الخليجية - الصينية في الرياض، بحضور الرئيس الصيني "نجتمع في ظل تحديات وظروف استثنائية تحتم علينا التعاون".
كما تابع "القمة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الخليجي الصيني"، مشيدا بقصة نجاح بكين.
وأضاف "بحثنا إنشاء منطقة تجارة حرة خليجية صينية، ونستكشف فرص التعاون مع الصين في مجالات الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد".
وأكد ولي العهد السعودي على الاتفاق مع الصين على ضرورة مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية.
كما قال إن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد على استمرار دورها كمصدر موثوق للطاقة لتلبية احتياجات العالم والصين.
وشدد ولي العهد السعودي على أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بخروج "الميليشيات" من المنطقة، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها.
من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ "سنواصل دعمنا الثابت لأمن دول الخليج، وسنواصل استيراد النفط بكميات كبيرة من دول الخليج".
وتابع في كلمته بالقمة الخليجية الصينية من الرياض "مجلس التعاون الخليجي نجح في تخطي التحديات العالمية"، مشيرا إلى أن الدول الخليجية والصين يمكنها تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي.
وتابع "نعمل سويا على تحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مثمناً جهود السعودية لاستضافة أول قمة خليجية صينية.
يشار إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ، وصل إلى السعودية، الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، يعقد خلالها لقاءات ثنائية، ويشارك في 3 قمم هي:
قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقمة خليجية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقمة عربية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وتناقش القمم الثلاث تعزيز العلاقات في كافة المجالات.