قبل عملية تبادل الأسرى الأخيرة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا التي استعادت خلالها روسيا تاجر السلاح، الملقب بتاجر الموت، فكتور بوت مقابل إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر، تابع العالم منذ حوالي 60 عاما عملية تبادل أسرى أخرى بين الجانب الأميركي والسوفيتي تزامنا مع واقعة إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية يو 2 (U-2) فوق الأراضي السوفيتية.
وخلال عملية التبادل التي جرت عام 1962، قبل الأميركيون باستعادة الطيار فرانسيس غاري باورز (Francis Gary Powers) مقابل إطلاق سراح واحد من أخطر الجواسيس السوفيت.
حكم بالسجن 10 سنوات
أواخر الخمسينيات، كان الاتحاد السوفيتي على دراية بقيام عدد من طائرات التجسس الأميركية بعمليات استطلاعية فوق أراضيه بشرق البلاد. وبسبب افتقارها لمضادات جوية فعالة، لم تتمكن القوات السوفيتية حينها من التحرك لاعتراض هذه الطائرات الأميركية.
وبحلول الستينيات تغيّر الوضع بالنسبة للسوفيت. فيوم 1 أيار/مايو 1960، أقلع الطيار الأميركي فرانسيس غاري باورز على متن طائرته، من نوع يو 2، انطلاقا من قاعدة جوية أميركية ببيشاور بباكستان للقيام بجولة استطلاعية فوق الأراضي السوفيتية. وأثناء تواجدها فوق منطقة سفيردلوفسك (Sverdlovsk)، تعرضت طائرة فرانسيس غاري باورز لوابل من صواريخ أرض جو أس 75 دفينا (S-75 Dvina) السوفيتية المتطورة. ومع إصابة طائرته بشكل مباشر وتعطل محركاتها، فضّل فرانسيس غاري باورز القفز بالمظلة ليقع أسيرا بقبضة السوفيت. ومع مثوله أمام المحكمة، نال هذا الطيار الأميركي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس وانتهاك الأجواء السوفيتية لينقل على إثر ذلك نحو سجن فلاديمير.
جاسوس مقابل طيار
وعقب وقوع فرانسيس غاري باورز بقبضة السوفيت، اتجهت السلطات الأميركية لفتح قنوات اتصال مع الجانب السوفيتي لمقايضة هذا الطيار مقابل أحد المعتقلين السوفيت لديها. وفي خضم هذه الأحداث، طالبت موسكو الأميركيين بتحرير الجاسوس وليام أوغست فيشر (William August Fisher) المعروف أيضا برودولف آبل (Rudolf Abel).
وأثناء مسيرته الاستخباراتية، شارك وليام أوغست فيشر، ذو الأصول الروسية والمولود بمدينة بانويل (Benwell) ببريطانيا عام 1903، بالعديد من العمليات التجسسية. فخلال الحرب العالمية الثانية، قاد الأخير العديد من العمليات الاستخباراتية ضد الألمان. ومع نهاية هذا الصراع العالمي، أرسل جهاز المخابرات السوفيتي فيشر نحو الولايات المتحدة الأميركية. وهنالك، نشط الأخير ضمن شبكة تجسس بنيويورك قبل أن يقع بقبضة السلطات الأميركية منتصف الخمسينيات. وعقب مثوله أمام المحكمة عام 1957، نال فيشر حكما بالسجن 30 عاما قضى منها 4 سنوات فقط بسجن بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.
عند جسر جلينيك (Glienicke) الذي ربط بين برلين الغربية وبوتسدام (Potsdam)، جرت يوم 10 شباط/فبراير 1962 عملية تبادل الأسرى بين الأميركيين والسوفيت. وبفضل ذلك، استعاد الجاسوس فيشر حريته ونجى من 30 عام سجنا. وفي المقابل، استعاد الأميركيون الطيار فرانسيس غاري باورز الذي لقّبه البعض بالرجل الضعيف بسبب عدم إقدامه على الانتحار بدل الوقوع بقبضة السوفيت.
بالفترة التالية، أشادت موسكو بعملية تبادل الأسرى وتحدثت عن نجاح عملياتها التجسسية مؤكدة أن فيشر قد نشط 8 سنوات على الأراضي الأميركية ونقل معلومات حساسة للمخابرات السوفيتية دون أن يكشف أمره.
وخلال عملية التبادل التي جرت عام 1962، قبل الأميركيون باستعادة الطيار فرانسيس غاري باورز (Francis Gary Powers) مقابل إطلاق سراح واحد من أخطر الجواسيس السوفيت.
حكم بالسجن 10 سنوات
أواخر الخمسينيات، كان الاتحاد السوفيتي على دراية بقيام عدد من طائرات التجسس الأميركية بعمليات استطلاعية فوق أراضيه بشرق البلاد. وبسبب افتقارها لمضادات جوية فعالة، لم تتمكن القوات السوفيتية حينها من التحرك لاعتراض هذه الطائرات الأميركية.
وبحلول الستينيات تغيّر الوضع بالنسبة للسوفيت. فيوم 1 أيار/مايو 1960، أقلع الطيار الأميركي فرانسيس غاري باورز على متن طائرته، من نوع يو 2، انطلاقا من قاعدة جوية أميركية ببيشاور بباكستان للقيام بجولة استطلاعية فوق الأراضي السوفيتية. وأثناء تواجدها فوق منطقة سفيردلوفسك (Sverdlovsk)، تعرضت طائرة فرانسيس غاري باورز لوابل من صواريخ أرض جو أس 75 دفينا (S-75 Dvina) السوفيتية المتطورة. ومع إصابة طائرته بشكل مباشر وتعطل محركاتها، فضّل فرانسيس غاري باورز القفز بالمظلة ليقع أسيرا بقبضة السوفيت. ومع مثوله أمام المحكمة، نال هذا الطيار الأميركي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس وانتهاك الأجواء السوفيتية لينقل على إثر ذلك نحو سجن فلاديمير.
جاسوس مقابل طيار
وعقب وقوع فرانسيس غاري باورز بقبضة السوفيت، اتجهت السلطات الأميركية لفتح قنوات اتصال مع الجانب السوفيتي لمقايضة هذا الطيار مقابل أحد المعتقلين السوفيت لديها. وفي خضم هذه الأحداث، طالبت موسكو الأميركيين بتحرير الجاسوس وليام أوغست فيشر (William August Fisher) المعروف أيضا برودولف آبل (Rudolf Abel).
وأثناء مسيرته الاستخباراتية، شارك وليام أوغست فيشر، ذو الأصول الروسية والمولود بمدينة بانويل (Benwell) ببريطانيا عام 1903، بالعديد من العمليات التجسسية. فخلال الحرب العالمية الثانية، قاد الأخير العديد من العمليات الاستخباراتية ضد الألمان. ومع نهاية هذا الصراع العالمي، أرسل جهاز المخابرات السوفيتي فيشر نحو الولايات المتحدة الأميركية. وهنالك، نشط الأخير ضمن شبكة تجسس بنيويورك قبل أن يقع بقبضة السلطات الأميركية منتصف الخمسينيات. وعقب مثوله أمام المحكمة عام 1957، نال فيشر حكما بالسجن 30 عاما قضى منها 4 سنوات فقط بسجن بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.
عند جسر جلينيك (Glienicke) الذي ربط بين برلين الغربية وبوتسدام (Potsdam)، جرت يوم 10 شباط/فبراير 1962 عملية تبادل الأسرى بين الأميركيين والسوفيت. وبفضل ذلك، استعاد الجاسوس فيشر حريته ونجى من 30 عام سجنا. وفي المقابل، استعاد الأميركيون الطيار فرانسيس غاري باورز الذي لقّبه البعض بالرجل الضعيف بسبب عدم إقدامه على الانتحار بدل الوقوع بقبضة السوفيت.
بالفترة التالية، أشادت موسكو بعملية تبادل الأسرى وتحدثت عن نجاح عملياتها التجسسية مؤكدة أن فيشر قد نشط 8 سنوات على الأراضي الأميركية ونقل معلومات حساسة للمخابرات السوفيتية دون أن يكشف أمره.