أظهر مقطع فيديو والدةَ الشابِ الإيراني مجيد رضا رهنورد، تبكي بعدَ إعدام ابنِها وهي تهتفُ ضدَ خامنئي وتصِفُه بالقاتلِ وتقول إن حُكمَه باطل.

في ردودِ الفعل الدولية على ثاني عمليةِ إعدامٍ على ارتباطٍ بحركةِ الاحتجاجات في إيران أعرب مجلسُ حقوقِ الإنسان التابعِ للأمم المتحدة عن دهشتِه وشعورِه بالفزعِ بعدَ إعدامِ ثاني المحتجين بإيران مجيد رضا رَهنورد في أقل من ثلاثةِ أسابيع من اعتقالِه.

وقال المجلسُ في بيانِ له إن إعدامَ مجيد رضا يُنذر بالخطر على حياةِ بقيةِ المحتجين المحكومين بالإعدام.

وأضاف المجلسُ أن استخدامَ عقوبةِ الإعدام ضد المحتجين لا يتوافقُ مع الحقِ في الحياة.

إلى ذلك ندّدت الولايات المتحدة الاثنين بتنفيذ إيران ثاني عملية إعدام بحق متظاهر أوقف خلال الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ ثلاثة أشهر، معتبرةً أنّ أحكام الإعدام هذه تظهر أنّ القيادة في إيران "تخشى شعبها".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين إنّ "هذه الأحكام القاسية، والآن أول إعدام علني (مرتبط بالاحتجاجات)، تهدف إلى تخويف الشعب الإيراني. إنّها تهدف إلى إسكات المعارضة وتُظهر ببساطة إلى أيّ حدّ تخشى القيادة الإيرانية شعبها".

وحُكم على مجيد رضا رهنورد (23 عاماً) بالإعدام لقتله بسلاح أبيض عنصرين من القوى الأمنية وتسبّبه بجرح أربعة آخرين، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية. وأُعدم شنقاً علناً في مشهد في شمال شرقي إيران.

وهذه ثاني عملية إعدام مرتبطة بالاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر، لكنّها الأولى التي تتمّ علناً بعدما شُنق محسن شكاري (23 عاماً) في 8 ديسمبر بعدما دِين بجرح عنصر من قوات الباسيج.

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ الظروف المحيطة بإعدام رهنورد "بالغة القسوة"، ودعا السلطات الإيرانية إلى وقف تطبيق عقوبة الإعدام، وفق ما ذكر متحدث باسمه للصحافة.

وأثارت عمليات الإعدام هذه موجة غضب في أنحاء العالم.