في حكم سيمنعه من ممارسة العمل السياسي، قضت محكمة تركية الأربعاء، بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكثر من عامين، في اتهامه بـ"إهانة" مسؤولين.
وحوكم أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، بسبب خطاب ألقاه عام 2019 قال فيه إن من ألغوا انتخابات إسطنبول المحلية في ذلك الوقت "حمقى"، مما أدى إلى اتهامه بـ"إهانة" مسؤولين ومعاقبته بالسجن لمدة عامين وسبعة شهور و15 يومًا، ومنعه من العمل السياسي.
وفيما تصل العقوبة القصوى لهذه التهمة السجن أربع سنوات، أكد محاميه أنه سيستأنف الحكم، ما يعني أنه سيبقى في منصب رئيس البلدية لكنه بات مستبعدا من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
تظاهرات واحتجاجات
وبحسب تقارير إخبارية، فإن تظاهرات واسعة اندلعت أمام قصر العدل وبلدية إسطنبول احتجاجا على الحكم الصادر، بحق السياسي التركي الذي كان يعتبر منافسًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان إمام أوغلو (52 عاما) فاز في مارس/آذار 2019، بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول، التي قادها حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 25 عاما، في انتخابات ألغتها الحكومة فيما بعد، إلا أن أوغلو عاد وفاز بفارق كبير في انتخابات أخرى أجريت بعد نحو ثلاثة أشهر.
وقبل الحكم الصادر اليوم الأربعاء، والذي يمنعه من ممارسة العمل السياسي، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز أوغلو في مواجهة إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.