إرم نيوز
نقلت صحف عالمية صادرة، اليوم السبت، تقارير عن احتمالية اجتياح روسيا لأوكرانيا من الشمال مجددًا، وسط تأهب لدى كييف لرد الهجوم المزعوم.
كما سلطت الصحف الضوء على بحث علمي روسي مثير للجدل يحاول اكتشاف فيروسات ما قبل التاريخ التي أطاحت بالحيوانات آنذاك، مما يثير مخاوف خبراء الصحة، وينذر بحدوث جائحة جديدة على غرار وباء كورونا.
وتطرقت أيضًا للشأن الإيراني، وقالت إن الاحتجاجات تعد تحديًا مستمرًا للحكومة في طهران، لكنها لا تمثل تهديدًا مباشرًا للقادة أو مؤشرًا على سقوطهم المحتمل.
نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن مسؤول عسكري أوكراني قوله إن بلاده تستعد لغزو روسي جديد من شمال البلاد ربما في الذكرى السنوية الأولى للغزو الفاشل، زاعمًا أن موسكو تحشد الجنود الآن لإنقاذ القوات المتعثرة حاليًا.
القوات الروسية قد تهاجم أوكرانيا مرة أخرى من بيلاروسيا، مما سيجعل محاولة الهجوم على العاصمة كييف أسهل
الجنرال الأوكراني أندري كوفالتشوك
وصرح الجنرال الأوكراني، أندري كوفالتشوك، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يرسل أعدادًا ضخمة من الجنود إلى المعركة، خاصة إذا تعثرت قواته في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشديدة كما يحدث الآن.
وأضاف "كوفالتشوك" أنه بالرغم من أن الجيش الأوكراني سيكون قادرًا على محاربة هؤلاء، إلا أنه سيحتاج إلى أسلحة رئيسة من الحلفاء، مثل الذخائر العنقودية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، أصر كوفالتشوك، وهو أيضًا قائد القيادة العملياتية الجنوبية، في حديثه على أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب من خلال استعادة كل أراضيها تحت السيطرة الروسية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، لكنه حذّر من أن "أعنف قتال لم يأتِ بعد".
وقال كوفالتشوك: "نحن نعيش مع فكرة أنهم سيهاجمون مرة أخرى، هذه هي مهمتنا"، مشيرًا إلى أن القوات الروسية قد تهاجم مرة أخرى من بيلاروسيا، مما سيجعل محاولة الهجوم على العاصمة، كييف أسهل.
روسيا تعمل على تعزيز دفاعاتها في شبه جزيرة القرم باعتبارها عرضة لهجوم أوكراني قريب، حيث يتوقع الخبراء أن تستعيد كييف السيطرة على المنطقة التي ضمتها موسكو 2014، خلال العام المقبل.
نيوزويك
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن روسيا تعمل على تعزيز دفاعاتها في شبه جزيرة القرم باعتبارها عرضة لهجوم أوكراني قريب، حيث يتوقع الخبراء أن تستعيد كييف السيطرة على المنطقة التي ضمتها موسكو 2014، خلال العام المقبل.
ونقلت المجلة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قولها إن روسيا تواصل تعزيز خط الدفاع على حدود شبه جزيرة القرم ومنطقة خيرسون الجنوبية.
وأشارت إلى أن موسكو تعمل أيضًا على تعزيز الدفاع والحماية لمنشآت المياه التي تزود شبه الجزيرة، وأنه تم إرسال وحدات روسية للمساعدة في هذا الجهد".
ووفقًا لتقرير المجلة، توقع بعض الخبراء أن تحقق أوكرانيا هدفها المتمثل في استعادة شبه جزيرة القرم الصيف المقبل.
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد، بن هودجز، وهو أيضًا القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، إن الجيش الأوكراني سيكون قادرًا على السيطرة على المنطقة في آب/أغسطس المقبل.
كما أخبر دان سولير، العقيد السابق في المخابرات بالجيش الأمريكي، "نيوزويك" أنه يتوقع أن تشن أوكرانيا هجومًا هائلًا لاستعادة شبه جزيرة القرم بحلول الصيف، طالما أن لديها القدرة على القيام بذلك.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال العقد الأخير تشكل تحديًا مستمرًا للنظام في طهران، لكنها لا تعرض القادة المتشددين لخطر السقوط.
وفيما يتعلق بالمظاهرات الجارية، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين غربيين وشرق أوسطيين قولهم إن حركة الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر تمثل دافعًا دائمًا للتغيير من شأنه أن يتحدى أسس الدولة، لكنهم رأوا أنها لا تمثل تهديدًا مباشرًا للحكومة في طهران.
وأضافت المصادر، أن متانة حركة الاحتجاجات كانت مفاجئة، بالنظر إلى سرعة قيام النظام الإيراني بإخماد مظاهرات مماثلة خلال أعوام 2009 و2017 و2019.
واندلعت الاحتجاجات الحالية، في سبتمبر، بعد وفاة شابة بسجن لشرطة الأخلاق كانت محتجزة بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارم.
وفي إسرائيل، قالت الصحيفة إن المسؤولين هناك راقبوا عن كثب صراع الحكومة الإيرانية مع المظاهرات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن الاضطرابات ستستمر -على الأرجح- لأن المحتجين يركزون بشكل كامل على حقوق الإنسان والحريات، وليس على المخاوف الاقتصادية.
وأضاف المسؤولون أنه من الملاحظ أن المحتجين طالبوا بإنهاء حكم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وليس فقط تغيير النظام، مشيرين إلى أن الأصوات المعارضة للنساء، خاصة من عائلة خامنئي نفسه، بما في ذلك أخته، كان لها تأثير كبير.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن استمرارية حركة الاحتجاجات ورد السلطات العنيف، قد غيّرا سياسات واشنطن وأوروبا تجاه إيران، مما أدى إلى تهدئة الدعوات للمشاركة الدبلوماسية مع طهران، مما جعل آمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني شبه معدومة، بينما فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على طهران بسبب الاحتجاجات.
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري: "أشادت الإدارة الأمريكية علنًا بالمحتجين الإيرانيين على أنهم أبطال، لكن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قالوا إن الافتقار إلى قيادة موحدة يخفف من تأثير الحركة".
وأضافت: "يشارك في هذا الشعور أيضًا بعض المسؤولين الأوروبيين المقيمين في طهران، الذين أخبروا الدبلوماسيين أن الحكومة الإيرانية ليست معرضة لخطر الإطاحة بها قريبًا بسبب الاحتجاجات."
ووفقًا لتحليل "وول ستريت جورنال"، شرع النظام الإيراني في إستراتيجية أكثر وضوحًا لاحتواء الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد معاناته في الشهرين السابقين، حيث قامت السلطات بإعدام متظاهرين اثنين تم القبض عليهما مع آلاف آخرين، من بينهم رجل أُعدم علنًا برافعة في مدينة مشهد شرق البلاد.
شرع النظام الإيراني في إستراتيجية أكثر وضوحًا لاحتواء الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد معاناته في الشهرين السابقين، حيث قامت السلطات بإعدام متظاهرين اثنين تم القبض عليهما مع آلاف آخرين.
وقالت: "في الوقت نفسه، تحدث مسؤولون إيرانيون عن إجراء تغييرات لإرضاء المحتجين، من بينها بيان الحكومة بأنها قامت بحل شرطة الأخلاق، التي لطالما طبقت قواعد اللباس الصارمة، ورفض المتظاهرون وأنصارهم التغييرات باعتبارها غير كافية".
وحذَّر المسؤولون الإسرائيليون، من أن إيران ستزيد من نشاطها العسكري المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط كوسيلة لصرف الانتباه عما يحدث داخل البلاد، ورفع الروح المعنوية لدى الحرس الثوري الإيراني.
مخاوف من "فيروسات العصر الجليدي"
بدورها أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية بأن بحثًا مثيرًَا للجدل يجريه فريق من العلماء الروس فيما يتعلق بـ"إعادة إيقاظ فيروسات ما قبل التاريخ" يثير مخاوف من حدوث جائحة جديدة مماثلة لوباء كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء في مركز أبحاث "فيكتور" بمنطقة نوفوسيبيرسك الروسية، يقومون بتحليل بقايا "الماموث" و"وحيد القرن الصوفي" وحيوانات أخرى من العصر الجليدي لتحديد وإحياء فيروسات ما قبل التاريخ، والمعروفة أيضًا باسم "فيروسات الحفريات".
وقالت الصحيفة إنه يتم الحفاظ على الحيوانات بشكل مثالي تقريبًا في الأرض المتجمدة في ياقوتيا، وهي منطقة شاسعة شمال شرق سيبيريا، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء إلى 55 درجة مئوية تحت الصفر.
ويهدف البحث، الذي بدأ العام الماضي، إلى تحديد كيفية تطور الفيروسات في حقبة ما قبل التاريخ.
وكان مشروع مماثل قد تصدّر عناوين الصحف، الشهر الماضي بعد أن أعلن علماء فرنسيون أنهم أعادوا إحياء فيروس "الزومبي" الذي كان موجودًا تحت قاع بحيرة في ياقوتيا منذ نحو 50 ألف عام.
ووفقًا لتقرير الصحيفة قال الباحثون الفرنسيون، على عكس العلماء الروس، إنهم كانوا يركزون حصريًا على الفيروسات التي تصيب الأميبا وتشكل خطرًا ضئيلًا على الحيوانات أو البشر، وتم تجميد التعاون بين العلماء الغربيين والروس إلى حد كبير منذ أن الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت "التايمز" عن البروفيسور جان ميشيل كلافيري، وهو عالم بالمركز الوطني للأبحاث العلمية في "جامعة إيكس مرسيليا" الفرنسية، قوله: "بحث فيكتور محفوف بالمخاطر للغاية، ولم تصادف أنظمتنا المناعية هذا النوع من الفيروسات من قبل،" محذرًا من أن الفيروسات التي قتلت الحيوانات في عصور ما قبل التاريخ ستكون أيضًا قادرة على إصابة البشر.
وأوضحت أن مركز أبحاث "فيكتور" يعد واحدًا من المختبرات الأكثر أمانًا في العالم كونه مختبر أسلحة بيولوجيًا سوفيتيًا سابقًا، كما أنه واحد من موقعين فقط مسموح لهما بالاحتفاظ بعينات من فيروس الجدري القاتل، ومع ذلك، فقد تضررت سمعة المركز الروسي بعد عدد من الحوادث.
وقالت الصحيفة إنه مثل جميع المختبرات عالية الأمان التي تحتوي على فيروسات قاتلة، يتم فحص مركز "فيكتور" كل عامين من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأضافت أن آخر تقرير للمنظمة التابعة للأمم المتحدة حول المركز، وصدر 2019، لم يجد أي مخاوف كبيرة.
بدورها، قالت فيليبا لينتزوس، خبيرة الأمن الحيوي في "كينغز كوليدج لندن" إنه "لا توجد مناقشات كافية حول ما إذا كنا كمجتمع، اليوم، على استعداد لتحمل هذه المخاطر، وكثير منا ممن يحللون ويتابعون ما يفعلونه غير مقتنعين بأن الفوائد المحتملة ستكون، في المستقبل البعيد، تفوق بالضرورة المخاطر الحقيقية الموجودة في الوقت الراهن".
{{ article.visit_count }}
نقلت صحف عالمية صادرة، اليوم السبت، تقارير عن احتمالية اجتياح روسيا لأوكرانيا من الشمال مجددًا، وسط تأهب لدى كييف لرد الهجوم المزعوم.
كما سلطت الصحف الضوء على بحث علمي روسي مثير للجدل يحاول اكتشاف فيروسات ما قبل التاريخ التي أطاحت بالحيوانات آنذاك، مما يثير مخاوف خبراء الصحة، وينذر بحدوث جائحة جديدة على غرار وباء كورونا.
وتطرقت أيضًا للشأن الإيراني، وقالت إن الاحتجاجات تعد تحديًا مستمرًا للحكومة في طهران، لكنها لا تمثل تهديدًا مباشرًا للقادة أو مؤشرًا على سقوطهم المحتمل.
نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن مسؤول عسكري أوكراني قوله إن بلاده تستعد لغزو روسي جديد من شمال البلاد ربما في الذكرى السنوية الأولى للغزو الفاشل، زاعمًا أن موسكو تحشد الجنود الآن لإنقاذ القوات المتعثرة حاليًا.
القوات الروسية قد تهاجم أوكرانيا مرة أخرى من بيلاروسيا، مما سيجعل محاولة الهجوم على العاصمة كييف أسهل
الجنرال الأوكراني أندري كوفالتشوك
وصرح الجنرال الأوكراني، أندري كوفالتشوك، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يرسل أعدادًا ضخمة من الجنود إلى المعركة، خاصة إذا تعثرت قواته في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشديدة كما يحدث الآن.
وأضاف "كوفالتشوك" أنه بالرغم من أن الجيش الأوكراني سيكون قادرًا على محاربة هؤلاء، إلا أنه سيحتاج إلى أسلحة رئيسة من الحلفاء، مثل الذخائر العنقودية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، أصر كوفالتشوك، وهو أيضًا قائد القيادة العملياتية الجنوبية، في حديثه على أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب من خلال استعادة كل أراضيها تحت السيطرة الروسية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، لكنه حذّر من أن "أعنف قتال لم يأتِ بعد".
وقال كوفالتشوك: "نحن نعيش مع فكرة أنهم سيهاجمون مرة أخرى، هذه هي مهمتنا"، مشيرًا إلى أن القوات الروسية قد تهاجم مرة أخرى من بيلاروسيا، مما سيجعل محاولة الهجوم على العاصمة، كييف أسهل.
روسيا تعمل على تعزيز دفاعاتها في شبه جزيرة القرم باعتبارها عرضة لهجوم أوكراني قريب، حيث يتوقع الخبراء أن تستعيد كييف السيطرة على المنطقة التي ضمتها موسكو 2014، خلال العام المقبل.
نيوزويك
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن روسيا تعمل على تعزيز دفاعاتها في شبه جزيرة القرم باعتبارها عرضة لهجوم أوكراني قريب، حيث يتوقع الخبراء أن تستعيد كييف السيطرة على المنطقة التي ضمتها موسكو 2014، خلال العام المقبل.
ونقلت المجلة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قولها إن روسيا تواصل تعزيز خط الدفاع على حدود شبه جزيرة القرم ومنطقة خيرسون الجنوبية.
وأشارت إلى أن موسكو تعمل أيضًا على تعزيز الدفاع والحماية لمنشآت المياه التي تزود شبه الجزيرة، وأنه تم إرسال وحدات روسية للمساعدة في هذا الجهد".
ووفقًا لتقرير المجلة، توقع بعض الخبراء أن تحقق أوكرانيا هدفها المتمثل في استعادة شبه جزيرة القرم الصيف المقبل.
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد، بن هودجز، وهو أيضًا القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، إن الجيش الأوكراني سيكون قادرًا على السيطرة على المنطقة في آب/أغسطس المقبل.
كما أخبر دان سولير، العقيد السابق في المخابرات بالجيش الأمريكي، "نيوزويك" أنه يتوقع أن تشن أوكرانيا هجومًا هائلًا لاستعادة شبه جزيرة القرم بحلول الصيف، طالما أن لديها القدرة على القيام بذلك.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال العقد الأخير تشكل تحديًا مستمرًا للنظام في طهران، لكنها لا تعرض القادة المتشددين لخطر السقوط.
وفيما يتعلق بالمظاهرات الجارية، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين غربيين وشرق أوسطيين قولهم إن حركة الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر تمثل دافعًا دائمًا للتغيير من شأنه أن يتحدى أسس الدولة، لكنهم رأوا أنها لا تمثل تهديدًا مباشرًا للحكومة في طهران.
وأضافت المصادر، أن متانة حركة الاحتجاجات كانت مفاجئة، بالنظر إلى سرعة قيام النظام الإيراني بإخماد مظاهرات مماثلة خلال أعوام 2009 و2017 و2019.
واندلعت الاحتجاجات الحالية، في سبتمبر، بعد وفاة شابة بسجن لشرطة الأخلاق كانت محتجزة بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارم.
وفي إسرائيل، قالت الصحيفة إن المسؤولين هناك راقبوا عن كثب صراع الحكومة الإيرانية مع المظاهرات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن الاضطرابات ستستمر -على الأرجح- لأن المحتجين يركزون بشكل كامل على حقوق الإنسان والحريات، وليس على المخاوف الاقتصادية.
وأضاف المسؤولون أنه من الملاحظ أن المحتجين طالبوا بإنهاء حكم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وليس فقط تغيير النظام، مشيرين إلى أن الأصوات المعارضة للنساء، خاصة من عائلة خامنئي نفسه، بما في ذلك أخته، كان لها تأثير كبير.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن استمرارية حركة الاحتجاجات ورد السلطات العنيف، قد غيّرا سياسات واشنطن وأوروبا تجاه إيران، مما أدى إلى تهدئة الدعوات للمشاركة الدبلوماسية مع طهران، مما جعل آمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني شبه معدومة، بينما فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على طهران بسبب الاحتجاجات.
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري: "أشادت الإدارة الأمريكية علنًا بالمحتجين الإيرانيين على أنهم أبطال، لكن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قالوا إن الافتقار إلى قيادة موحدة يخفف من تأثير الحركة".
وأضافت: "يشارك في هذا الشعور أيضًا بعض المسؤولين الأوروبيين المقيمين في طهران، الذين أخبروا الدبلوماسيين أن الحكومة الإيرانية ليست معرضة لخطر الإطاحة بها قريبًا بسبب الاحتجاجات."
ووفقًا لتحليل "وول ستريت جورنال"، شرع النظام الإيراني في إستراتيجية أكثر وضوحًا لاحتواء الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد معاناته في الشهرين السابقين، حيث قامت السلطات بإعدام متظاهرين اثنين تم القبض عليهما مع آلاف آخرين، من بينهم رجل أُعدم علنًا برافعة في مدينة مشهد شرق البلاد.
شرع النظام الإيراني في إستراتيجية أكثر وضوحًا لاحتواء الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد معاناته في الشهرين السابقين، حيث قامت السلطات بإعدام متظاهرين اثنين تم القبض عليهما مع آلاف آخرين.
وقالت: "في الوقت نفسه، تحدث مسؤولون إيرانيون عن إجراء تغييرات لإرضاء المحتجين، من بينها بيان الحكومة بأنها قامت بحل شرطة الأخلاق، التي لطالما طبقت قواعد اللباس الصارمة، ورفض المتظاهرون وأنصارهم التغييرات باعتبارها غير كافية".
وحذَّر المسؤولون الإسرائيليون، من أن إيران ستزيد من نشاطها العسكري المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط كوسيلة لصرف الانتباه عما يحدث داخل البلاد، ورفع الروح المعنوية لدى الحرس الثوري الإيراني.
مخاوف من "فيروسات العصر الجليدي"
بدورها أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية بأن بحثًا مثيرًَا للجدل يجريه فريق من العلماء الروس فيما يتعلق بـ"إعادة إيقاظ فيروسات ما قبل التاريخ" يثير مخاوف من حدوث جائحة جديدة مماثلة لوباء كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء في مركز أبحاث "فيكتور" بمنطقة نوفوسيبيرسك الروسية، يقومون بتحليل بقايا "الماموث" و"وحيد القرن الصوفي" وحيوانات أخرى من العصر الجليدي لتحديد وإحياء فيروسات ما قبل التاريخ، والمعروفة أيضًا باسم "فيروسات الحفريات".
وقالت الصحيفة إنه يتم الحفاظ على الحيوانات بشكل مثالي تقريبًا في الأرض المتجمدة في ياقوتيا، وهي منطقة شاسعة شمال شرق سيبيريا، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء إلى 55 درجة مئوية تحت الصفر.
ويهدف البحث، الذي بدأ العام الماضي، إلى تحديد كيفية تطور الفيروسات في حقبة ما قبل التاريخ.
وكان مشروع مماثل قد تصدّر عناوين الصحف، الشهر الماضي بعد أن أعلن علماء فرنسيون أنهم أعادوا إحياء فيروس "الزومبي" الذي كان موجودًا تحت قاع بحيرة في ياقوتيا منذ نحو 50 ألف عام.
ووفقًا لتقرير الصحيفة قال الباحثون الفرنسيون، على عكس العلماء الروس، إنهم كانوا يركزون حصريًا على الفيروسات التي تصيب الأميبا وتشكل خطرًا ضئيلًا على الحيوانات أو البشر، وتم تجميد التعاون بين العلماء الغربيين والروس إلى حد كبير منذ أن الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت "التايمز" عن البروفيسور جان ميشيل كلافيري، وهو عالم بالمركز الوطني للأبحاث العلمية في "جامعة إيكس مرسيليا" الفرنسية، قوله: "بحث فيكتور محفوف بالمخاطر للغاية، ولم تصادف أنظمتنا المناعية هذا النوع من الفيروسات من قبل،" محذرًا من أن الفيروسات التي قتلت الحيوانات في عصور ما قبل التاريخ ستكون أيضًا قادرة على إصابة البشر.
وأوضحت أن مركز أبحاث "فيكتور" يعد واحدًا من المختبرات الأكثر أمانًا في العالم كونه مختبر أسلحة بيولوجيًا سوفيتيًا سابقًا، كما أنه واحد من موقعين فقط مسموح لهما بالاحتفاظ بعينات من فيروس الجدري القاتل، ومع ذلك، فقد تضررت سمعة المركز الروسي بعد عدد من الحوادث.
وقالت الصحيفة إنه مثل جميع المختبرات عالية الأمان التي تحتوي على فيروسات قاتلة، يتم فحص مركز "فيكتور" كل عامين من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأضافت أن آخر تقرير للمنظمة التابعة للأمم المتحدة حول المركز، وصدر 2019، لم يجد أي مخاوف كبيرة.
بدورها، قالت فيليبا لينتزوس، خبيرة الأمن الحيوي في "كينغز كوليدج لندن" إنه "لا توجد مناقشات كافية حول ما إذا كنا كمجتمع، اليوم، على استعداد لتحمل هذه المخاطر، وكثير منا ممن يحللون ويتابعون ما يفعلونه غير مقتنعين بأن الفوائد المحتملة ستكون، في المستقبل البعيد، تفوق بالضرورة المخاطر الحقيقية الموجودة في الوقت الراهن".