اشتكى الدبلوماسيون من البعثة الأفغانية لدى هيئة الأمم المتحدة من عدم حصولهم على رواتبهم من كابل منذ تغيير السلطة في البلاد.
صرح بذلك القائم بالأعمال الأفغاني لدى هيئة الأمم المتحدة ناصر أحمد فائق، والذي يمثل حكومة أشرف غني الذي فقد السلطة في السابق، الذي تابع أنه بعد وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، أغسطس 2021، رفض المعينون من قبل حكومة أشرف غني في البعثة الدائمة للأمم المتحدة في نيويورك ترك مناصبهم، فيما تعتبر طالبان ممثلي الحكومة السابقة غير شرعيين.
ولدى سؤاله عما إذا كان قد تواصل مع طالبان، أجاب ناصر أحمد فائق: لا، لم أتواصل معهم. ولست وحدي، ولكن معظم السفارات الأفغانية في الخارج تواصل العمل نيابة عن جمهورية أفغانستان الإسلامية والنظام الذي كان يحظى على مدى السنوات العشرين الماضية بدعم المجتمع الدولي، ومن جانبنا بالعمل الجاد والتفاني من قبل المهنيين الأفغان".
وبحسب قوله فإن ممثلي الحكومة المنتهية ولايتها في البعثة الدائمة يعانون من مشكلات مالية، و"لم يحصلوا على رواتبهم من العاصمة منذ أكثر من عام، منذ انهيار الحكومة السابقة واستيلاء طالبان على السلطة".
وردا على سؤال ما إذا كان الدبلوماسيون الذين يمثلون حكومة غني في السفارات بالخارج ينسقون مع بعضهم البعض، أشار فائق إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين "لديهم نوع من مجلس السفراء"، وتابع: "ونحن نعمل معا بشأن قضايا مهمة جدا تتعلق بأفغانستان، ونحاول أن نكون متفتحين في كل الأمور ونرى ما يصب أكثر في مصلحة الشعب الأفغاني في هذه اللحظة. وهو قرار يتم اتخاذه بعد المشاورات مع هذا المجلس والمهنيين الملتزمين حقا بأفغانستان ولا ينتمون سياسي إلى أي حزب أو جماعة أو إلى طالبان".
وكانت طالبان قد أرسلت رسالة إلى الأمم المتحدة في وقت سابق، ذكرت فيها أن الممثل الدائم لأفغانستان لدى الأمم المتحدة من قبل الحكومة السابقة لم يعد يمثل البلاد في المنظمة، فيما أعلنت حركة طالبان تعيين ممثل أفغاني جديد لدى الأمم المتحدة هو محمد سهيل شاهين.
وقد قررت لجنة أوراق الاعتماد التابعة للأمم المتحدة، التي تجتمع مرة واحدة في العام، للمرة الثانية تأجيل القرار بشأن من سيمثل أفغانستان في المنظمة الدولية.