في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن إلغاء حكم الإعدام بحق الدكتور الإيراني حميد قره حسنلو، وصف المركز الإعلامي القضائي هذه التقارير بـ"الشائعات"، وأعلن أن أحكام المتهمين في القضية المتعلقة بمقتل الباسيجي روح الله عجميان، لم يتم الانتهاء منها.
وأعلن المركز اليوم، الأربعاء 21 ديسمبر (كانون الأول)، عدم صدور حكم نهائي في هذه القضية حتى الآن، ويجري التحقيق في قضية المتهمين في وفاة "روح الله عجميان" أمام المحكمة العليا.
كان عجميان متورطًا في قمع الاحتجاجات بصفته أحد أفراد الباسيج.
كما زعمت السلطة القضائية أن هذه القضية "تتبع مسارها القضائي والطبيعي، ولذلك تتم حاليًا مكاتبات في هذا الصدد".
يأتي هذا البيان القصير في وقت نقلت فيه صحيفة "اعتماد" الإيرانية عن "إمكانية إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق "حميد قره حسنلو".
وكتبت هذه الصحيفة في تقريرها: "قيل إن إحدى الشخصيات السياسية البارزة والقدامى في البلاد طلب في رسالة إلى كبار مسؤولي النظام (خامنئي) إلغاء عقوبة هذا الشخص.
تواصلنا مع كاتب الرسالة وأكد كتابة الخطاب وتلقيه ردا إيجابيا في هذا الصدد".
وذكرت هذه الصحيفة: "من الطبيعي أن تؤجل جريدة "اعتماد" نشر التفاصيل إلى ما بعد نشر الخبر الأصلي عبر القنوات الرسمية، وتأمل أن تستمر الأخبار السارة في هذا المجال".
لكن فاطمة قره حسنلو، أخت هذا الطبيب المحكوم عليه بالإعدام، قالت لـ"اعتماد": "تُمنع زيارة حميد منعا باتا، لا نعلم بالضبط عن حالته البدنية ولا نعرف سوى أنه تم إرساله إلى المستشفى بسبب الإصابات والضربات التي لحقت به".
وقالت شقيقة هذا السجين السياسي: "تم تسليم حكم الإعدام لأخي وهو في المستشفى. في بداية القضية، لم يُسمح لأي محام بالمثول.
في الواقع، تم التعامل مع قضية أخي بدون محام.
لا أعرف ما إذا كانت هذه العملية قانونية أم لا؟"
وقالت: "أمي أصيبت بمرض الزهايمر بعد سماعها نبأ حكم إعدام نجلها.
عانت والدتي كثيرا بسبب هذا الحادث وأصبحت مريضة.
الصدمة التي سببها هذا الخبر المرير هزت العائلة كلها، لكن والدتي أصيبت بصدمة شديدة.
في الفيديو الذي نشرته والدتي مؤخرًا لطلب استئناف الحكم الصادر عن السلطات، كان من الواضح أنها تواجه صعوبة في العثور على الكلمات، وأن علامات مرض الزهايمر واضحة تمامًا على والدتي".