قام عدد من المتظاهرات اللواتي قُبض عليهن في إيران وتعرضن للتحرش الجنسي من قبل رجال الأمن في إيران أثناء احتجازهن أو استجوابهن بعرض رواياتهن حول هذه التحرشات الجنسية.
وبحسب هذه التقارير، فإن أعمال العنف الجنسي ضد المعتقلات لم تقتصر على مدينة واحدة أو مركز احتجاز وسجن واحد.
وتشير التقارير التي إلى أن المتظاهرات تعرضن لمضايقات جنسية من قبل عناصر الأمن في إيران على الأقل في مدن طهران وكرج ومشهد وآمل وأصفهان وسنندج.
وقالت إحدى المتظاهرات في طهران: "عندما تم اعتقالي باللكمات والركلات والهراوات، أخذوني إلى معسكر ولي عصر بالقرب من ميدان سباه. أجبرونا على أن نتعرى بالكامل. ولمسوا الجزء السفلي من أجسادنا، ثم سكبوا الماء المثلج علينا وعرضونا لصدمات كهربائية باستمرار ".
وأضافت: "أرادوا انتزاع اعتراف منا، لكنني رفضت. وهددوا باغتصابي وبعد 20 يوما أطلق سراحي بكفالة".
وأكدت هذه المتظاهرة: "والدي يقول إن ما فعلوه بكم لم يفعله بنا العراق كأسرى حرب".
كما قالت متظاهرة أخرى في مشهد، كانت أيضًا ضحية تحرش جنسي من قبل رجال الأمن: "كنا 12 شخصًا أخذونا إلى غرفة معًا وأجبرونا على التعري أمام رجال الأمن". ثم أمرونا بأن نقفز وطوال الوقت كان الضباط يضحكون بجنون".
وقالت متظاهرة اعتقلت في طهران: "تم اعتقالي في شارع انقلاب ونقلوني إلى شرطة التحري. كان هناك رجلان وامرأة في الشاحنة. بعد الخروج من السيارة، قيدوني بأصفاد بلاستيكية وقام الضباط بتفتيش جسدي بأبشع الطرق الممكنة".
وأضافت هذه المتظاهرة: "مهما صرخنا أن هناك شرطة نسائية، لا تلمسونا أنتم، يقولون لنا اخرسن.. لقد تعرضنا للأذى، لكن لا يمكننا ترك الوضع يعود إلى ما كان عليه من قبل".
وفي آمل، قالت متظاهرة: "عندما تم اعتقالي، قاموا بلمس فخذي والضغط عليه وأخذوا يصرخون: سنفعل شيئًا حتى لا ترغبين في العيش بعد الآن".
وتابعت المتظاهرة: "في مركز الاعتقال لمسني الضابط مرة أخرى، وبدأت بالصراخ، وظلوا يضغطون على ثديي أثناء الاستجواب. عندما تم الإفراج عني بكفالة، تعهدت بالوقوف بحزم ومواصلة النضال".
وفي وقت سابق، أفادت "هيومان رايتس ووتش"، في تقرير بعنوان "القمع الوحشي" للمتظاهرين في سنندج، بناء على مقابلات مع 14 ضحية وشاهدًا وعائلات ثلاثة من المعتقلين، بوقوع اعتداء جنسي على عدد من النساء المحتجزات وتهديدهن بالاغتصاب.
كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير بعنوان "النظام الإيراني يستخدم الاغتصاب لفرض العفة" إلى حالات اعتداء جنسي على السجينات.
وبحسب هذا التقرير ، فإن أحد المعايير المزدوجة للنظام الإيراني هو أنه يعتقل النساء تحت مسمى الفجور ثم يتحرش بهن جنسياً.
وكتبت "سي إن إن" أيضًا في تقرير، أنها بعد شهرين من التحقيق، اطلعت على وقوع حوالي 11 حالة عنف جنسي ضد متظاهرات ومتظاهرين في مراكز الاحتجاز الإيرانية، وجميعها تقريبًا حدثت في مناطق كردية.
وأكدت الشبكة أيضًا أن بعض هذه الحالات شملت عدة ضحايا وأن رجال الأمن سجلوا الاعتداءات الجنسية لابتزاز المتظاهرين.
كما تم نشر العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت قيام الضباط بالاعتداء الجنسي على المتظاهرات أثناء اعتقالهن.