مسؤولان أمنيان لبنانيان: اعتقال المشتبه به والتحقيق لا يزال مستمرا في الحادث

اعتقل الجيش اللبناني مشتبهاً به في قتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام هذا الشهر، عندما أطلق النار على قافلته جنوب البلاد، حسبما قال مسؤولان لبنانيان يوم الثلاثاء.

كانت المنطقة التي وقع فيها هجوم 14 ديسمبر/ كانون أول قريبة من بلدة العاقبية، وهي من معاقل ميليشيا حزب الله.

وقالت رنا الساحلي، مسؤولة العلاقات الإعلامية بحزب الله، يوم الجمعة إن الجيش اللبناني ألقى القبض على المشتبه به.

التحقيق مستمر

فيما أكد مسؤولان أمنيان لبنانيان اعتقال المشتبه به، وتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما تماشيا مع اللوائح.

وقالا إن التحقيق لا يزال مستمرا في الحادث، ولم يحددا أو يقدما تفاصيل عن المشتبه به.

وقال أحدهما إن الجيش اعتقل ثلاثة أشخاص على صلة بالهجوم في البداية، لكنه أطلق سراح شخصين تبين أنهما غير متورطين في الهجوم.

لا معلومات رسمية

وقال أندريا تينينتي، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) إن قوات حفظ السلام لم تتلق أي "معلومات رسمية" حتى الآن بشأن الاعتقالات.

كان الجندي الأيرلندي شون روني وجنود أيرلنديون آخرون في طريقهم من قاعدتهم في جنوب لبنان إلى مطار بيروت.

وبحسب تقارير سابقة، نشبت مواجهات بين مجموعة من السكان الغاضبين وقوات حفظ السلام، بدعوى أنهم خارج نطاق سلطتهم القضائية، وفتحوا النار على سياراتهم.

تقارير متناقضة

المواجهات بين السكان في جنوب لبنان وقوات اليونيفيل ليست نادرة، لكن أحد مسؤولي الأمن اللبنانيين قال إن المشتبه به الذي اعتقل عضو في مجموعة قامت بتتبع قافلة الأمم المتحدة من بلدة الصرفند، على مسافة 4 كيلومترات، ما يشير إلى هجوم استهدافي.

ولم يتسن على الفور التوفيق بين التقارير المتناقضة حول الهجوم.

ودفن روني في أيرلندا الأسبوع الماضي، بينما أصيب جندي أيرلندي آخر من قوات حفظ السلام في الهجوم. وتم إجلاء الجندي شين كيرني (22 عاما)، طبيا من لبنان إلى أيرلندا.