إرم نيوز
حذرت مجلة أمريكية من أن الولايات المتحدة عرضة لخطر الهجوم بصواريخ فائقة السرعة التي طورتها روسيا والصين؛ نظرا لأنها لا تملك الوسائل الدفاعية لإسقاط تلك الصواريخ.

روسيا والصين تعملان منذ فترة ليست قصيرة على تطوير واختبار تقنيات الصواريخ فوق الصوتية من أجل التغلب على الريادة الأمريكية في دفاعات الصواريخ الباليستية والصواريخ الأخرى.

ناشيونال إنترست


ورأت مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير نشرته، السبت، أن الولايات المتحدة باتت بحاجة ماسة إلى قرار في العام الجديد لبناء ونشر أسلحة هجومية تفوق سرعة الصوت ودفاعية ضد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بشكل كبير.

وأوضحت المجلة، أن الصين وروسيا قامتا باختبار تلك الصواريخ وإدخالها إلى الميدان، في حين أن الولايات المتحدة أجرت أول تجربة صاروخية ناجحة تفوق سرعة الصوت الشهر الماضي.

وقالت المجلة: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الولايات المتحدة لم تنشر أي أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت حتى الآن، وأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الموجودة ليست قادرة بعد على إسقاط أسلحة خصومنا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ما يجعل الولايات المتحدة معرضة بشدة للخطر في الوقت الحاضر".

وأشارت المجلة إلى تصريحات لوكيل وزارة البحث والهندسة الأمريكي السابق مايكل جريفين حذر فيها من "أن انتشار أنظمة أسلحة العدو بمدى عالمي يعني أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على افتراض أنها محصنة ضد تلك الهجمات".

الولايات المتحدة أكملت بنجاح أول تجربة صاروخية بالذخيرة الحية تفوق سرعتها سرعة الصوت الشهر الماضي

ناشيونال إنترست


روسيا والصين

وأوضحت المجلة أن روسيا والصين تعملان منذ فترة ليست قصيرة على تطوير واختبار تقنيات الصواريخ فوق الصوتية من أجل التغلب على الريادة الأمريكية في دفاعات الصواريخ الباليستية والصواريخ الأخرى.

وأشارت إلى أن روسيا نشرت تلك الصواريخ في الإطلاق الجوي، وخاصة صاروخ "كينزال" والإطلاق البحري لصاروخ "زركون" ويعتقد أن موسكو استخدمت صاروخ "كينزال" ضد أوكرانيا في آذار/مارس الماضي.

ولفتت المجلة إلى أن الصين اختبرت أيضًا صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ومركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت وأنها في العام 2021، أجرت تجربة لمركبة HGV طافت حول الأرض قبل أن تصل إلى هدفها.

ووفقًا للمجلة بدأت الولايات المتحدة مؤخرا في تحقيق تقدم في مجالي الدفاع والهجوم فيما يخص مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

الولايات المتحدة ليست آمنة نظرا لضعفها أمام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ناشيونال إنترست


وأوضحت أن الولايات المتحدة أكملت بنجاح أول تجربة صاروخية بالذخيرة الحية تفوق سرعتها سرعة الصوت الشهر الماضي، إذ أطلقت قاذفة "B-52H" بنجاح صاروخ "AGM-183A" الذي أطلق من الجو للاستجابة السريعة على هدف قبالة سواحل كاليفورنيا.

تدابير دفاعية

وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة تواصل أيضًا اتخاذ تدابير دفاعية ضد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بطريقتين بما فيها تطوير صواريخ اعتراضية من طراز "glidepath" تهدف إلى اعتراض كل من صواريخ كروز "HGV" وصواريخ أخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت في مرحلة الانزلاق بعد الإطلاق وبعد دخول المجال الجوي.

وقالت المجلة: "نظرًا للحالة السائدة في المجال الفرط صوتي على مستوى العالم اليوم، يجب على واشنطن النظر في أمرين خلال العام الجديد (...) أولاً، يجب على الولايات المتحدة تطوير ونشر قدرات هجومية لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في عام 2023. وثانيًا، يجب عليها أيضًا تصميم واختبار ونشر أنظمة اعتراض "HBTSS" و"glidepath" بحلول نهاية عام 2024".

وختمت المجلة تقريرها بالقول: "الآن خصوم الولايات المتحدة يتقدمون إلى الأمام مع أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلف عن الركب، وفي الوقت الحاضر فإن أمريكا ليست آمنة نظرًا لضعفها أمام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، في عام 2023، تحتاج الولايات المتحدة لاتخاذ قرارات يحتاج إليها أمن الوطن وأمن حلفاء الولايات المتحدة".