وكالات
تتكبد الشركات الكبرى المشغلة للهاتف المحمول والاتصالات في إيران خسائر مالية ضخمة بسبب "الحجب الشديد" للإنترنت على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر، في حين أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النرويج، بوقوع مواجهات، السبت، في مدينة جوانرود ذي الغالبية الكردية، فيما شهدت طهران دعوات إلى "الانضمام للثورة".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن 5 شركات إيرانية كبرى للهاتف والاتصالات تكبدت مليارات التومانات (الريالات) من الخسائر ووصلت إلى حافة الإفلاس في الشهر الأول من الاحتجاجات.
وأوضحت شبكة "إيران إنترناشيونال" أن ما بين 60 و70% من دخل المشغلين، من الإنترنت عبر الهاتف المحمول، لافتةً إلى أن تطبيق الرقابة أو الحجب الشديد للإنترنت أثر بشكل كبير على بيع باقات الإنترنت من قبل المشغلين.
وبحسب الخطاب الذي أرسلته شركة "مبين نت" وهي أحد مزودي خدمة الإنترنت في إيران، إلى منظمة الاتصالات، في منتصف أكتوبر الماضي أي بعد 4 أسابيع فقط من بدء الاحتجاجات وفرض القيود "الشديدة" على الإنترنت، تضمنت إعلانها خسائر تقدر بـ25% من دخل الشركة، بحسب الشبكة الإيرانية.
كما واجهت شركة اتصالات "شاتل" خسارة بنسبة 40% مع انخفاض بنسبة 60% في عرض النطاق الترددي للإنترنت، في حين بلغت خسارة شركة "إيرانسل" نتيجة تخفيض عرض النطاق الترددي بنسبة 50%، في الفترة الواقعة بين 20 سبتمبر و29 أكتوبر قدرها 800 مليار ريال إيراني (19 مليون دولار).
وتظهر الأبحاث أن النظام الإيراني قام يومياً بإغلاق الإنترنت وأنواع أخرى من الانقطاعات والإخلال في خدمات مزودي الإنترنت، بحسب"إيران إنترناشيونال" التي قالت إنه من المحتمل أن تكون الأضرار التي لحقت بشركات الاتصالات الهاتفية والإنترنت الرئيسية في البلاد، أضعاف الأرقام التي تم نشرها في رسائلهم إلى السلطات.
واستبعدت وكالة "إيسنا" إمكانية الحكومة الإيرانية تعويض الشركات الخاسرة بسبب الظروف الصعبة للميزانية في البلاد، مشيرةً إلى أن الخبراء يعتقدون بأن "المشغلين هم من بين أكبر الخاسرين من الانقطاع الحالي وظروف حجب الإنترنت في البلاد".
وتأتي عمليات الحجب المتكرر للإنترنت لدفع المستخدمين للجوء إلى التطبيقات المحلية من أجل فرض مزيد من الرقابة، وسط احتجاجات شهدتها عدة مدن إيرانية مناهضة للنظام القائم ومطالبة بسقوط القيادة الحاكمة، بحسب وكالة "رويترز" التي اعتبرتها أحد أجرأ التحديات التي تواجهها طهران منذ 1979.
استمرار الاحتجاجات
وعقب أن وجه نشطاء دعوات على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في العاصمة والمدن الأخرى، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن المظاهرات في سوق طهران المركزية انطلقت وسط هتاف متظاهرين بـ"الموت لخامنئي" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، و"الموت للديكتاتور".
وأظهر مقطع فيديو، الأحد، عدداً من أهالي طهران علقوا لافتة كبيرة على جسر في حي "وليعصر" بوسط العاصمة، دعوا فيها المواطنين إلى "الانضمام للثورة"، وِأشاروا إلى أن "السكوت يعتبر دعماً للنظام".
من جهتها، أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النرويج، بوقوع مواجهات، السبت، في مدينة جوانرود غربي إيران ذي الغالبية الكردية، إذ أحيا الأهالي الذكرى الـ40 لوفاة متظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وفاة الشاب برهان إلياسي (22 عاماً) وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح، في مقبرة محلية، بحسب "هنكاو" التي قالت: "يعتقد أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة".
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "إيران إنترناشيونال"، من مدينة جوانرود غربي إيران، قيام قوات الأمن الإيراني بإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل واسع على المواطنين في شوارع المدينة، وبيوت السكان، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم.
وحسبما أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" ومقرها في الولايات المتحدة، فقد شهدت العاصمة طهران ومدينتي أصفهان ونجف أباد، تجمعات صغيرة، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام، وفق وكالة "فرانس برس".
إلى ذلك، أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية مصرع أحد عناصر قوات التعبئة (الباسيج) المرتبطة بـ"الحرس الثوري"، جراء "إطلاق نار من مسلحين في مدينة سميرم" في محافظة أصفهان.
وأوضحت الوكالة أن أنحاء عدة من المدينة شهدت، السبت، تحركات احتجاجية، وأن "قوات الأمن انتشرت لحفظ الأمن في المدينة، وسُجّلت في بعض الحالات مواجهات مع عدد من مثيري الشغب".
توقيف لاعبين
إلى ذلك، أوقفت السلطات الإيرانية، الأحد، عدداً من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين بعد حضورهم حفلة مختلطة ليلة رأس السنة.
وذكرت كالة "تسنيم" الإيرانية أنه "تم توقيف عدد من لاعبي كرة القدم، وعدد من اللاعبين السابقين في أحد الأندية الرئيسية في طهران، الليلة الماضية خلال حفلة مختلطة في مدينة دماوند" شرق طهران، دون ذكر تفاصيل بشأن عدد اللاعبين أو هوياتهم أو أنديتهم.
وأشارت إلى أن "بعض هؤلاء لم يكونوا في حال طبيعية بعد استهلاكهم الكحول".
وواجه عدد من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين، مشكلات مع السلطات وصلت لحد التوقيف أحياناً، بعدما أيدوا التحركات الاحتجاجية.
تتكبد الشركات الكبرى المشغلة للهاتف المحمول والاتصالات في إيران خسائر مالية ضخمة بسبب "الحجب الشديد" للإنترنت على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر، في حين أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النرويج، بوقوع مواجهات، السبت، في مدينة جوانرود ذي الغالبية الكردية، فيما شهدت طهران دعوات إلى "الانضمام للثورة".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن 5 شركات إيرانية كبرى للهاتف والاتصالات تكبدت مليارات التومانات (الريالات) من الخسائر ووصلت إلى حافة الإفلاس في الشهر الأول من الاحتجاجات.
وأوضحت شبكة "إيران إنترناشيونال" أن ما بين 60 و70% من دخل المشغلين، من الإنترنت عبر الهاتف المحمول، لافتةً إلى أن تطبيق الرقابة أو الحجب الشديد للإنترنت أثر بشكل كبير على بيع باقات الإنترنت من قبل المشغلين.
وبحسب الخطاب الذي أرسلته شركة "مبين نت" وهي أحد مزودي خدمة الإنترنت في إيران، إلى منظمة الاتصالات، في منتصف أكتوبر الماضي أي بعد 4 أسابيع فقط من بدء الاحتجاجات وفرض القيود "الشديدة" على الإنترنت، تضمنت إعلانها خسائر تقدر بـ25% من دخل الشركة، بحسب الشبكة الإيرانية.
كما واجهت شركة اتصالات "شاتل" خسارة بنسبة 40% مع انخفاض بنسبة 60% في عرض النطاق الترددي للإنترنت، في حين بلغت خسارة شركة "إيرانسل" نتيجة تخفيض عرض النطاق الترددي بنسبة 50%، في الفترة الواقعة بين 20 سبتمبر و29 أكتوبر قدرها 800 مليار ريال إيراني (19 مليون دولار).
وتظهر الأبحاث أن النظام الإيراني قام يومياً بإغلاق الإنترنت وأنواع أخرى من الانقطاعات والإخلال في خدمات مزودي الإنترنت، بحسب"إيران إنترناشيونال" التي قالت إنه من المحتمل أن تكون الأضرار التي لحقت بشركات الاتصالات الهاتفية والإنترنت الرئيسية في البلاد، أضعاف الأرقام التي تم نشرها في رسائلهم إلى السلطات.
واستبعدت وكالة "إيسنا" إمكانية الحكومة الإيرانية تعويض الشركات الخاسرة بسبب الظروف الصعبة للميزانية في البلاد، مشيرةً إلى أن الخبراء يعتقدون بأن "المشغلين هم من بين أكبر الخاسرين من الانقطاع الحالي وظروف حجب الإنترنت في البلاد".
وتأتي عمليات الحجب المتكرر للإنترنت لدفع المستخدمين للجوء إلى التطبيقات المحلية من أجل فرض مزيد من الرقابة، وسط احتجاجات شهدتها عدة مدن إيرانية مناهضة للنظام القائم ومطالبة بسقوط القيادة الحاكمة، بحسب وكالة "رويترز" التي اعتبرتها أحد أجرأ التحديات التي تواجهها طهران منذ 1979.
استمرار الاحتجاجات
وعقب أن وجه نشطاء دعوات على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في العاصمة والمدن الأخرى، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن المظاهرات في سوق طهران المركزية انطلقت وسط هتاف متظاهرين بـ"الموت لخامنئي" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، و"الموت للديكتاتور".
وأظهر مقطع فيديو، الأحد، عدداً من أهالي طهران علقوا لافتة كبيرة على جسر في حي "وليعصر" بوسط العاصمة، دعوا فيها المواطنين إلى "الانضمام للثورة"، وِأشاروا إلى أن "السكوت يعتبر دعماً للنظام".
من جهتها، أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النرويج، بوقوع مواجهات، السبت، في مدينة جوانرود غربي إيران ذي الغالبية الكردية، إذ أحيا الأهالي الذكرى الـ40 لوفاة متظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وفاة الشاب برهان إلياسي (22 عاماً) وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح، في مقبرة محلية، بحسب "هنكاو" التي قالت: "يعتقد أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة".
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "إيران إنترناشيونال"، من مدينة جوانرود غربي إيران، قيام قوات الأمن الإيراني بإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل واسع على المواطنين في شوارع المدينة، وبيوت السكان، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم.
وحسبما أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" ومقرها في الولايات المتحدة، فقد شهدت العاصمة طهران ومدينتي أصفهان ونجف أباد، تجمعات صغيرة، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام، وفق وكالة "فرانس برس".
إلى ذلك، أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية مصرع أحد عناصر قوات التعبئة (الباسيج) المرتبطة بـ"الحرس الثوري"، جراء "إطلاق نار من مسلحين في مدينة سميرم" في محافظة أصفهان.
وأوضحت الوكالة أن أنحاء عدة من المدينة شهدت، السبت، تحركات احتجاجية، وأن "قوات الأمن انتشرت لحفظ الأمن في المدينة، وسُجّلت في بعض الحالات مواجهات مع عدد من مثيري الشغب".
توقيف لاعبين
إلى ذلك، أوقفت السلطات الإيرانية، الأحد، عدداً من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين بعد حضورهم حفلة مختلطة ليلة رأس السنة.
وذكرت كالة "تسنيم" الإيرانية أنه "تم توقيف عدد من لاعبي كرة القدم، وعدد من اللاعبين السابقين في أحد الأندية الرئيسية في طهران، الليلة الماضية خلال حفلة مختلطة في مدينة دماوند" شرق طهران، دون ذكر تفاصيل بشأن عدد اللاعبين أو هوياتهم أو أنديتهم.
وأشارت إلى أن "بعض هؤلاء لم يكونوا في حال طبيعية بعد استهلاكهم الكحول".
وواجه عدد من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين، مشكلات مع السلطات وصلت لحد التوقيف أحياناً، بعدما أيدوا التحركات الاحتجاجية.