ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أنه سيتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية. وفقًا لهذا التقرير، سيتم تنفيذ هذا الإجراء في أعقاب أكثر من 10 مؤامرات للحرس الثوري لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة العام الماضي، ويمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة.
ووفقًا لـ "التلغراف"، يدعم كل من وزير الأمن، توم توجيندات، ووزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، هذه الخطوة ، التي من المتوقع الإعلان عنها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وإذا تم اتخاذ هذا الإجراء، فإن الانضمام إلى الحرس الثوري الإيراني، أو المشاركة في اجتماعاته، أو حمل شعاره في الأماكن العامة، أو التشجيع على دعم أنشطته في المملكة المتحدة، سيعتبر جريمة، وسيعتبر الحرس الثوري الإيراني مثل جماعة داعش، والقاعدة.
ووفقًا لصحيفة "التلغراف"، ترفع السلطات البريطانية دعوى ضد الحرس الثوري الإيراني بناءً على المعلومات التي يبدو أن أجهزة المخابرات في البلاد قدمتها لهم.
وأشارت "التلغراف" إلى مثال على استخدام علم الحرس الثوري الإيراني في مظاهرة مناهضة لإسرائيل في ميدان ترافالغار بلندن في مايو 2021، وأضافت أنه إذا تم اعتبار الحرس الثوري الإيراني إرهابيًا، فسيتم تجريم مثل هذه الأعمال.
وقال النائب البريطاني، ستيفن كراب، عن مثل هذا القرار: "يلعب الحرس الثوري الإيراني دورًا رئيسيًا في دعم وتسهيل أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه. وأضاف "من الواضح جدا أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراء قويا جدا وشفافا ضد النظام الإيراني".
وكان رئيس جهاز الأمن البريطاني، كين ماكالوم، قد أعلن في وقت سابق أن نظام الجمهورية الإسلامية حاول قتل أو اختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين إيرانيين على الأراضي البريطانية منذ يناير.
هذا وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت في 7 نوفمبر(تشرين الثاني) بتهديد فوري بالقتل ضد اثنين من صحفييها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة إخبارية مستقلة ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، في بيان أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة إليهم من قبل شرطة العاصمة.
يذكر أن الحرس الثوري قد تم إدراجه في قائمة الجماعات الإرهابية أثناء رئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة. كما حظرت كندا دخول أكثر من 10000 من أعضاء الحرس الثوري إلى البلاد بعد اندلاع انتفاضة الشعب الإيراني في أعقاب مقتل مهسا أميني.