أعلنت إيران، الإثنين، المصادقة على إعدام متظاهر في طهران جرى اعتقاله في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا، في حكم هو الأول في 2023.

وقالت وكالة أنباء "ميزان نيوز" التابعة للقضاء الإيراني، بعد تقارير عن إلغاء حكم الإعدام بحق المتظاهر محمد بروغني البالغ من العمر 19 عاماً، فإن "المحكمة العليا في البلاد صدّقت على حكم الإعدام بحق هذا الشاب المعتقل في 6 ديسمبر/كانون الأول 2022".

واعتبرت الوكالة أن الحديث والشائعات عن إلغاء الحكم ضد بروغني أو تخفيفه غير صحيح، وقالت: "الخبر المنشور ليس صحيحاً.. وتم تأكيد الحكم الصادر بحق هذا المتهم في المحكمة العليا ولم يُتخذ قرار قضائي جديد في هذه القضية".

محمد بروغني

وأضافت "محمد بروغني، 19 عامًا، متهم بالتآمر وحكم عليه بالإعدام من قبل الفرع الخامس عشر للمحكمة الثورية، برئاسة القاضي المتشدد أبو القاسم صلواتي، في قضية الهجوم على مبنى الحكومة المحلية في مدينة باكدشت شرق طهران".

وتابعت كما أن "محمد بروغني أدين بـ(سحب سلاح منجل، وإضرام النار في مكتب الحاكم ومهاجمة مسؤول حكومي أثناء أدائه لواجبه في احتجاجات بمدينة باكدشت وإصابة عدد من عناصر الأمن)".

وقالت منظمة حقوقية إيرانية إن "الحكم الذي صدر بحق بروغني بالإعدام جاء خلال محاكمة حُرم خلالها من حقه في اختيار محام له".

وقُبض على محمد بروغني خلال الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران.

وعقدت ما تسمى بـ"محكمة الثورة" في طهران أول جلسة لمحاكمة "محمد بروغني" في 29 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما صدر الحكم بالإعدام في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

هيئة المحكمة

وأعدمت السلطات الإيرانية الشهر الماضي 2 من المتظاهرين المحتجين بتهمة المحاربة أحدهما في طهران يدعى "محسن شكاري" والثاني "مجيد رضا رهنورد" بمدينة مشهد شمال شرق البلاد.

وقد تعرضت إيران لعقوبات وإدانة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية جراء مواصلة اعتقال المتظاهرين والمحاكمات والاستمرار بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها.

وفي سياق متصل، نشرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" في تقريرها الأخير، الثلاثاء الماضي، قائمة تضم 100 متظاهر معتقل يواجهون خطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام.

وأسفرت الاحتجاجات الشعبية في إيران عن مقتل أكثر من 500 متظاهر فيما جرى اعتقال نحو 20 ألف متظاهر.