تدرس الولايات المتحدة إرسال مركبات قتالية مدرعة من طراز "سترايكر" (Stryker) إلى أوكرانيا، في إطار حزمة مساعدات إلى كييف.وقال مصدران مطلعان لصحيفة "بوليتيكو"، مساء الاثنين، إن مركبات "سترايكر" قد تكون جزءاً من دفعة المساعدات المقدمة لأوكرانيا، مشيراً إلى إمكانية أن تعلن الإدارة عن الحزمة أواخر الأسبوع المقبل، وقبيل الاجتماع التالي لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا.ولفت أحد المصدرين إلى أنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن إرسال تلك المركبات"، إذ يمكن للإدارة أن تقرر إرسال دفعة "سترايكر" في حزمة مستقبلية لاحقة.وأضاف: "الأوكرانيون بحاجة إلى ناقلات جند مدرعة. إنها ليست جيدة مثل مركبات (برادلي) في قتال الدبابات، ولكنها جيدة".تأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان إدارة الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، عزمها إرسال 50 عربة قتالية من طراز "برادلي"، وهي مركبة مدرعة قوية مجنزرة تحمل مدفعين أحدهما آلي والأخر رشاش، إضافة إلى صواريخ "تاو".وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" الليفتنانت كولونيل جارون جارن، في تصريحات للمجلة: "ليس لدينا إعلانات نتحدث عنها في هذا الوقت".تعزيز ترسانة كييف"بوليتيكو" من جانبها رأت أن مركبات "سترايكر"، ستكون بمثابة تعزيز آخر لقدرات ترسانة كييف سريعة النمو، كما ستساعد في تلبية الحاجة الماسة للدروع، وسط مخاوف من أن روسيا تخطط لتعبئة ثانية في إطار التحضير لهجوم كبير جديد في الأسابيع المقبلة.وفي حين أن "سترايكر" ليست قوية أو وقائية مثل الدبابات، فإن مركبة القتال المدرعة ذات الثماني عجلات التي صنعتها شركة "General Dynamics Land Systems" يمكن أن تعمل في ظروف الثلج والطين والرمل، رغم أن التنقل على الطرق الوعرة محدود إلى حد، ما بسبب افتقارها إلى المسارات.وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا آلاف المركبات القتالية، بما في ذلك مركبات"هامفي" وأخرى مقاومة للألغام في ساحة المعركة، لكن يمكن أن توفر "سترايكر" توازناً بين دبابة وناقلة جند مدرعة.وتُشغل أوكرانيا مركبة مماثلة، إذ وصلتها في الأسابيع الأخيرة أول مركبة من أصل 39 كندية الصنع تعد نسخة كندية من "سترايكر"، لدعم القتال المدرع.وكانت الرئاسة الروسية "الكرملين"، قالت الاثنين، إن شحنات الأسلحة الغربية الجديدة المقدمة إلى أوكرانيا "لن تغير مسار الصراع"، مشددة على أنها "ستزيد معاناة الشعب الأوكراني".وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن الإمدادات الغربية التي قدمتها أوروبا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة إلى أوكرانيا، والتي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات "لا يمكنها أن تغير شيئاً" على الأرض.