رويترز صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، على تشكيل لجنة لمراقبة المنافسة الاستراتيجية مع الصين، يرأسها النائب الجمهوري مايك جالاجر.ووافق 365 نائباً في المجلس على عملية تشكيل اللجنة التي ستقدم توصيات بشأن السياسة، مقابل معارضة 65.وجاءت جميع الأصوات البالغ عددها 65 من الديمقراطيين، إذ أبدى بعضهم قلقاً من أن اللجنة التي يقودها الجمهوريون ستكون "حزبية للغاية"، لكن 146 ديمقراطياً آخرين صوتوا لصالح القرار.وقال النائب الديمقراطي جيم ماكجفرن، الرئيس المشارك للجنة التنفيذية للكونجرس بشأن الصين، وهي مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين يدرسون سياسة الصين، إنه "سيصوت لإنشاء لجنة مختارة، رغم مخاوفه من أنها قد تكون حزبية بشكل مفرط"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".وأضاف: "نحن بالتأكيد لا نريد أن تتحول اللجنة إلى أصوات كراهية ضد آسيا"، مستشهداً بخطابات سابقة مثل وصف الرئيس السابق دونالد ترمب لفيروس كورونا بأنه "فيروس الصين".مكارثي: "لن تكون حزبية"في المقابل، أصر رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي على أن اللجنة "لن تكون حزبية"، قائلاً في ​​تصريحات حض فيها مجلس النواب على دعم تشكيل اللجنة: "لديكم كلامي والتزامي. هذه ليست لجنة حزبية. ستكون لجنة من الحزبين".وتابع أن اللجنة "ستعالج قضايا مثل إعادة الوظائف من الصين إلى الولايات المتحدة، وتأمين الملكية الفكرية وإعادة سلاسل التوريد إلى البلاد".بالإضافة إلى هذه القضايا، ساد التوتر في العلاقات بين البلدين على خلفية مسائل عدة، أهمها الضغوط الصينية على تايوان، وشفافية بكين بشأن تعاملها مع فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة هناك.كما تشتعل المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجالات عدة، لكن "المعركة الأكبر" بين القوتين العظميين تدور رحاها بالفعل في ساحة التكنولوجيا.