الحرة

وثق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام، الخميس، لحظة انفعال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفقدانه لأعصابه، في وجه نائب رئيس وزرائه، دينيس مانتوروف.

وخلال اجتماع بتقنية الفيديو، يظهر بوتين، وهو يصغي بانفعال لملاحظات مانتوروف، قبل أن يصرخ في وجهه في الدقيقة الـ20 من الفيديو الذي نشر للقاء وحصد مشاهدات كبيرة على موقع يوتيوب، وتناقلته عدة صفحات على المنصات الاجتماعية.



وتؤكد هذه الحادثة، التوتر الذي يعيشه بوتين بعد النكسات المتكررة لقواته في أوكرانيا، وفق صحيفة "دايلي بيست".

وجاء انفعال الرئيس الروسي، عندما صحح مانتوروف بوتين علنًا بعد أن اشتكى من أن بعض الشركات لم تؤمن بعد عقودًا لبناء طائرات جديدة هذا العام، وهي مهمة أضحت صعبة للغاية بسبب العقوبات الغربية التي قطعت العديد من الواردات عن موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.

وتُظهر لقطات من الاجتماع أن مانتوروف رد بسرعة على أن "المشاريع الاستثمارية" كانت جارية، لكن بوتين أوقفه قائلا إن الأمر "استغرق وقتًا طويلاً".

وقال: "لا توجد طلبيات في بعض المؤسسات حتى لهذا العام 2023 " ليتم تصحيحه مرة أخرى من قبل مانتوروف الذي أخبره أن "جميع الشركات" لديها طلبات لهذا العام و أن" وزارة الدفاع أكدت الرقم".

وبينما حاول الحفاظ على "برودته"، أصر بوتين مرة أخرى على أنه كان على حق وأن مانتوروف كان مخطئًا.

بعدها، مضى بوتين يقول وعلامات الغضب بادية عليه "دعونا ننتهي من هذا الأمر، ما الهدف من السجال معك؟" مؤكدا "قال لي المدراء لا توجد عقود حقًا، وأنت تقول كل شيء على ما يرام"

ثم وبخه أمام الحضور قائلا له :"لماذا تلعب دور الأحمق؟ " وطالبه بإنهاء العقود في غضون شهر.

وبينما نشرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية المواجهة، لم تشر إلى أن الوزير كان على حق، وأن هناك عقودا بالفعل لهذا العام.

واستخدم بوتين الاجتماع كفرصة ليعلن أن جميع "المشاكل" المتعلقة بما يسمى "العملية العسكرية الخاصة" ضد أوكرانيا سيتم حلها قريبا، في نفس الوقت، ادعى أن البلاد لم تتعرض لأي تداعيات نتيجة الحرب.

وزعم بوتين خلال الاجتماع "لم يحدث أي مما توقعه عدونا بالنسبة لنا.. بالطبع، يرجع الفضل في المقام الأول إلى مواطني روسيا، ورباطة جأشهم، واستعدادنا نحن لجميع التحديات والعمل في ظروف صعبة".

وسجلت القوات الروسية عدة انتكاسات في أوكرانيا، بداية بفشلها في احتلال العاصمة كييف، ما أجبر القيادة في موسكو على تغيير أهدافها، قبل أن تقرر في خضمّ المعارك الدائرة، استبدال قائد قواتها في أوكرانيا من جديد وعيّنت هذه المرة الجنرال فاليري غيراسيموف، كرئيس أركان للقوات المسلحة، بديلاً عن سيرغي سوروفيكين الذي تولى المنصب في نوفمبر الماضي فقط.

وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن التبديل جرى بسبب "زيادة المهام" التي يتعين انجازها و"الحاجة" إلى "تفاعل أوثق" بين مكونات الجيش.