أعلنت حكومة البيرو حالة الطوارئ في العاصمة ليما وعدد من المناطق مع استمرار التظاهرات ضد الرئيسة دينا بولوارتي التي أوقعت ما لا يقل عن 42 قتيلا منذ خمسة أسابيع.
ويجيز هذا الإجراء الساري لثلاثين يوما للجيش التدخل للحفاظ على النظام ويقضي بتعليق عدد من الحقوق الدستورية مثل حرية الحركة والتجمع والحق في حرمة المنازل، وفق مرسوم نشر مساء السبت في الصحيفة الرسمية.
ونزل الآلاف إلى شوارع ليما عاصمة بيرو يوم الخميس في احتجاج سلمي مناهض للحكومة الجديدة والرئيسة دينا بولوارتي، بعد اشتباكات دامية على مدى أسابيع كانت قد اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو وخلفت 42 قتيلا على الأقل.
مطالب بالاعتذار
وأثناء احتجاج الخميس، أعلن وزير العمل إدواردو غارسيا استقالته على تويتر، قائلا إن البلاد بحاجة لأن تعتذر عن الوفيات وحث الحكومة على الاعتراف بأن "أخطاء قد ارتكبت ويجب تصحيحها".
وقال غارسيا إن الوضع لا يمكن أن يظل على هذا النحو حتى أبريل/نيسان 2024، الموعد المقترح للانتخابات، والذي يأتي قبل عامين من الموعد المقرر.
وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا إن بولوارتي لن تستقيل، مشيرا إلى المتطلبات الدستورية اللازمة و"ليس لأنها لا تريد ذلك"، مضيفًا: "ترك الرئاسة سيفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى خطيرة للغاية وإساءة الحكم".