وكالات
أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروس، الاثنين، بدء مناورات جوية مشتركة مع روسيا، فيما يكثف الغرب جهود دعم أوكرانيا مع إعلان الجيش الأميركي بدء تدريب قوات تابعة لكييف في ألمانيا، وتأكيد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، تقديم مزيد من الأسلحة، وتشديده على أن الحرب "تمر بمرحلة حاسمة".ويزور رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، الاثنين، قاعدة Grafenwoehr، جنوب غربي ألمانيا، لإلقاء نظرة على تدريب قوات أوكرانية، في حين تجتمع الدول الغربية 20 يناير الجاري، في ألمانيا أيضاً، على مستوى مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف.وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الجيش الأميركي بدأ التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية في ألمانيا، الأحد، بهدف إعادة كتيبة من حوالي 500 جندي إلى ساحة المعركة لمحاربة القوات الروسية في الأسابيع الخمسة إلى الثمانية المقبلة، حسبما نقلت عن ميلي.ويرفض البنتاجون، حتى الآن، تحديد موعد بدء التدريب بالضبط، بحسب الوكالة.وأضافت "أسوشيتد برس": "يهدف التدريب المشترك على الأسلحة لصقل مهارات القوات الأوكرانية حتى تكون مستعدة بشكل أفضل لشن هجوم أو مواجهة أي زيادة في الهجمات الروسية".وأوضحت: "سيتعلمون كيفية التحرك بشكل أفضل وتنسيق الوحدات التابعة لهم وحجم الكتيبة في المعركة، باستخدام المدفعية والدروع والقوات البرية المشتركة".وشدد ميلي، الأحد، على أن "التدريب المعقد -جنباً إلى جنب مع مجموعة جديدة من الأسلحة والمدفعية والدبابات والمركبات الأخرى المتجهة إلى أوكرانيا- سيكون مفتاحاً لمساعدة قوات البلاد على استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا في الحرب".وأشار إلى أن الهدف هو تسليم جميع الأسلحة والمعدات القادمة إلى أوكرانيا حتى تتمكن القوات المدربة حديثاً من استخدامها "في وقتٍ ما قبل هطول أمطار الربيع. وهذا سيكون مثالياً"، بحسب وصفه.ودربت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 3 آلاف و100 جندي أوكراني على كيفية استخدام وصيانة أسلحة معينة ومعدات أخرى، بما في ذلك مدافع الهاوتزر والمركبات المدرعة ونظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، المعروف باسم "هيمارس". كما تجري دول أخرى تدريبات على الأسلحة التي توفرها، بحسب الوكالة.وذكر ميلي أن "واشنطن كانت تقوم بهذا النوع من التدريب قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي"، ولكن بمجرد بدء الحرب، غادر الحرس الوطني الأميركي وقوات العمليات الخاصة التي كانت تقوم بالتدريب داخل أوكرانيا البلاد.وتابع: "هذا الجهد الجديد الذي تقوم به قيادة تدريب الجيش السابع للجيش الأميركي في أوروبا سيكون استمراراً لما كانوا يفعلونه قبل الغزو"."مرحلة حاسمة"من جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، الأحد، إن بوتين "بالغ في تقدير قدرة قواته المسلحة" عند غزو أوكرانيا.وأضاف: "نرى أخطاءهم الميدانية وافتقارهم إلى المعنويات ومشاكل القيادة لديهم ومعداتهم الرديئة (...) وخسائرهم الفادحة".واعتبر ستولتنبرج أن التعهدات (الغربية) الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة (إلى أوكرانيا) "مهمة"، متوقعاً "المزيد في المستقبل القريب".ولطالما تردّدت الدول الغربية في إرسال كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، خشية الانجرار إلى الحرب. لكن مطلع الشهر الجاري، تعهّدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بآليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع عبارة عن 40 مدرّعة ألمانية من طراز "ماردر" و50 مدرّعة أميركية من طراز "برادلي" وعدد من مدرّعات "ا ام اكس-10" الفرنسية.وواصل ستولتنبرج: "نحن في مرحلة حاسمة من الحرب. لذلك، من المهم أن نزوّد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها لكي تنتصر".مناورات جويةوأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروس، الاثنين، بدء مناورات جوية مشتركة مع روسيا، على أن تستمر المناورات التي وصفتها مينسك في وقت سابق بأنها "ذات طبيعة دفاعية" حتى الأول من فبراير المقبل.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تمضي في اتجاه إيجابي"، معتبراً أن الوضع الاقتصادي لبلاده "مستقر"، لكنه أشار إلى أنه يأمل في أن يحقق الجنود الروس المزيد من المكاسب بعد سيطرتهم على مدينة سوليدار، فيما أكد حاكم منطقة دونيتسك أن سوليدار "لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا"، وفق "فرانس برس".وأضاف بوتين في تصريحات لتلفزيون "روسيا 1" الرسمي أن "الديناميكية إيجابية.. كل شيء يمضي وفقاً لإطار عمل خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة"، وتابع: "آمل كذلك أن مقاتلينا سيسعدوننا أكثر بنتائج قتالهم".وجاءت تصريحات بوتين من مدرج مطار قرب الطائرة الرئاسية الروسية، رداً على سؤال صحافية من قناة "روسيا-1"، عن "الأنباء من سوليدار" التي أعلن الجيش الروسي، الجمعة، الاستيلاء عليها.وقدّمت روسيا ذلك على أنه إنجاز عسكري، بعد أشهر من النكسات خصوصاً مع سحب قواتها في الخريف من منطقة خاركوف (شرق) ومدينة خيرسون الكبرى (جنوب)، في مواجهة هجمات مضادة أوكرانية، وفق "فرانس برس".وبحسب موسكو، فإن السيطرة على سوليدار تشكل مرحل مهمة لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي سعى الجيش الروسي ومجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية إلى السيطرة عليها منذ أشهر.ويأتي ذلك، فيما أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، السبت، أنّ مدينة سوليدار لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا، مؤكّداً أن "المعارك تستمر في المدينة وخارجها".وأشار كيريلينكو في حديث تلفزيوني إلى أن هذه المنطقة وتلك القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90