تتواصل موجة اعتقالات النشطاء والصحافيين وإصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين من المتظاهرين، فيما لا تزال عائلات قتلى الانتفاضة تتعرض لضغوط من النظام الإيراني. وفي أحدث هذه الضغوط، تم منع والدة الطفل كيان بيرفلك من مواصلة عملها في المدرسة.

ووفقًا للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، يتم الضغط على زينب ملايي راد، والدة كيان بيرفلك، الذي قتلته قوات الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

يذكر أن زينب ملايي راد، والدة الطفل كيان بيرفلك، فضحت نظام هران أكثر من مرة بتصريحاتها التي حمّلت فيها السلطات الإيرانية مسؤولية قتل طفلها.

وبحسب هذا التقرير، فقد استدعى الأمن التربوي، أمس السبت، ملايي راد، التي كانت تعمل في إحدى المدارس الثانوية بمدينة إيذه، قائلاً إنها "لا يحق لها الذهاب إلى المدرسة حتى إشعار آخر".

وفي غضون ذلك، أعلن شقيق أحمد رئيسي، السكرتير السابق لجمعية الثقافة والسياسة بجامعة بوعلي سينا، عن مكالمته الهاتفية، وكتب أن شقيقه محبوس في زنزانة انفرادية في العنبر 209 بوزارة المخابرات، وأنه أضرب عن الطعام خلال الأيام العشرة الماضية.

هذا وأعربت أسرة أحمد رئيسي عن قلقها البالغ بشأن تعرض صحته للخطر خلال الأيام القليلة الماضية. كما يتواصل ورود أنباء عن تعذيب السجناء.

وكتب بوريا نوري، شقيق كسرى نوري، الصوفي الجونابادي المسجون، على "تويتر"، أن مظاهر حيدري، الصوفي المسجون، نُقل من سجن تشابهار إلى شهركرد، الأربعاء الماضي، لمواصلة عملية الاستجواب. وكان مظاهر حيدري، الدرويش المسجون، قد أعلن عن اعترافاته القسرية وتعرضه للتعذيب.

ومن جهة أخرى، أعلنت مجالس اتحادات الطلاب عن رفع دعوى ضد حسن باقري نيا عضو هيئة التدريس بجامعة حكيم سبزواري، بشكوى من منظمة استخبارات الحرس الثوري. كما تم إيقافه عن التدريس لاحتجاجه على الأحكام التأديبية الصادرة بحق الطلاب.

ويواصل القضاء إصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين. وقد حكم على ريحان طراوتي، المصور والناشط المدني، بالسجن 6 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ والدعاية ضد النظام"، والتي سيتم تنفيذ 5 سنوات منها إذا تم تأكيدها في محكمة الاستئناف.

وكان طراوتي قد اعتقل في وقت سابق من عام 2014 بعد إطلاق النسخة الإيرانية من أغنية "هبي" مع مجموعة.

وأفاد موقع "حال وش" الإخباري أن الطالبة البلوشية سامينا بليده، التي اعتقلت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في تشابهار من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حُكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام ودعم الإضرابات والاحتجاجات عبر الفضاء الإلكتروني".

وبحسب التقارير المنشورة، فقد تم اعتقال مراسلة وكالة "شهر" للأنباء مليكا هاشمي، والتي كانت قد توجهت إلى محكمة إيفين.

واعتُقل بويا أمري، ونفيسا سعادتبار، وهما زوجان بهائيان، من منزلهما في جرجان ونُقلا إلى مكان مجهول. ولا توجد تفاصيل حول مكان وجودهما أو التهم الموجهة إليهما.

كما قال شقيق محيا واحدي، وهي متطوعة سابقة في جمعية الإمام علي، إنه على الرغم من مرور نحو أسبوع على اعتقال أخته، فقد تم تمديد حبسها المؤقت ولا تزال في سجن إيفين دون تحديد مصيرها.

وفي الأثناء، كتب نواب إبراهيمي، مدرس الطبخ الذي تم اعتقاله لنشره مقطع فيديو لطهي شرائح لحم بالتزامن مع ذكرى مقتل قاسم سليماني، كتب في منشور على "إنستغرام" عن رفاقه: "إنهم أناس جيدون جدًا، يا لهم من فنانين، يا لهم من آباء، ويا لهم من أطفال، يا لهم من طهاة هناك".