رويترز
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، إن حكومتها "لن تقف" في طريق بولندا، إن أرادت إرسال دباباتها من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، التي تسعى للحصول على دبابات في معركتها أمام الغزو الروسي.
وأضافت بيربوك في تصريحات لمحطة "إل سي إي" التلفزيونية الفرنسية عند سؤالها عما سيحدث إن مضت بولندا قدماً وأرسلت دبابات "ليوبارد 2" دون موافقة ألمانيا: "لم يتم توجيه هذا السؤال لنا في الوقت الراهن، ولكن إن سُئلنا فلن نقف عقبة في الطريق".
وذهبت تصريحات الوزيرة إلى مدى أبعد من التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز في قمة مشتركة أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريت الأحد في العاصمة باريس، وقال فيها إن "جميع قرارات إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة".
وقال شولتز، حينما سُئل عن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا، إن "جميع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا حتى الآن جرت بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الغربيين. سنفعل ذلك في المستقبل".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه "لا يستبعد احتمال إرسال دبابات لوكلير إلى أوكرانيا"، مضيفاً أن إرسال الدبابات "يجب ألا يصعد الموقف وأن يراعي الوقت اللازم لتدريب العسكريين الأوكرانيين، كما أنه يجب ألا يعرض أمن فرنسا للخطر".
وتابع ماكرون: "بخصوص دبابات لوكلير طلبت من الجيش العمل عليها، ولا شيء مستبعداً"، مضيفاً أن "التحرك سيكون من الواجب تنسيقه مع حلفاء مثل ألمانيا في الأيام والأسابيع المقبلة".
بدوره قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، إنه يتوقع "قراراً في وقت قريب بشأن الدبابات"، رغم أنه تحدث بلهجة حذرة.
وأضاف بيستوريوس لتلفزيون الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا إن بلاده "لن تتخذ قراراً متسرعاً، لأن هناك عوامل كثيرة لا بد وأن تأخذها الحكومة في حسبانها، بينها العواقب في الداخل بالنسبة لأمن الشعب الألماني".
ضغوط على ألمانيا
وتواجه ألمانيا ضغوطاً مكثفة للسماح بإرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، ولكن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المنتمي إليه شولتز "متشكك" بشكل تقليدي في المشاركات العسكرية وحذر من التحركات المفاجئة التي قد تتسبب في مزيد من التصعيد من جانب موسكو.
وكانت مصادر ألمانية قالت لوكالة "رويترز" إنها ستسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها أمام روسيا، حال وافقت الولايات المتحدة على إرسال دباباتها، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن حكومة الرئيس جو بايدن "ليست مستعدة لإرسال دباباتها، بما يشمل دبابات أبرامز إم 1".
ويناشد مسؤولون أوكرانيون منذ أشهر الحلفاء الغربيين بتزويدهم بالدبابات الحديثة ألمانية الصنع، لكن برلين حتى الآن امتنعت عن إرسالها أو السماح للدول الأخرى بحلف شمال الأطلسي "الناتو" بإرسالها.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءه منذ فترة طويلة بتزويد بلاده بدبابات في اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الذي زار العاصمة كييف الأحد.
وجاء في بيان لزيلينسكي على موقعه على الإنترنت: "نحتاج إلى مزيد من الأسلحة: دبابات وطائرات وصواريخ بعيدة المدى".
وتقول أوكرانيا إن دبابات القتال الغربية المدرعة ستمنح القوات البرية الأوكرانية مزيداً من الحركة والحماية قبل هجوم روسي جديد تتوقعه كييف في المستقبل القريب، كما أنه سيساعد على استعادة بعض الأراضي التي استولت عليها روسيا.
{{ article.visit_count }}
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، إن حكومتها "لن تقف" في طريق بولندا، إن أرادت إرسال دباباتها من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، التي تسعى للحصول على دبابات في معركتها أمام الغزو الروسي.
وأضافت بيربوك في تصريحات لمحطة "إل سي إي" التلفزيونية الفرنسية عند سؤالها عما سيحدث إن مضت بولندا قدماً وأرسلت دبابات "ليوبارد 2" دون موافقة ألمانيا: "لم يتم توجيه هذا السؤال لنا في الوقت الراهن، ولكن إن سُئلنا فلن نقف عقبة في الطريق".
وذهبت تصريحات الوزيرة إلى مدى أبعد من التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز في قمة مشتركة أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريت الأحد في العاصمة باريس، وقال فيها إن "جميع قرارات إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة".
وقال شولتز، حينما سُئل عن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا، إن "جميع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا حتى الآن جرت بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الغربيين. سنفعل ذلك في المستقبل".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه "لا يستبعد احتمال إرسال دبابات لوكلير إلى أوكرانيا"، مضيفاً أن إرسال الدبابات "يجب ألا يصعد الموقف وأن يراعي الوقت اللازم لتدريب العسكريين الأوكرانيين، كما أنه يجب ألا يعرض أمن فرنسا للخطر".
وتابع ماكرون: "بخصوص دبابات لوكلير طلبت من الجيش العمل عليها، ولا شيء مستبعداً"، مضيفاً أن "التحرك سيكون من الواجب تنسيقه مع حلفاء مثل ألمانيا في الأيام والأسابيع المقبلة".
بدوره قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، إنه يتوقع "قراراً في وقت قريب بشأن الدبابات"، رغم أنه تحدث بلهجة حذرة.
وأضاف بيستوريوس لتلفزيون الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا إن بلاده "لن تتخذ قراراً متسرعاً، لأن هناك عوامل كثيرة لا بد وأن تأخذها الحكومة في حسبانها، بينها العواقب في الداخل بالنسبة لأمن الشعب الألماني".
ضغوط على ألمانيا
وتواجه ألمانيا ضغوطاً مكثفة للسماح بإرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، ولكن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المنتمي إليه شولتز "متشكك" بشكل تقليدي في المشاركات العسكرية وحذر من التحركات المفاجئة التي قد تتسبب في مزيد من التصعيد من جانب موسكو.
وكانت مصادر ألمانية قالت لوكالة "رويترز" إنها ستسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها أمام روسيا، حال وافقت الولايات المتحدة على إرسال دباباتها، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن حكومة الرئيس جو بايدن "ليست مستعدة لإرسال دباباتها، بما يشمل دبابات أبرامز إم 1".
ويناشد مسؤولون أوكرانيون منذ أشهر الحلفاء الغربيين بتزويدهم بالدبابات الحديثة ألمانية الصنع، لكن برلين حتى الآن امتنعت عن إرسالها أو السماح للدول الأخرى بحلف شمال الأطلسي "الناتو" بإرسالها.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءه منذ فترة طويلة بتزويد بلاده بدبابات في اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الذي زار العاصمة كييف الأحد.
وجاء في بيان لزيلينسكي على موقعه على الإنترنت: "نحتاج إلى مزيد من الأسلحة: دبابات وطائرات وصواريخ بعيدة المدى".
وتقول أوكرانيا إن دبابات القتال الغربية المدرعة ستمنح القوات البرية الأوكرانية مزيداً من الحركة والحماية قبل هجوم روسي جديد تتوقعه كييف في المستقبل القريب، كما أنه سيساعد على استعادة بعض الأراضي التي استولت عليها روسيا.