تشير تقارير جديدة إلى تعذيب السجناء الإيرانيين، والضغط على عائلاتهم، وغيرها من الأساليب القمعية للنظام الإيراني، بما في ذلك إقالة أساتذة الجامعات، وذلك مع استمرار الاعتقالات والأحكام القاسية بحق المتظاهرين.ووفقًا للتقارير، فإن محسن طهماسابي، وهو مواطن شاب في ماهشهر، والذي ساعد على نقل متظاهر مصاب بالرصاص إلى المستشفى خلال الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد في نوفمبر، قد تم سجنه من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني وتعرض للتعذيب والضغط في السجن منذ ذلك الحين.وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن فراز حقيقت جو، المواطن البهائي المقيم في شيراز، والذي اعتقل من قبل عناصر الأمن في 10 ديسمبر / كانون الأول وصودرت ممتلكاته وممتلكات وزوجته، لم يكن على اتصال بأسرته منذ 17 يومًا. وبحسب هذه المعلومات، طلب فراز حقت جو في مكالمته الأخيرة ملابس دافئة وأدوية، لكن عند مراجعة عائلته لأي مؤسسة، يخبرونهم بأنه غير موجود فيها.والآن، مضى حوالي 48 يومًا على اعتقال هذا المواطن البهائي، وهو محتجز في ظروف صعبة ويخضع لاستجوابات قاسية، وعائلته قلقة من الاعترافات القسرية والملفقة التي ستؤخذ من هذا السجين البهائي.كما كتبت سبيده كاشاني، الناشطة البيئية المسجونة، في رسالة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه في بداية كل استجواب، كان المحقق يقرأ سورة يس بصوت عالٍ، ثم يعلن شخص، يبدو أنه رجل دين، حكم الإعدام على هومن جوكار، زوجها، والناشط البيئي الآخر المسجون، بينما هو جالس معصوب العينين أمام الحائط.وكتبت سبيده كاشاني أنها تم استجوابها وهي واقفة لساعات ولم يُسمح لها حتى بإمالة رأسها على الحائط.وأضافت أنه كان يجري استجوابها في غرفة حيث كان هناك دماء على الباب والجدار، ويقول المحقق: "ربما لن نضربك، لكننا لن نرحم الأولاد".هذا ونشر رضا بهلوي صورة لتوماج صالحي، مغني الراب المسجون، على إنستغرام وكتب: "نفكر في توماج، الذي يسأل نفسه في زنزانته، هل الأمر يستحق ذلك؟ هل نُسيت؟".وأضاف: "هذه مجرد بداية القصة ونحن بحاجة إلى توماج وأمثاله أكثر من أي وقت مضى".من ناحية أخرى، يواصل القضاء الإيراني ممارسة الضغط على السجناء المعرضين لخطر الإعدام باللجوء إلى تهمة "الإفساد". وأعلنت مهدخت دامغان بور، إحدى محاميات محمد قبادلو، الشاب المعتقل والمحكوم عليه بالإعدام، أن استئناف موكلها في قضية "الإفساد في الأرض" "لم يتم قبوله".وقالت إنه تم قبول استئناف موكلها بشأن قضية القتل، في اعتراضه على الحكم الصادر من محكمة الجنايات، لكنهم يريدون أيضًا قبول إعادة محاكمة قضية "الإفساد على الأرض" مع حكم الإعدام.وبعد فيض من إقالات الأساتذة والمعلمين المحتجين، أعلنت مهشيد جوهري، أستاذة الأدب في جامعة فردوسي في "مشهد"، على صفحتها على إنستغرام أنه بعد سبع سنوات من التدريس، تم فصلها هي وعدد من زملائها من الجامعة.كما ندد مجلس نقابات المعلمين في بيان بتورط "كيانات خارجة عن القانون" في منع إطلاق سراح إسماعيل عبدي، الناشط في نقابة المعلمين، من السجن، وحذر من أنه في حالة عدم الإفراج عن عبدي، فإن هذا المجلس سوف يتخذ "إجراءات أخرى" لهذا المعلم وغيره من المعلمين المسجونين.وكان إسماعيل عبدي في السجن منذ حوالي ثماني سنوات، وبينما انتهت عقوبته في مارس 2020، حكم عليه القضاء على الفور بالسجن لمدة عشر سنوات مع وقف التنفيذ.ولا تزال الكفالات الثقيلة تؤخذ من المعتقلين مقابل الإفراج المؤقت عنهم. وقد تم الإفراج مؤقتًا عن رها أجوداني، الناشطة المثلية التي تم اعتقالها خلال الانتفاضة الشعبية، من خلال تقديم كفالة قدرها مليارا تومان حتى وقت المحاكمة. ووفقًا لمحاميها، قد يُحكم على هذا الناشطة المثلية بالسجن لمدة تتراوح بين 10 و 15 عامًا.كما أعلن شقيق إشراق نجف آبادي، وهو رياضي شيرازي وعضو سابق في فريق كوهستان الوطني للدراجات، عن نقله من سجن عادل آباد في شيراز إلى معتقل مديرية المخابرات بهذه المدينة المعروف برقم 100.وفي مقابلة مع صحيفة "شرق"، طالبت عائلة محيا وحيدي، عضو جمعية الإمام علي، بالإفراج عنه وقالت إن محيا ناشط اجتماعي ليس لديه نقاط مظلمة في حياته وكان له تأثير إيجابي للغاية في المناطق الفقيرة والمتضررة منذ بداية نشاطه.من ناحية أخرى، نظمت مجموعة من أهالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام تجمعا أمام مكتب العلاقات العامة بالقضاء وطالبت بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق ذويهم.