أعلن مسؤولون أمريكيون، ليل الخميس، مقتل القيادي في تنظيم داعش، بلال السوداني، في عملية هجومية للجيش الأمريكي شمال الصومال.

وذكرت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض أن العملية جرى الإعداد لها منذ "أشهر عدة"، مشيرة إلى أن الرئيس جو بايدن أعطى الضوء الأخضر للعملية هذا الأسبوع بعد تشاور مع كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات.

لا يوجد حتى الآن أي شخص آخر بين صفوف عملاء داعش العالميين يمكن أن ينافس السوداني في قدرته على تلقي وتوزيع الأموال غير المشروعة.

نيويورك تايمز


وقالت المسؤولة، التي طلبت عدم كشف اسمها، إن الإنزال سبقته "تدريبات مكثفة" للقوات الأمريكية في مواقع "شيدت خصيصا" لتحاكي تضاريس الموقع حيث نفذت العملية، وهو كهف في جبال شمال الصومال.

وأضافت: "كنا مستعدين للقبض على السوداني"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وقال مسؤول أمريكي ثان إنه "تقرر أن اعتقال (السوداني) هو الخيار الأفضل للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية من العملية، لكن رد القوات المعادية على العملية أدى إلى مقتله".

نفوذ واسع

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن "السوداني كان مسؤولا عن تشجيع الوجود المتنامي لتنظيم داعش في إفريقيا وتمويل عملياته في كل أنحاء العالم بما في ذلك أفغانستان".

من جانبه، قال مسؤول أمريكي، طلب عدم كشف هويته، إن السوداني، من قاعدته الجبلية في شمال الصومال، "قدم ونسق التمويل لفروع تنظيم داعش ليس في أفريقيا وحسب لكن أيضا لولاية خراسان الذراع العاملة في أفغانستان".

وقبل عشر سنوات، أي قبل انضمامه إلى تنظيم داعش، شارك السوداني في تجنيد وتدريب مقاتلين لحركة الشباب المتطرفة في الصومال.

وأشار المسؤول إلى أن "السوداني كان له دور تنظيمي ومالي رئيسي مع مهارات متخصصة جعلته هدفا مهما للجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب".

من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحات لمسؤول في الإدارة الأمريكية، قال فيها إن السوداني كان "عميلا رئيسيا لشبكة داعش العالمية".

وأضاف المسؤول: "لا يوجد حتى الآن أي شخص آخر بين صفوف عملاء داعش العالميين يمكن أن ينافس السوداني في قدرته على تلقي وتوزيع الأموال غير المشروعة، والتي قد تصل إلى مئات آلاف الدولارات في أي وقت".

ويشن الجيش الأمريكي، الذي يمتلك قاعدة في جيبوتي، منذ سنوات، عدة عمليات في الصومال بالتعاون مع الجيش الصومالي النظامي.

وتستهدف هذه الضربات الجوية خصوصا متطرفين منتمين إلى حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.

في آب/ أغسطس الماضي، قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري على شرفة مسكنه في أفغانستان بغارة شنتها مسيرة أمريكية.