قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن تغير الموقف الأميركي من منح أوكرانيا دبابات "M1 أبرامز" جاء بسبب تغير الوضع على الأرض وطبيعة القتال في الميدان، محذراً من تصاعد وتيرة الهجمات الروسية مع تحسن الطقس، إلا أنه ألمح ضمنياً إلى أن الدبابات لن تصل أوكرانيا قبل الهجوم المضاد المنتظر في الربيع.
وشدد كيربي في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عقب إعلان الرئيس جو بايدن منح أوكرانيا 31 دبابة أبرامز، على أن واشنطن لا ترى أي إشارة لنية روسيا ضرب أراض حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنها تلتزم بجدية بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وأشار إلى نشر الولايات المتحدة 20 ألف جندي إضافي في أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يرفع العدد الكلي للقوات الأميركية في أوروبا إلى 100 ألف، وهو رقم قال إنه "سيظل ثابتاً في المستقبل المنظور".
وقال كيربي، رداً على سؤال بشأن أسباب تغير الموقف الأميركي من منح أوكرانيا دبابات أبرامز، إن ما تغير هو "الأوضاع على الأرض وطبيعة القتال الذي يخوضه الروس، ونوع القتال الذي نعتقد أن الأوكرانيين يحتاجون إلى القدرة على خوضه في 2023".
ورفض التحدث عن موعد بعينه لوصول الدبابات قائلاً إن الأمر سيستغرق عدة أشهر.
وقال إن رقم 31 دبابة تم تحديده نظراً إلى أنه عدد أفراد الكتيبة في الجيش الأوكراني، وأن الكتيبة لديهم تنقسم إلى فرقتين بخلاف الجيش الأميركي الذي تتكون الكتيبة فيه من 50 دبابة وتنقسم إلى 5 فرق. وأضاف: "الأمر ليس خطأ وصواب لكن هذا هو عدد أفراد الكتيبة في الجيش الأوكراني، وأردنا تجهيز كتيبة دبابات".
صعوبة أبرامز
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة كانت منفتحة وشفافة منذ البداية بشأن صعوبة وتعقيد دبابة أبرامز، إذ أنها "الدبابة الأكثر تعقيداً والأكثر قدرة في العالم، وهناك الكثير من المدخلات التي تتطلبها صناعة أقوى دبابة في العالم.. لذا كنا صريحين بهذا الشأن".
وأوضح أن هناك "تدريب ضروري وصيانة معقدة مطلوبة وسلاسل إمداد متعلقة بها، فهي تعمل بمحرك توربيني هو ببساطة محرك نفاث بقوة 1500 حصان، لذا فهناك الكثير من الأمور التي تدخل في تشغيل تلك الدبابات في الميدان".
ولفت إلى ان الدبابة تستخدم وقود طائرات، وأن توفير الدبابات سيترافق معه التأكد من توافر الوقود اللازم لتشغيل الدبابة.
ولفت إلى أن واشنطن وإن أوضحت تلك التحديات فإنها "لم تستبعد الدبابات من المساعدات الأمنية التي تقدمها لأوكرانيا"، مشيراً إلى أن المساعدات الأميركية تطورت مع تطور الموقف على الأرض على مدار الـ11 شهراً الماضية.
ليس غطاءً لألمانيا
وعما إذا كان القرار الأميركي يشكل غطاءً لألمانيا لتمكينها من إرسال دبابات "ليوبارد 2" لأوكرانيا، قال كيربي: "لا، لم أكن لأستخدم كلمة غطاء، ما يفعله هذا القرار هو إظهار وحدتنا مع حلفائنا وشركائنا وأننا نفعل هذا بشكل منسق".
وأضاف أنه "في حين أن إيصال دبابات أبرامز لأوكرانيا قد يستغرق شهوراً، إلا أن دبابات ليوبارد الألمانية لن تستغرق وقتاً طويلاً".
وأشار إلى أن خيار واشنطن، بشراء دبابات جديدة بدلاً من السحب من مخزونات البنتاجون، جاء لأن البنتاجون "ليس لديه أي فائض، كل دبابات أبرامز الموجودة لدينا موجودة في الخدمة حالياً لحماية الأمن القومي الأميركي".
وأشار إلى أن عملية الشراء لا تعطل وصول الدبابات لأوكرانيا أو تستغرق وقتاً أطول، "لأنه حتى وإن كان لدينا فائض دبابات، كان نقلها إلى أوكرانيا سيستغرق أشهراً أيضاً"، مؤكداً عدم وجود موعد محدد لوصول الدبابات إلى أوكرانيا بعد.
وشدد كيربي على أن المساعدات لا تشكل تهديداً هجومياً على روسيا، معرباً عن تفهمه للمخاوف بشأن احتمال وقوع التكنولوجيا الأميركية في أيدي روسيا جراء نقل الدبابات، قائلاً إنه "خطر قائم" مع أي نقل للتكنولوجيا.
هجوم الربيع
وبشأن ما إذا كانت الدبابات ستكون جاهزة للمشاركة في الهجوم الأوكراني المضاد والمرتقب في الربيع، قال كيربي: "لن أتوقع تواريخ معينة لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر، ونعتقد أن الروس سيزيدون من وتيرة هجماتهم بعد الشتاء".
وحذر كيربي من أن روسيا ستزيد من وتيرة هجماتها في أوكرانيا مع تحسن أحوال الطقس، مضيفاً: "علينا وعلى أوكرانيا الاستعداد لذلك".
وأضاف أن "ظروف الطقس حالياً ليست جيدة مع برودة الشتاء، وهناك بعض القتال في دونباس، لكن فيما عدا ذلك ليس هناك الكثير من القتال".
وقال: "نعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم الشتاء ليس فقط للقيام بعمليات، لكن لإعادة تجميع قواته، وإعادة التدريب والتزود بالمعدات، وتحضير نفسه للقتال حين يتحسن الطقس".
وأضاف كيربي: "لا شك أن الجيش الروسي أضعف اليوم مما كان عليه قبل 11 شهراً قبل بدء الغزو الروسي في فبراير، نظراً للخسائر التي لحقت به من حيث الضحايا والآلاف من المسيرات والصواريخ.. لقد حرقوا الكثير من مخزوناتهم ولحقت بهم الكثير من الخسائر في صفوف الجنود بين ضحايا وجرحى".
إلا أنه استدرك قائلاً :"ومع هذا، لا يزال الجيش الروسي وأنصاره مميتين لأن الأوكرانيين لا يزالون يموتون، ولذا نواصل منحهم المزيد من الأسلحة والقدرات للدفاع عن أنفسهم".
100 ألف جندي أميركي في أوروبا
ولفت كيربي إلى أنه لا توجد إشارة على أن بوتين لديه النية لضرب أراض تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيراً إلى أن الرئيس بايدن قال منذ بدء الصراع إن الولايات المتحدة ملتزمة بجدية بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على أن "الاعتداء على واحد هو اعتداء على الكل".
وأضاف: "نأخذ الأمر بجدية شديدة، لدرجة أن الرئيس طلب نشر 20 ألف جندي إضافي في أوروبا وحدها منذ بدء الغزو، ولا يزالون هناك، وسنضطر لاستبدالهم، لكن رقم 100 ألف جندي أميركي في القارة الأوروبية سيظل ثابتاً كما هو في المستقبل المنظور".
وشدد على أن "الوضع الأمني في أوروبا تغير بسبب ما فعله بوتين، والولايات المتحدة أوضحت لحلفائها، خاصة على الجناح الشرقي، التزامها بالمادة الخامسة".
وشدد كيربي في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عقب إعلان الرئيس جو بايدن منح أوكرانيا 31 دبابة أبرامز، على أن واشنطن لا ترى أي إشارة لنية روسيا ضرب أراض حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنها تلتزم بجدية بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وأشار إلى نشر الولايات المتحدة 20 ألف جندي إضافي في أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يرفع العدد الكلي للقوات الأميركية في أوروبا إلى 100 ألف، وهو رقم قال إنه "سيظل ثابتاً في المستقبل المنظور".
وقال كيربي، رداً على سؤال بشأن أسباب تغير الموقف الأميركي من منح أوكرانيا دبابات أبرامز، إن ما تغير هو "الأوضاع على الأرض وطبيعة القتال الذي يخوضه الروس، ونوع القتال الذي نعتقد أن الأوكرانيين يحتاجون إلى القدرة على خوضه في 2023".
ورفض التحدث عن موعد بعينه لوصول الدبابات قائلاً إن الأمر سيستغرق عدة أشهر.
وقال إن رقم 31 دبابة تم تحديده نظراً إلى أنه عدد أفراد الكتيبة في الجيش الأوكراني، وأن الكتيبة لديهم تنقسم إلى فرقتين بخلاف الجيش الأميركي الذي تتكون الكتيبة فيه من 50 دبابة وتنقسم إلى 5 فرق. وأضاف: "الأمر ليس خطأ وصواب لكن هذا هو عدد أفراد الكتيبة في الجيش الأوكراني، وأردنا تجهيز كتيبة دبابات".
صعوبة أبرامز
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة كانت منفتحة وشفافة منذ البداية بشأن صعوبة وتعقيد دبابة أبرامز، إذ أنها "الدبابة الأكثر تعقيداً والأكثر قدرة في العالم، وهناك الكثير من المدخلات التي تتطلبها صناعة أقوى دبابة في العالم.. لذا كنا صريحين بهذا الشأن".
وأوضح أن هناك "تدريب ضروري وصيانة معقدة مطلوبة وسلاسل إمداد متعلقة بها، فهي تعمل بمحرك توربيني هو ببساطة محرك نفاث بقوة 1500 حصان، لذا فهناك الكثير من الأمور التي تدخل في تشغيل تلك الدبابات في الميدان".
ولفت إلى ان الدبابة تستخدم وقود طائرات، وأن توفير الدبابات سيترافق معه التأكد من توافر الوقود اللازم لتشغيل الدبابة.
ولفت إلى أن واشنطن وإن أوضحت تلك التحديات فإنها "لم تستبعد الدبابات من المساعدات الأمنية التي تقدمها لأوكرانيا"، مشيراً إلى أن المساعدات الأميركية تطورت مع تطور الموقف على الأرض على مدار الـ11 شهراً الماضية.
ليس غطاءً لألمانيا
وعما إذا كان القرار الأميركي يشكل غطاءً لألمانيا لتمكينها من إرسال دبابات "ليوبارد 2" لأوكرانيا، قال كيربي: "لا، لم أكن لأستخدم كلمة غطاء، ما يفعله هذا القرار هو إظهار وحدتنا مع حلفائنا وشركائنا وأننا نفعل هذا بشكل منسق".
وأضاف أنه "في حين أن إيصال دبابات أبرامز لأوكرانيا قد يستغرق شهوراً، إلا أن دبابات ليوبارد الألمانية لن تستغرق وقتاً طويلاً".
وأشار إلى أن خيار واشنطن، بشراء دبابات جديدة بدلاً من السحب من مخزونات البنتاجون، جاء لأن البنتاجون "ليس لديه أي فائض، كل دبابات أبرامز الموجودة لدينا موجودة في الخدمة حالياً لحماية الأمن القومي الأميركي".
وأشار إلى أن عملية الشراء لا تعطل وصول الدبابات لأوكرانيا أو تستغرق وقتاً أطول، "لأنه حتى وإن كان لدينا فائض دبابات، كان نقلها إلى أوكرانيا سيستغرق أشهراً أيضاً"، مؤكداً عدم وجود موعد محدد لوصول الدبابات إلى أوكرانيا بعد.
وشدد كيربي على أن المساعدات لا تشكل تهديداً هجومياً على روسيا، معرباً عن تفهمه للمخاوف بشأن احتمال وقوع التكنولوجيا الأميركية في أيدي روسيا جراء نقل الدبابات، قائلاً إنه "خطر قائم" مع أي نقل للتكنولوجيا.
هجوم الربيع
وبشأن ما إذا كانت الدبابات ستكون جاهزة للمشاركة في الهجوم الأوكراني المضاد والمرتقب في الربيع، قال كيربي: "لن أتوقع تواريخ معينة لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر، ونعتقد أن الروس سيزيدون من وتيرة هجماتهم بعد الشتاء".
وحذر كيربي من أن روسيا ستزيد من وتيرة هجماتها في أوكرانيا مع تحسن أحوال الطقس، مضيفاً: "علينا وعلى أوكرانيا الاستعداد لذلك".
وأضاف أن "ظروف الطقس حالياً ليست جيدة مع برودة الشتاء، وهناك بعض القتال في دونباس، لكن فيما عدا ذلك ليس هناك الكثير من القتال".
وقال: "نعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم الشتاء ليس فقط للقيام بعمليات، لكن لإعادة تجميع قواته، وإعادة التدريب والتزود بالمعدات، وتحضير نفسه للقتال حين يتحسن الطقس".
وأضاف كيربي: "لا شك أن الجيش الروسي أضعف اليوم مما كان عليه قبل 11 شهراً قبل بدء الغزو الروسي في فبراير، نظراً للخسائر التي لحقت به من حيث الضحايا والآلاف من المسيرات والصواريخ.. لقد حرقوا الكثير من مخزوناتهم ولحقت بهم الكثير من الخسائر في صفوف الجنود بين ضحايا وجرحى".
إلا أنه استدرك قائلاً :"ومع هذا، لا يزال الجيش الروسي وأنصاره مميتين لأن الأوكرانيين لا يزالون يموتون، ولذا نواصل منحهم المزيد من الأسلحة والقدرات للدفاع عن أنفسهم".
100 ألف جندي أميركي في أوروبا
ولفت كيربي إلى أنه لا توجد إشارة على أن بوتين لديه النية لضرب أراض تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيراً إلى أن الرئيس بايدن قال منذ بدء الصراع إن الولايات المتحدة ملتزمة بجدية بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على أن "الاعتداء على واحد هو اعتداء على الكل".
وأضاف: "نأخذ الأمر بجدية شديدة، لدرجة أن الرئيس طلب نشر 20 ألف جندي إضافي في أوروبا وحدها منذ بدء الغزو، ولا يزالون هناك، وسنضطر لاستبدالهم، لكن رقم 100 ألف جندي أميركي في القارة الأوروبية سيظل ثابتاً كما هو في المستقبل المنظور".
وشدد على أن "الوضع الأمني في أوروبا تغير بسبب ما فعله بوتين، والولايات المتحدة أوضحت لحلفائها، خاصة على الجناح الشرقي، التزامها بالمادة الخامسة".