أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن 488 مواطنا على الأقل قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية وأن 107 محتجين معتقلين آخرين معرضون لخطر الإعدام. كما نشرت منظمة العفو الدولية مزيدًا من التفاصيل حول تعذيب المتظاهرين الذين يواجهون الإعدام.

وأشارت المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان إلى أن 64 من القتلى أطفال و 39 منهم من النساء، قائلةً إن معظم القتلى هم من محافظات بلوشستان، وأذربيجان الغربية، وطهران، وكردستان، ومازندران.

وبحسب هذه المنظمة، فإن 107 من المعتقلين معرضون لخطر إصدار أو تنفيذ حكم الإعدام، منهم 19 محكوم عليهم بالإعدام وبعضهم في مرحلة الاستئناف.

من ناحية أخرى، كتبت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، أن ثلاثة متظاهرين محكوم عليهم بالإعدام، هم عرشيا تكدستان، ومهدي محمدي فرد، وجواد روحي، كانوا قد تعرضوا للاختفاء القسري وجميع أنواع التعذيب القاسي واللاإنساني، بما في ذلك الشنق والصدمات الكهربائية ووضع الثلج على الخصيتين، لانتزاع اعترافات قسرية منهم.

وبحسب هذا التقرير، فقد أصيب جواد روحي بتمزق في الكتف، وانعدام السيطرة على المسالك البولية، ومضاعفات في الجهاز الهضمي، واضطرابات في الحركة والكلام، وعانى عرشيا تكدستان من كسر في إصبع قدمه ومشاكل في الذاكرة.

وكسرت أنف مهدي محمدي فرد جراء الضرب وقت القبض عليه، كما أصيب بجروح ونزيف في الشرج نتيجة الاغتصاب.

ودعت منظمة العفو الدولية في هذا التقرير إلى اتخاذ إجراءات فورية لإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء المتظاهرين.

من ناحية أخرى، تتواصل أيضًا عملية الاعتقالات وإصدار أحكام قاسية بحق المتظاهرين الآخرين.

وأعلن شقيق فاطمة سبهري، الناشطة السياسية، عن الحكم الأولي بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 20 مليون تومان على شقيقته. وتم القبض على سبهري في 21 سبتمبر من خلال مداهمة عناصر الأمن لمنزلها، وهي الآن في سجن وكيل آباد في "مشهد".

وعلى الرغم من حاجة سبهري للرعاية الطبية، إلا أنه تم تمديد أمر اعتقالها ثلاث مرات.

ووفقًا للتقارير، فإن آيت (يزدان) عارفي نيا، وهو ناشط مدني من آبدانان، اعتقل في طهران 2 نوفمبر(تشرين الثاني)، ولا يزال في سجن إيلام المركزي دون محامي.