وكالاتمنذ نحو 20 يوماً وأفغانستان تقبع تحت وطأة موجة برد شديدة أودت بحياة 166 شخصاً على الأقل، في أسوأ شتاءٍ يمر بالبلاد منذ أكثر من عشر سنوات، في الوقت الذي وصف فيه بعض السكان أنهم غير قادرين على تحمُّل تكاليف الوقود لتدفئة المنازل في درجات حرارة تقل كثيراً عن درجة التجمُّد.

وقال عبد الرحمن زاهد؛ إن 88 شخصاً قضوا خلال أسبوع؛ ما يرفع الحصيلة الإجمالية حتى الآن إلى 166 وفاة استناداً إلى بيانات 26 من الولايات الـ 34 في أفغانستان.

وأوضح زاهد؛ في فيديو، أن الوفيات نتجت عن فيضانات وحرائق وتسرُّب في السخّانات العاملة على الغاز والمستخدمة لتدفئة المنازل.

وتدنت درجات الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر في بعض مناطق أفغانستان منذ بدء موجة البرد في 10 يناير، يترافق هذا البرد الشديد أحياناً مع تساقط ثلوجٍ أو أمطارٍ تتسبّب في تشكُّل الجليد، وذلك وسط انقطاعٍ متكرّرٍ في التيار الكهربائي.

وكانت منظمات المساعدة الإنسانية قد حذّرت قبل موجة البرد بأنّ أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة باتوا على شفير المجاعة، وأن أربعة ملايين طفل يعانون سوء التغذية.

كما أدّى البرد إلى انهيار أو تضرر نحو مئة منزل ونفوق نحو ثمانين ألف رأس ماشية تعد مورداً أساسياً في البلد الشديد الفقر.