استمرت الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني ضد النظام، بالمظاهرات والإضرابات والتجمعات والهتافات وتدمير صور رموز النظام وغيرها من أشكال العصيان المدني.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أنه في مساء الثلاثاء، هتفت طالبات مدينة جوانرود "من زاهدان إلى إيذه، الدم يسيل من الوطن" و"الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني".

كما استمرت عملية الإضرابات في البلاد. وبحسب مقطع الفيديو، استمر الإضراب والاعتصام من قبل عمال شركة "مس فلز رنكين" احتجاجًا على تدني الرواتب، أمام محافظ مدينة كرمان.

وتُظهر مقاطع الفيديو أيضًا هتافات واسعة الانتشار في أماكن مختلفة من العاصمة طهران. وبحسب هذه المقاطع، ردد المتظاهرون في غرب طهران، بما في ذلك أحياء شهران وشهر زيبا وباقري وباغ فايز، شعارات مناهضة للنظام مساء الثلاثاء.

كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين في أحياء أمانة وأقدسية ودربند بطهران كانوا يهتفون بشعارات مناهضة للنظام.

وفي مقطع فيديو آخر هتف سكان حي بونك بطهران "الموت للديكتاتور" مساء الثلاثاء 31 يناير(كانون الثاني).

كما أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين في حي نارمك بطهران هتفوا أيضًا بشعارات مناهضة للنظام، مساء الثلاثاء 31 يناير.

وفي مقاطع فيديو أخرى منشورة ظهر محتجون يهتفون من المباني ليلا في منطقة جيتكر.

هذا وقد واصل المتظاهرون تدمير رموز النظام الإيراني في أماكن مختلفة. ووصل مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يظهر أن المحتجين في كلاردشت أضرموا النار في لافتة "عشرة الفجر" وعليها صورة قادة النظام الإيراني وقاسم سليماني.

في غضون ذلك، انضم سكان المناطق المتضررة من الزلزال في أذربيجان الغربية إلى المحتجين. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أنه في يوم الثلاثاء 31 يناير تجمع ضحايا زلزال خوي أمام مبنى القائمقامية ومحافظية خوي بسبب الوضع الحرج في هذه المنطقة وعدم قدرة السلطات على تقديم المساعدة.

ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن قوات الوحدات الخاصة هاجمت يوم الثلاثاء ضحايا الزلزال في خوي الذين جاءوا لتلقي طرود المساعدات.

في غضون ذلك، تتواصل الدعوات لاستمرار الانتفاضة الشعبية. وقد دعت مجموعة شباب أحياء طهران، في إعلان لها، شعب إيران في "عشرة الفجر التي تذكر ببداية معاناة الإيرانيين" إلى ترديد شعار "نقسم بدم رفاقنا سنقف حتى النهاية"، كل ليلة من الساعة 9 مساءً، في الشوارع ومن فوق المباني، ومن النوافذ، وأي مكان آخر.

من ناحية أخرى، أرسل أكثر من 100 ناشط ثقافي وسياسي بيانًا إلى سفارات جيران إيران، وكذلك الهند وتركمانستان، يطالبون فيه بالاعتراف بالثورة الشعبية الإيرانية.

وجاء في البيان: "نطلب منكم تمهيد الطريق لرؤية واضحة لعلاقات سلمية بين إيران الحرة وبلدكم".