مع مرور خمسة أشهر على انتفاضة الشعب الإيراني؛ دعت مجموعة "شباب أحياء طهران" الإيرانيين إلى ترديد الشعارات المناهضة للنظام كل ليلة في الفترة من 1 إلى 10 فبراير (شباط)، بالتزامن مع "عشرية الفجر التي تذكر ببداية عهد معاناة وكآبة الإيرانيين".

وترمز "عشرية الفجر" في إيران إلى الأيام العشرة التي فصلت بين وصول روح الله الخميني إلى إيران وسقوط الشاه عام 1979.

في هذا الإعلان، يُطلب من الشعب الإيراني ترديد شعار "أقسم بدماء رفاقي، سنقف حتى النهاية" كل ليلة في الساعة 21:00، من الشوارع والأسطح والنوافذ ومن أي مكان آخر.

ومع استمرار الدعوات لاستمرار الانتفاضة الشعبية، قال "شباب أحياء طهران" إن هذه الانتفاضة دخلت "مرحلة جديدة.. مرحلة أهم معالمها تعميق الدافع للنضال، وإيجاد أساليب احتجاجية جديدة فعالة وأقل تكلفة للمحتجين".

واعتبرت هذه المجموعة أن استمرار الاحتجاج في الشارع هو الأسلوب الأهم والرئيسي الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى "سحب آلة القهر والقتل والاغتصاب والتدمير من عرش السلطة"، وأضافت: "لكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي حتى يعود الملايين من المتظاهرين مرة أخرى ويحتلون الشوارع ".

وأشار كاتبو الدعوى إلى أنه خلال هذه "الأشهر الحافلة بالأحداث" ترددت صيحات "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، من أسطح ونوافذ المنازل، في عتمة الليل، في العديد من أحياء طهران والمدن الإيرانية الأخرى.

وطلب معدو الإعلان من المواطنين زيادة هذه الشعارات الليلية بشكل واسع، "ليقضوا مضاجع الديكتاتور وقواه القمعية".

وفي ختام هذه الدعوة طلبوا من جميع المواطنين أن يهتفوا بشعار الحرية والثورة، وإضافة إلى الشعارات المعتادة في هذه الأيام والليالي، ويرددوا الشعار المهم "أقسم بدماء رفاقي سنقف حتى النهاية"، لأن هذا الشعار "سيرعب الظالمين ويبعث الأمل بالحرية في قلوب آلاف الأسرى في سجون الديكتاتور".

ومع مرور خمسة أشهر على انتفاضة الشعب الإيراني، تتواصل أشكال مختلفة من الاحتجاج، من التواجد في الشوارع والتجمعات الاحتجاجية إلى ترديد الشعارات ليلاً، وكتابة الشعارات المناهضة للنظام على الجدران، وتدمير رموز النظام وأشكال أخرى من العصيان المدني.

وقد ردد المحتجون، الليلة الماضية، الثلاثاء 31 يناير (كانون الثاني)، في مدينة كرج ومناطق وأحياء مختلفة من طهران مثل بونك، ونارمك، وجيتكر، وأمانية، وأقدسية، وشهران، وشهر زيبا، وبلدة باقري، وباغ فيض، شعارات مناهضة للنظام.