أظهرت مقاطع فيديو وصور من سوريا حجم الأضرار التي لحقت بالعديد من المدن جراء زلزال عنيف ضرب تركيا ووصلت ارتداداته إلى دول الجوار.
وبينت المشاهد التي التقطها المسعفون ومواقع التواصل الاجتماع مباني دمرت بأكملها، حاصدة المئات من الأرواح.
وتسرع الجهات المعنية في إغاثة العالقين تحت الأنقاض في سباق مع الزمن، في وقت تضرب المنطقة عواصف ثلجية وسط تدن شديد بالحرارة.
وفي آخر المعلومات، أعلنت الحكومة السورية وفاة 237 شخصا وإصابة 639 آخرين في البلاد جراء زلزال قوي وقع فجر اليوم الاثنين مركزه جنوب تركيا.
وقال معاون وزير الصحة أحمد ضميرية لقناة الإخبارية السورية إن معظم ضحايا الزلزال سقطوا في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أنه تم إرسال فريق طوارئ وعيادات متنقلة مجهزة من الإدارة المركزية في دمشق ومحافظات حمص وطرطوس إلى حلب واللاذقية.
وفي تركيا، قالت وكالة أنباء الأناضول إن ما لا يقل عن 76 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7.4 درجة وشعر به سكان عدة مناطق في الشرق الأوسط.
وضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.8 درجات جنوب شرقي تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، ما أدى إلى سقوط مبان ودفع السكان مذعورين إلى خارج منازلهم مذعورين وسط شتاء قارس.
وكان مركز الزلزال، الذي شعر به سكان على مسافات بعيدة، شمال مدينة غازي عنتاب في منطقة تبعد 90 كيلومترا عن حدود سوريا.
على الجانب السوري من الحدود، ضرب الزلزال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمكتظة بنحو 4 ملايين سوري نزحوا من مناطق أخرى من البلاد بسبب الحرب.
كما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على بعد 33 كيلومترا من غازي عنتاب التركية، وأن مركزه كان على عمق 18 كيلومترا، وأن هزة ارتدادية قوية بلغت شدتها 6.7 درجات وقعت بعد حوالي 10 دقائق من الزلزال الرئيسي.
وأوردت وسائل إعلام رسمية سورية نبأ انهيار بعض المباني في مدينتي حلب وحماة. كما اهتزت مبان في دمشق وخرج الكثيرون إلى الشوارع ذعرا.
كما شهر سكان لبنان بالزلزال الذي هز المباني لمدة 40 ثانية.
وغادر كثيرون من سكان بيروت منازلهم إلى الشوارع.
يشار إلى أن تركيا تقع على خطوط صدع رئيسية وكثيرا ما تقع بها زلازل.وقتل نحو 18 الفا في زلازل قوية ضربت شمال غرب تركيا عام 1999.