رويترز
ناقش وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الأحد، "أولويات" الدفاع الجوي والمدفعية، فيما تدرس لندن وكييف إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج أسلحة بريطانية في أوكرانيا.

وبحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون الحلفاء على إرسال طائرات مقاتلة، وذلك بعد تلقيهم وعداً بالحصول على عشرات الدبابات القتالية الحديثة بما في ذلك دبابات "إم 1 أبرامز" الأميركية و"ليوبارد 2" الألمانية و"تشالنجر 2" البريطانية.

وتأتي محادثات وزير الدفاع في الولايات المتحدة وأوكرانيا، قبل اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، الثلاثاء، في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد مؤتمر انعقد في قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا، 20 يناير الماضي، وكان مهماً لقرارات إرسال الدبابات.

وقال كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، باتريك رايدر، في بيان، إن أوستن وريزنيكوف بحثا "أهمية توصيل المساعدات المتعهد بها في أسرع وقت ممكن".

وكتب ريزنيكوف على "تويتر"، بعد المحادثة الهاتفية مع أوستن، أن "دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا لا يتزعزع"، مضيفاً أن الجانبين بحثا أيضاً الوضع على الخطوط الأمامية.

إنتاج أسلحة في أوكرانيا

ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، عن مصدر قالت إنه يعمل في شركة مقاولات تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، قوله إن لندن وكييف تدرسان إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج أسلحة بريطانية على الأراضي الأوكرانية.

وبحسب الصحيفة، فإن كبار الشخصيات في المجمع الصناعي العسكري البريطاني يناقشون مثل هذه الخطط مع نظرائهم الأوكرانيين.

وقال المصدر إن الهدف من الحوار المستمر هو ضمان أن تصبح بريطانيا الأولى من بين شركاء أوكرانيا الأوروبيين الذين يوقعون عقوداً ذات صلة، ووفقاً له، فإن العديد من الشركات الأوروبية في المجمع الصناعي العسكري تتفاوض الآن مع كييف.

ورفضت وزارة الدفاع في بريطانيا ومكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك التعليق على هذه المعلومات.

وأشار خبراء، في مقابلات صحفية، إلى أن الاتفاقيات المحتملة في لندن قد يتم تقديمها بالفعل على أنها تجارية وليست سياسية، لكنها تتطلب موافقة الدولة وستؤدي إلى تعزيز العلاقات السياسية بين أوكرانيا وبريطانيا.

كما حذروا في حديثهم لـ"ديلي تليجراف" إلى أن إبرام العقود قد يؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع في البلاد، مشيرين إلى أنه في وقت سابق تم إنتاج الأسلحة الصغيرة الأميركية والإسرائيلية بموجب ترخيص.

وتسعى السلطات في كييف الآن إلى إنشاء منصات مدفعية على الطراز الغربي وعربات مصفحة في البلاد، مما سيسرع الانتقال إلى معايير الناتو.

"أعلى معدل خسائر"

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إن روسيا تكبدت في الأسبوعين الماضيين على الأرجح "أعلى معدل خسائر" منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وقالت الوزارة إنها استندت في هذا التقدير إلى البيانات اليومية التي تصدرها هيئة الأركان العامة الأوكرانية بشأن الضحايا الروس، لافتة إلى أنه على الرغم من أنها لا تستطيع التحقق من منهج الإحصاء الأوكراني، إلا أنها ترجح أن تكون الاتجاهات التي تشير إليها البيانات دقيقة.

وأضافت أن أوكرانيا تعاني هي الأخرى من حالة استنزاف كبيرة، ورجحت أن يكون ارتفاع حجم الخسائر الروسية راجعاً إلى عوامل مثل نقص المقاتلين المدربين وغياب التنسيق ونقص الموارد في مختلف أنحاء الجبهة.

روسيا تسيطر

في المقابل، قال مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، الأحد، إن قوات مجموعته سيطرت على قرية كراسنا هورا على الطرف الشمالي لمدينة باخموت في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

وفي رسالة صوتية نشرتها الخدمة الصحفية الخاصة به على تطبيق تيليجرام، قال بريجوجين: "اليوم سيطرت القوات المهاجمة من شركة فاجنر العسكرية الخاصة على تجمع كراسنا هورا السكني".

كما نشر مقطع فيديو قصيراً يظهر فيما يبدو مقاتلين من فاجنر بجوار لافتة عند مدخل كراسنا هورا. وعدد سكان القرية قبل الحرب كان 600 نسمة تقريباً.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من سيطرة فاجنر على القرية.

ومجموعة فاجنر، التي كانت قبل ذلك قوة مرتزقة سرية تقاتل بجوار حلفاء موسكو في إفريقيا والشرق الأوسط، تقود منذ أشهر الهجوم على باخموت محققة مكاسب صغيرة لكن متواصلة في ساحة المعركة التي تستعر هناك منذ الصيف الماضي.