خرجت الصين عن صمتها حيال قصة الأجسام الطائرة التي تؤرق الولايات المتحدة هذه الأيام، حيث خرج أول تعليق من وزارة الخارجية ببكين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان اليوم الإثنين، إن بكين ليست لديها أي معلومات بشأن تلك الأجسام الطائرة، والتي تقول الولايات المتحدة إنها أسقطتها فوق ألاسكا وكندا، وسط اتهامات للصين بالارتباط بها.
واتهمت الخارجية الصينية الولايات المتحدة بإرسال مناطيد عبر الفضاء الجوي لحدودها، دون إذن منها وذلك 11 مرة منذ العام الماضي.
وبين الحديث عن "أجسام طائرة" و"مناطيد صينية" و"أجسام فضائية" تكشف الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة عن إسقاط أجسام مجهولة.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن إسقاط مقاتلة تابعة لها من طراز إف-16 جسما ثماني الأضلاع على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، بعد أن صدر الأمر بذلك من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فقد كان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تستهدفه الطائرات الحربية الأمريكية وتسقطه منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي الرابع من فبراير/شباط أعلنت السلطات الأمريكية إسقاط منطاد صيني يعتقد أنه للتجسس، ما وضع الدفاعات الجوية لأمريكا وكندا في حالة تأهب قصوى.
ورغم نفي الصين علاقتها بهذه الحوادث الغريبة في أجواء أمريكا الشمالية، إلا أن تقارير تشير إلى أن بكين تولي اهتماما خاصا بتطوير تقنيات لمراقبة ما تسميه "الفضاء القريب" في الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة.
وهكذا سعت الصين -بحسب التقارير- نحو تطوير مركبات متطورة كالطائرات المسيرة والمركبات الأخف من الهواء، مثل المناطيد، ذات الارتفاعات العالية، المشابهة لذلك الذي رصدته الولايات المتحدة في أجوائها وأسقطته، بحسب المعطيات المعلنة.