سيف العدل كان مسؤولا عن تأمين أسامة بن لادن، وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات 11 سبتمبر 2001

رجح خبراء بالأمم المتحدة أن الرأي السائد بين الدول الأعضاء يشير إلى انتقال قيادة تنظيم القاعدة إلى سيف العدل، الذي كان مسؤولا عن تأمين أسامة بن لادن، وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات 11 سبتمبر 2001.

وذكرت لجنة خبراء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، تم تعميمه الاثنين، أن التنظيم لم يعلن خلافة سيف العدل لأيمن الظواهري، الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة بكابول في أغسطس/آب من العام الماضي.

وجاء في التقرير: "لكن خلال المناقشات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الأول، تبنى معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وجهة نظر مفادها: أن سيف العدل بات زعيما فعليا لا منازع له للتنظيم".

وأضافت اللجنة أن التقييمات تختلف بسبب عدم إعلان التنظيم عن قيادة سيف العدل.

وقالت إن بعض الدول تشعر أن وجود الظواهري في كابول أحرج حكام طالبان الذين يسعون للحصول على شرعية دولية، وأن القاعدة اختارت عدم التركيز على ذلك من خلال الاعتراف بمقتله.

وتابعت: "مع ذلك، يعتبر معظم الدول أن من العوامل الرئيسية لعدم الإعلان عن خلافة سيف العدل للظواهري هو تواجده في إيران، الأمر الذي يثير معضلات دينية طائفية وعملياتية كبيرة للقاعدة".

وفي حين أشارت اللجنة إلى أن دولة واحدة رفضت مزاعم وجود فرع للقاعدة في إيران، قالت اللجنة إن مكان سيف العدل ”يثير تساؤلات من شأنها أن تؤثر على طموحات القاعدة في قيادة حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش".

وأفادت اللجنة أن سيف العدل مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة باسمه الحقيقي، محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان، وهو مصري المولد، منذ يناير/ كانون ثان عام 2001.

وذكرت الأمم المتحدة أنه تولى منصب القائد العسكري للقاعدة بعد مقتل محمد عاطف - أحد كبار مساعدي بن لادن - في هجوم أميركي في نوفمبر/ تشرين ثان 2001.