كانت تركيا أول مهمة إنقاذ كبيرة يشارك فيها المتطوع الهنغاري فيكتور هولتشر، الذي يعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات. ولن ينسى أبدا اللحظة التي قبض فيها على يد آسيا، الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا التي انتشلوها من تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام تقريبا على زلزال الأسبوع الماضي.
وقال هولتشر البالغ من العمر 26 عاما، وهو عضو بالفريق التابع لمؤسسة كاريتاس هانغاريا وخدمة الإنقاذ في بودابست، إن مهمة الوصول إلى الفتاة تحت أنقاض مبنى سكني في بلدة كهرمان مرعش التركية بدت شبه مستحيلة.
وأبلغ سكان محليون رجال الإنقاذ بوجود شخص محاصر تحت الأنقاض.
وتوجه رجال الإنقاذ إلى الداخل وسمعوا بالفعل صوتا يصرخ طلبا للنجدة. وقدم رجال إنقاذ إسرائيليون معدات متخصصة للفريق الهنغاري ساعدتهم في تحديد مكان وجود آسيا، وفقا لرويترز.
استغرق الأمر حوالي 8 ساعات لانتشال الفتاة ورفعها على محفة، بعد أن حفر رجال الإنقاذ قناة ضيقة تحت الأنقاض.
وقال هولتشر بمطار بودابست الدولي لدى عودة الفريق إلى هنغاريا "كانت ضربات قلوبنا تتسارع مع كل خطوة كلما شعرنا أننا اقتربنا من الوصول إليها".
وأضاف "وأخيرا رأينا يدها. احتجنا إلى 15 دقيقة أخرى للاقتراب على مسافة ذراع واحدة منها، ثم مددت يدي وتمكنت من القبض على يدها."
وأبلغ هولتشر فريق الإنقاذ على الفور بما حدث وسمع هتافات تشجيع عالية.
وقام أعضاء الفريق بتوسيع الحفرة تدريجيا حتى يمكنهم إخراج الفتاة منها، بعدما أمضت ما يقرب من 4 أيام في ظلام دامس تحت الأنقاض، دون طعام أو ماء.
وأسفر زلزال السادس من فبراير، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وتوابعه عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسوريا.