بلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا أكثر من 39 ألف شخص

ما زالت فرق الإنقاذ تعمل في تركيا، اليوم الأربعاء، في محاولة للعثور على أحياء، رغم تلاشي الآمال، علّ وعسى تحدث المعجزة ويظل أحدهم متشبثا بالحياة ويقاوم وينجو من "كارثة القرن" كما وصفها الرئيس التركي. وبعد نحو 212 ساعة من الزلزال المدمر، انتشلت فرق الإنقاذ التركية سيدة على قيد الحياة تبلغ من العمر 77 عاما من تحت الأنقاض في أديامان بتركيا.

وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية، تواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على ناجين تحت الأنقاض. وأضافت أن الفرق نجحت في إنقاذ المواطنة فاطمة غونغور، بعد مرور 212 ساعة من الانتظار تحت الأنقاض، وتم إسعاف المسنة إلى المستشفى على الفور. واحتضن عدد من أقرباء غونغور عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها.

وقبلها بساعات قليلة، وبعد 209 ساعة.. تم إنقاذ زوجين من تحت الأنقاض.





وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا أكثر من 39 ألف شخص، بحسب الإحصاءات الرسمية، فيما قارب عدد الإصابات نحو 100 ألف، إضافة إلى تشريد آلاف الأسر.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 35 ألفا و418 شخصا. وأشارت "آفاد" في بيان إلى إجلاء نحو 196 ألف شخص متضرر من الزلزال من الولايات التي أصابتها الكارثة.

وتزامنا، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 3 آلاف و688 قتيلا و14 ألفا و749 مصابا، جراء الزلزال المدمر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسببت للأسف في دمار كبير". وأردف: "نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا في تاريخ البشرية. نقوم بإزالة حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، للأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح".

وأفادت إدارة الكوارث التركية بأن 35 ألفا و249 عامل بحث وإنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة بمن فيهم الفرق الدولية.

وأوضحت أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمين من دول أخرى بلغ 9 آلاف و456 فردا. ولفتت إلى أن اجمالي عدد العناصر العاملة في منطقة الزلزال من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية بلغ 249 ألفا و89 شخصا.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، نداءً طارئًا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.

ولفت لصحافيين إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.