رويترز
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ محمد صلاح الدين زيدان المعروف باسم "سيف العدل"، العضو البارز في تنظيم "القاعدة" المقيم في إيران، صار زعيماً للتنظيم خلفاً لأيمن الظواهري، لتتماشى مع تقديرات أممية.
يأتي ذلك بعدما أصدرت الأمم المتحدة تقريراً اعتبرت فيه أنَّ "سيف العدل"، الذي يحمل الجنسية المصرية، بات الزعيم الفعلي للتنظيم، وأنه قد يكون موجوداً في إيران. وذكر التقرير الذي تم توزيعه على مجلس الأمن، الاثنين، أنَّ العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعتقد أنَّ سيف العدل موجود في إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، إنّ "تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران".
وأشار معدو التقرير الأممي إلى أنَّ الوجود المزعوم لسيف العدل في إيران يطرح "أسئلة أيدلوجية وعملياتية صعبة" على "القاعدة"، نظراً للاختلافات المذهبية بين التنظيم المسلح والنظام في طهران، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ووجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في الولايات المتحدة اتهامات لـ"سيف العدل" في نوفمبر 1998، لدوره في التفجيرات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا، مما أسفر عن سقوط 224 مدنياً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.
وأُدرج "سيف العدل"، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي"، إذ يواجه اتهامات بالتآمر لقتل مواطنين أميركيين وتدمير مبان أميركية.
"مقيم في إيران"
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنَّ التقديرات الأميركية تتماشى مع تقديرات الأمم المتحدة بأنَّ "سيف العدل" موجود في إيران، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
ويقول برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية، إنه تم رصد مبلغ يصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى الوصول للرجل الذي تصفه بأنه عضو في "مجلس قيادة القاعدة" ويرأس اللجنة العسكرية للتنظيم.
ويؤكد موقع البرنامج على الإنترنت، إنه بعد تفجيرات إفريقيا انتقل "سيف العدل" إلى جنوب شرقي إيران، حيث كان يعيش تحت حماية الحرس الثوري في البلاد.
ووضعت إيران سيف العدل مع قياديين آخرين بالقاعدة قيد الإقامة الجبرية في أبريل 2003، وأطلقت سراحه وأربعة آخرين مقابل دبلوماسي إيراني مخطوف في اليمن.
"زعيم بلا منازع"
وعلى الرغم من أنَّ مسؤولاً في المخابرات الأميركية قال في يناير إنَّ الخلافة في زعامة التنظيم بعد أيمن الظواهري ما زالت غير واضحة، إلا أنَّ تقرير الأمم المتحدة الذي يقيّم مخاطر الجماعة قال إنه "في المناقشات التي جرت في نوفمبر وديسمبر، تبنت العديد من الدول الأعضاء وجهة نظر مفادها أنَّ سيف العدل يؤدي بالفعل دور الزعيم الفعلي للجماعة بلا منازع".
ولم تعلن القاعدة رسمياً خليفة لأيمن الظواهري، الذي يُعتقد أن ضربة صاروخية أميركية قتلته في كابول العام الماضي، مما وجه ضربة قوية للتنظيم بعد تصفية واشنطن لمؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وبحسب "رويترز"، يتولى سيف العدل قيادة تنظيم "القاعدة"، الذي تحول إلى جماعة "لا مركزية" بشكل كبير، منذ أن نفذ أكثر عملياته إثارة، وهي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
ويرى خبراء في الحركة المسلحة، أن "سيف العدل"، الذي كان في وقت من الأوقات كبير الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن ومدرباً بارزاً للمسلحين، بدأ مسيرته الدموية الطويلة عام 1981 عندما كان يشتبه في تورطه في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.
وقالت إليزابيث كيندال خبيرة شؤون الحركات المسلحة في جامعة أكسفورد: "الخلفية العسكرية المهنية لسيف العدل، وخبرته الكبيرة كرئيس للجنة العسكرية للقاعدة قبل 11 سبتمبر، تعني أن لديه مؤهلات قوية لتولي القيادة العامة للقاعدة".
وقال جيروم دريفون، كبير المحللين المعنيين بشؤون الحركات المسلحة والصراع الحديث في مجموعة الأزمات الدولية: "يقول الكثيرون إنه لعب دوراً مهماً في عمليات (القاعدة) في الماضي، لكنه غير مؤهل للقيادة". وأضاف: "مهاراته تؤهله أكثر للعمل في تنظيم العمليات المسلحة، بدلاً من إدارة شبكة واسعة من المنتسبين".
{{ article.visit_count }}
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ محمد صلاح الدين زيدان المعروف باسم "سيف العدل"، العضو البارز في تنظيم "القاعدة" المقيم في إيران، صار زعيماً للتنظيم خلفاً لأيمن الظواهري، لتتماشى مع تقديرات أممية.
يأتي ذلك بعدما أصدرت الأمم المتحدة تقريراً اعتبرت فيه أنَّ "سيف العدل"، الذي يحمل الجنسية المصرية، بات الزعيم الفعلي للتنظيم، وأنه قد يكون موجوداً في إيران. وذكر التقرير الذي تم توزيعه على مجلس الأمن، الاثنين، أنَّ العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعتقد أنَّ سيف العدل موجود في إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، إنّ "تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران".
وأشار معدو التقرير الأممي إلى أنَّ الوجود المزعوم لسيف العدل في إيران يطرح "أسئلة أيدلوجية وعملياتية صعبة" على "القاعدة"، نظراً للاختلافات المذهبية بين التنظيم المسلح والنظام في طهران، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ووجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في الولايات المتحدة اتهامات لـ"سيف العدل" في نوفمبر 1998، لدوره في التفجيرات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا، مما أسفر عن سقوط 224 مدنياً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.
وأُدرج "سيف العدل"، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي"، إذ يواجه اتهامات بالتآمر لقتل مواطنين أميركيين وتدمير مبان أميركية.
"مقيم في إيران"
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنَّ التقديرات الأميركية تتماشى مع تقديرات الأمم المتحدة بأنَّ "سيف العدل" موجود في إيران، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
ويقول برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية، إنه تم رصد مبلغ يصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى الوصول للرجل الذي تصفه بأنه عضو في "مجلس قيادة القاعدة" ويرأس اللجنة العسكرية للتنظيم.
ويؤكد موقع البرنامج على الإنترنت، إنه بعد تفجيرات إفريقيا انتقل "سيف العدل" إلى جنوب شرقي إيران، حيث كان يعيش تحت حماية الحرس الثوري في البلاد.
ووضعت إيران سيف العدل مع قياديين آخرين بالقاعدة قيد الإقامة الجبرية في أبريل 2003، وأطلقت سراحه وأربعة آخرين مقابل دبلوماسي إيراني مخطوف في اليمن.
"زعيم بلا منازع"
وعلى الرغم من أنَّ مسؤولاً في المخابرات الأميركية قال في يناير إنَّ الخلافة في زعامة التنظيم بعد أيمن الظواهري ما زالت غير واضحة، إلا أنَّ تقرير الأمم المتحدة الذي يقيّم مخاطر الجماعة قال إنه "في المناقشات التي جرت في نوفمبر وديسمبر، تبنت العديد من الدول الأعضاء وجهة نظر مفادها أنَّ سيف العدل يؤدي بالفعل دور الزعيم الفعلي للجماعة بلا منازع".
ولم تعلن القاعدة رسمياً خليفة لأيمن الظواهري، الذي يُعتقد أن ضربة صاروخية أميركية قتلته في كابول العام الماضي، مما وجه ضربة قوية للتنظيم بعد تصفية واشنطن لمؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وبحسب "رويترز"، يتولى سيف العدل قيادة تنظيم "القاعدة"، الذي تحول إلى جماعة "لا مركزية" بشكل كبير، منذ أن نفذ أكثر عملياته إثارة، وهي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
ويرى خبراء في الحركة المسلحة، أن "سيف العدل"، الذي كان في وقت من الأوقات كبير الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن ومدرباً بارزاً للمسلحين، بدأ مسيرته الدموية الطويلة عام 1981 عندما كان يشتبه في تورطه في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.
وقالت إليزابيث كيندال خبيرة شؤون الحركات المسلحة في جامعة أكسفورد: "الخلفية العسكرية المهنية لسيف العدل، وخبرته الكبيرة كرئيس للجنة العسكرية للقاعدة قبل 11 سبتمبر، تعني أن لديه مؤهلات قوية لتولي القيادة العامة للقاعدة".
وقال جيروم دريفون، كبير المحللين المعنيين بشؤون الحركات المسلحة والصراع الحديث في مجموعة الأزمات الدولية: "يقول الكثيرون إنه لعب دوراً مهماً في عمليات (القاعدة) في الماضي، لكنه غير مؤهل للقيادة". وأضاف: "مهاراته تؤهله أكثر للعمل في تنظيم العمليات المسلحة، بدلاً من إدارة شبكة واسعة من المنتسبين".