أعلن النائب العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، في رسالة وجهها إلى المدعي العام في قم، أن تسمم التلاميذ في هذه المدينة "يشير إلى إمكانية ارتكاب أفعال جنائية متعمدة"، قائلاً: "إذا كان هناك من "أهمل أو أخطأ في هذا الأمر، أو كانت هناك مؤامرة، فيجب اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية".
وكتب منتظري في رسالة للنائب العام والثوري في قم، نشرت في وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الاثنين 20 فبراير (شباط)، أنه "يجب الاهتمام بهذا الأمر بمزيد من الاجتهاد والسرعة والدقة".
كما طلب النائب العام الإيراني من المدعي العام في قم التعامل مع أي شخص "أهمل أو أخطأ" أو إذا كانت هناك "مؤامرة"، والإبلاغ عن النتيجة.
وكانت جامعة قم للعلوم الطبية قد أعلنت، أمس الأحد، عن نقل 11 تلميذا من إحدى المدارس في هذه المدينة إلى المستشفى، مرة أخرى، مع ظهور أعراض تسمم.
وفي غضون ذلك، قال محمد سعيدي، ممثل خامنئي في محافظة قم، ردا على مسلسل تسمم التلاميذ في مدارس قم: "وسائل الإعلام المعادية تنشر شائعات حول هذه الحوادث".
وقال محافظ قم، محمد تقي شاهجراغي، إن "وسائل إعلام أجنبية ومعادية وأحياناً محلية أثارت قضية تسمم التلاميذ "بشكل غير مسؤول وفاقمت هذه الحوادث بشكل ما".
وفي وقت سابق، صرح يوسف نوري، وزير التربية والتعليم، بعدم وفاة أي تلميذ بسبب التسمم في قم، قائلا: "تم علاج العديد من التلاميذ في العيادات الخارجية، وقضى آخرون ليلة في المستشفى".
وكان نوري قد قال من قبل: "الكثير من هذه المشكلة سببها الشائعات التي أخافت المواطنين والتلاميذ. وقد تلقينا بلاغاً من الجهات المختصة قالوا إنه لا توجد مشكلة".
وقد أظهرت مقاطع فيديو وتقارير تلقتها "إيران إنترناشيونال"، في الأسبوع الماضي، أن العديد من عائلات التلاميذ المتسممين تجمعوا أمام مكتب القائمقام في قم ورددوا هتافات ضد المسؤولين الحكوميين، مطالبين بتوفير الأمن في المدارس.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد أقيم هذا التجمع يوم الثلاثاء 14 فبراير (شباط) الحالي، وردد المتظاهرون هتافات مثل "الموت للقائمقام"، و"الأمن المدرسي يجب ضمانه"، و"لا نريد مدارس غير آمنة".
وفي أحد مقاطع الفيديو هذه، قال أحد أولياء أمور التلاميذ: "القائمقام لا يعترف بوجود مثل هذه القضية على الإطلاق".