وكأنه "لم يعد للصلح مكان"، فقد استعرت الخلافات بل الحرب علناً بين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريجوزين، ووزارة الدفاع علناً ولأول مرة بهذا الشكل العنيف.
فبعد الهجوم الشرس الذي شنه بريجوزين صراحة وبالاسم ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيرازيموف، أتى الرد الرسمي. إذ نفت وزارة الدفاع اتهامات الرجل القوي، الذي وصف يوما بالمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن الذخائر تسلم في موعدها.
بل فندت بالأرقام ما سلمته من ذخائر، قائلة إنه "في غضون يومين فقط من 18 وحتى 20 فبراير، تلقى المتطوعون 1660 قذيفة صاروخية لراجمات الصواريخ، و10171 قذيفة للمدافع ذات العيار الكبير، ومدافع الهاون، و980 ذخيرة مخصصة للدبابات".
كما وعدت أن جميع طلبات الذخيرة التي تحتاجها "الوحدات المتطوعة" (في إشارة مقاتلي إلى فاغنر) خلال الشهر الجاري، سيتم تقديمها في الأيام المقبلة.
كذلك، ألمحت إلى أن "محاولات تفكيك آلية التفاعل والدعم بين الوحدات المقاتلة ستأتي بنتائج عكسية وستصب فقط في مصلحة العدو" في إشارة إلى تصريحات بريجوزين التي تخلق شقاقاً بين القوات الروسية.
رسائل خفية
ولكن أبعد من هذا التراشق، والانتقادات المتبادلة، أشار بعض المراقبين إلى رسائل خفية قد تحملها تصريحات قائد فاغنر.
فقد اعتبر بعض المحللين أن هناك تغيرًا في لهجة بريغوزين التي عادة ما تكون ساخرة، وتدل على ثقة بالنفس، إلى ما يشبه الاستغاثة، وكأنه يحاول الوصول إلى سيد الكرملين، وفق ما نقلت نيويورك تايمز.
وفي هذا السياق كتبت الباحثة السياسية تاتيانا ستانوفايا بتعليق على تطبيق المراسلة Telegram أن تصريحاته تدل على ما يشبه اليأس.
كما اعتبرت أن الرجل القوي الذي كان يلقب بـ "طباخ بوتين يحاول الوصول على ما يبدو إلى الرئيس الروسي عبر تصريحاته هذه، من خلال "محاولة تخويف القيادة العسكرية بعواقب سياسية".
يثير حفيظة بوتين
إلى ذلك، أوضحت أن" التوترات بين فاغنر ووزارة الدفاع لن تلقى ترحيبًا جيدًا من بوتين، الذي جعل الطاعة والتنسيق بين المرؤوسين حجر الزاوية في حكمه.
"يمكنني القول بما يقارب 100٪ من اليقين أن كل هذه الاشتباكا ، وهذا الاقتتال الداخلي ، يثير حفيظة بوتين".
محللة روسية
وكتبت قائلة: "يمكنني القول بما يقارب 100% من اليقين أن كل هذه الاشتباكات، وهذا الاقتتال الداخلي، يثير حفيظة بوتين".
في حين رأى آخرون أن انتقادات بريغوزين على مدى الأشهر الماضية، ما هي إلا سبيل تمهيدي لطموحات سياسية.
بين هذا وذاك، يبقى الأكيد أن رئيس فاغنر في وضع لا يحسد عليه، حيث يقاتل عناصره الذين شكلوا رأس حربة في الصراع الروسي الأوكراني بشراسة في محيط باخموت شرق أوكرانيا دون تحقيق انتصار كبير حتى الآن.
يشار إلى أن فاغنر تضم حوالي 40 ألف مقاتل، من ضمنهم 10 آلاف من المرتزقة المتمرسين و30 ألف مقاتل تم تجنيدهم من السجون الروسية، بحسب تقديرات لمسؤولين في مخابرات غربية.
فبعد الهجوم الشرس الذي شنه بريجوزين صراحة وبالاسم ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيرازيموف، أتى الرد الرسمي. إذ نفت وزارة الدفاع اتهامات الرجل القوي، الذي وصف يوما بالمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن الذخائر تسلم في موعدها.
بل فندت بالأرقام ما سلمته من ذخائر، قائلة إنه "في غضون يومين فقط من 18 وحتى 20 فبراير، تلقى المتطوعون 1660 قذيفة صاروخية لراجمات الصواريخ، و10171 قذيفة للمدافع ذات العيار الكبير، ومدافع الهاون، و980 ذخيرة مخصصة للدبابات".
كما وعدت أن جميع طلبات الذخيرة التي تحتاجها "الوحدات المتطوعة" (في إشارة مقاتلي إلى فاغنر) خلال الشهر الجاري، سيتم تقديمها في الأيام المقبلة.
كذلك، ألمحت إلى أن "محاولات تفكيك آلية التفاعل والدعم بين الوحدات المقاتلة ستأتي بنتائج عكسية وستصب فقط في مصلحة العدو" في إشارة إلى تصريحات بريجوزين التي تخلق شقاقاً بين القوات الروسية.
رسائل خفية
ولكن أبعد من هذا التراشق، والانتقادات المتبادلة، أشار بعض المراقبين إلى رسائل خفية قد تحملها تصريحات قائد فاغنر.
فقد اعتبر بعض المحللين أن هناك تغيرًا في لهجة بريغوزين التي عادة ما تكون ساخرة، وتدل على ثقة بالنفس، إلى ما يشبه الاستغاثة، وكأنه يحاول الوصول إلى سيد الكرملين، وفق ما نقلت نيويورك تايمز.
وفي هذا السياق كتبت الباحثة السياسية تاتيانا ستانوفايا بتعليق على تطبيق المراسلة Telegram أن تصريحاته تدل على ما يشبه اليأس.
كما اعتبرت أن الرجل القوي الذي كان يلقب بـ "طباخ بوتين يحاول الوصول على ما يبدو إلى الرئيس الروسي عبر تصريحاته هذه، من خلال "محاولة تخويف القيادة العسكرية بعواقب سياسية".
يثير حفيظة بوتين
إلى ذلك، أوضحت أن" التوترات بين فاغنر ووزارة الدفاع لن تلقى ترحيبًا جيدًا من بوتين، الذي جعل الطاعة والتنسيق بين المرؤوسين حجر الزاوية في حكمه.
"يمكنني القول بما يقارب 100٪ من اليقين أن كل هذه الاشتباكا ، وهذا الاقتتال الداخلي ، يثير حفيظة بوتين".
محللة روسية
وكتبت قائلة: "يمكنني القول بما يقارب 100% من اليقين أن كل هذه الاشتباكات، وهذا الاقتتال الداخلي، يثير حفيظة بوتين".
في حين رأى آخرون أن انتقادات بريغوزين على مدى الأشهر الماضية، ما هي إلا سبيل تمهيدي لطموحات سياسية.
بين هذا وذاك، يبقى الأكيد أن رئيس فاغنر في وضع لا يحسد عليه، حيث يقاتل عناصره الذين شكلوا رأس حربة في الصراع الروسي الأوكراني بشراسة في محيط باخموت شرق أوكرانيا دون تحقيق انتصار كبير حتى الآن.
يشار إلى أن فاغنر تضم حوالي 40 ألف مقاتل، من ضمنهم 10 آلاف من المرتزقة المتمرسين و30 ألف مقاتل تم تجنيدهم من السجون الروسية، بحسب تقديرات لمسؤولين في مخابرات غربية.