أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنّه ينوي إعلان ترشّحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 2024 لكنّه لن يُقدم على هذه الخطوة الآن.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" ABC News، قال بايدن (80 عاماً)، الرئيس الأكبر سنّاً في تاريخ الولايات المتّحدة، إنّ "نيّتي هي.. لقد كانت من البداية الترشّح" لولاية ثانية.
وفي المقابلة مع "إيه بي سي نيوز" سأل المذيع ديفيد ميوير الرئيس الديموقراطي عن التصريح الذي أدلت به زوجته فاكتفى بالردّ بمزحة، من دون أن يؤكّده أو ينفيه. لكنّ بايدن شدّد على أنّه ليس في عجلة من أمره لإعلان ترشّحه.
وقال: "هناك الكثير من الأمور الأخرى التي نحتاج إلى إنجازها على المدى القصير قبل أن أبدأ حملة" انتخابية لولاية ثانية.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان عمره يؤثّر على قراره بالترشّح من عدمه، أجاب بايدن "كلا. لكن من المشروع أن يثير الناس قضايا تتعلّق بعمري، هذا أمر مشروع تماماً". وأضاف "كلّ ما يمكنني قوله لهم هو: راقبوني"، في إشارة على ما يبدو إلى حصيلة النصف الأول من عهده.
وكانت السيّدة الأميركية الأولى جيل بايدن طرحت واحداً من أوضح المؤشرات حتى اللحظة على أن الرئيس جو بايدن يعتزم الترشح لولاية ثانية، حين قالت في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الجمعة، إنه لم يتبق شيء "إلى حد بعيد" سوى معرفة توقيت ومكان الإعلان عن هذا الأمر.
على الرغم من أن بايدن قال منذ فترة طويلة إنه يعتزم السعي إلى إعادة انتخابه، إلا أنه لم يعلن ذلك رسمياً بعد فيما يعمل على تبديد الشكوك حول ما إذا كان أكبر سناً من أن يستمر في العمل كرئيس للولايات المتحدة. وسيكون عمر بايدن في نهاية ولايته الثانية 86 عاماً.
وخلص فحص طبّي أجري الأسبوع الماضي إلى أنّه يتمتّع "بصحّة جيّدة" و"بالنشاط" و"قادر" على أداء واجباته.
وقالت السيدة الأولى الأميركية في نيروبي، المحطة الثانية والأخيرة في جولتها التي تستغرق خمسة أيام بأفريقيا: "يقول (بايدن) إنه لم يكتف. لم يكمل ما بدأه. وهذا هو المهم.. كم مرة يجب أن يقولها لكم حتى تصدقوها؟".
قال مساعدو بايدن إن الإعلان من المرجح أن يصدر في أبريل، بعد انتهاء الربع الأول من فترة جمع التبرعات، وهو التوقيت الذي أطلق فيه الرئيس السابق باراك أوباما رسميا حملة إعادة انتخابه.
ولطالما وصفت السيدة الأولى بأنها شخصية رئيسية في فلك بايدن بينما يخطط لمستقبله. وتعقيباً على هذا، ضحكت جيل بايدن وردت: "لأنني زوجته".
لكنها تجاهلت السؤال حول ما إذا كانت هي الصوت المرجح لقرار ترشحه لإعادة انتخابه. واكتفت بقول: "بالطبع سوف يستمع إلي، لأننا زوجان". غير أنها أضافت لاحقاً قائلة: "لقد اتخذ قراره، صدقوني".