"جزء لا يتجزأ من" أراضينا".. بهذه الكلمات عادت روسيا وشددت على أهمية شبه جزيرة القرم بالنسبة لها.
فقد صرّح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، بأنه لا يستطيع تخيّل الظروف التي يمكن في ظلها عودة شبه جزيرة القرم، مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من روسيا.
جاء ذلك خلال الإفادة الصحافية لبيسكوف ردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان الكرملين بإمكانه تصور أي ظروف يمكن بموجبها عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
وشدد المسؤول الروسي الرفيع على أن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ولا يمكنه تصور ذلك.
تدخل أميركي أجج الموقف
أتت هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تترك لأوكرانيا قرار كيفية إنهاء الصراع مع روسيا.
وعند سؤاله عن احتمالات عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، اعترف بأنه لن يكون من الممكن إعادتها على الفور.
وتابع: "أستطيع أن أتخيل الظروف التي في ظلها سوف تسبق ذلك فترة انتقالية، وليس مباشرة".
إلا أن تلك التصريحات لم تمر مرور الكرام، فقد اعتبر الكرملين الولايات المتحدة "محرضا رئيسيا" على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم.
خطة أوكرانية لضرب القرم
وأشار إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.
جاءت تصريحات الكرملين ردا أيضاً على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.
"أغلقت نهائياً"
يذكر أن روسيا كانت سيطرت على القرم عام 2014 وضمتها إلى أراضيها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
فيما أكدت كييف التي تخوض حرباً شرسة مع الروس منذ العام الماضي، أنها تسعى لاستعادة شبه الجزيرة.
إلا أن العديد من التقديرات الغربية، بما فيها إحاطة حديثة من البنتاغون صدرت مؤخراً، استبعدت أن تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة القرم في أي وقت قريب.
وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم قد "أغلقت نهائيا".