كشف الأمير هاري السبت، مزيدا من أسرار حياته، لكنه لم يتطرق إلى طلب والده منه إخلاء منزله في بريطانيا كما لم يأت على ذكر موضوع حضوره أو عدمه في تتويج والده الملك تشارلز في مايو المقبل.
وقال في محادثة عبر الإنترنت مع المؤلف وخبير الصدمات النفسية المجري - الكندي غابور ماتي أنه حقق توازناً متنوعاً فيما يتعلق برحيله عن العائلة المالكة البريطانية.
وكشف الأمير هاري أنه "كان يشعر دائمًا باختلاف طفيف" عن العائلة، وأن والدته الراحلة كان لديها الشعور نفسه. وقال دوق ساسكس إنه كان يخشى أن يفقد ذكرياته عن والدته ديانا عندما بدأ العلاج النفسي. كما قال إنه حرص على "غمر" أبنائه بالمحبة لتجنب نقل أي "صدمات" أو "تجارب سلبية" من نشأته إليهم.
وخلال نقاشه مع الدكتور غابور ماتي، مؤلف يكتب حول الصدمة والإدمان، قال الأمير الشاب البالغ من العمر 38 عاماً، السبت،: "لقد فقدت الكثير، ولكني أيضاً فزت بالكثير".
وقال هاري في إشارة إلى منزله القديم ببريطانيا، إن "مشاهدة أطفالي يكبرون بالطريقة التي يكبرون بها الآن لم تكن ممكنة في تلك البيئة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتقاعد هاري وزوجته ميغان ماركل (41 عاماً) من واجباتهما الملكية الرسمية عام 2020، وأسسا حياة جديدة في كاليفورنيا. ولدى الزوجين الآن طفلان؛ هما أرشي في الثالثة من العمر وليليبت في عامها الأول.
وتسبب كثير من المقابلات ومذكرات هاري، التي قدم فيها مزاعم خطيرة ضد العائلة المالكة، في ضغوط شديدة على العلاقة بينه وبين الأسرة.
وتمت مناقشة الخلاف مع العائلة بشكل مباشر في محادثة هاري مع ماتي، حيث قال متحدثاً عن الوقت الذي قضاه في العلاج: "عندما كنت أقوم بالعلاج بانتظام... شعرت بأنني تعلمت لغة جديدة".
وأشار إلى أن أفراد عائلته الآخرين لا يتحدثون تلك اللغة، وأضاف أن ذلك جعله يشعر أيضاً بأنه "بعيد جداً عن عائلته، الذين لا يتحدثون هذه اللغة"، وفقاً لهاري.
وبالإضافة إلى دروسه في العلاج، تحدث هاري عن تجاربه مع كثير من الأدوية، خصوصاً التجارب مع المؤثرات العقلية. فعلى الرغم من أنه وصف هذه الأشياء بأنها مفيدة لنفسه، فإن هاري حذّر أيضاً من تجربة أشياء مماثلة دون إشراف طبي متخصص.
وقال: "أنت لا تعرف أبداً ما هو آتٍ"، مشيراً إلى المشاعر والصدمات التي يمكن أن تنجم عن ذلك.