في مشهد نادر، دعت مجموعة من الزوجات والأمهات الروسيات الرئيس فلاديمير بوتين إلى التوقف عن إرسال أزواجهن وأبنائهن "إلى الذبح" دون تدريب أو إمدادات كافية، في إشارة إلى المعارك الطاحنة الجارية في الشرق الأوكراني.
ففي مقطع مصور نشرته قناة SOTA الروسية المستقلة على تليغرام، أكدت النساء أن " أحباءهن أُجبرن على الانضمام إلى مجموعات قتالية في بداية مارس على الرغم من تلقيهن تدريبًا غير كافٍ، امتد لأربعة أيام فقط منذ انخراطهم في الجيش في سبتمبر المنصرم.
وحملت السيدات لافتات باللغة الروسية كُتب عليها "580 فرقة مدفعية هاوتزر ".
مثل الحملان
فيما قالت إحدى النساء "زوجي... يقبع على خط النار مع العدو.. رجالنا يرسلون مثل الحملان إلى الذبح، ويكلفون، ضمن مجموعات من خمسة رجال فقط، باقتحام مناطق محصنة بـ 100 من رجال العدو المدججين بالسلاح"، بحسب ما نقلت سائل إعلام غربية.
كما أكدت أن هؤلاء الرجال مستعدون لخدمة وطنهم، لكن كل حسب التخصص الذي تدرب عليه. وختمت مناشدة سحبهم من خطوط التماس، وتزويدهم بالمدفعية والذخائر".
"تعبئة جزئية"
وكان بوتين أعلن في 21 سبتمبر الماضي 2022 "تعبئة جزئية" في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة من الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا. كما وقّع آنذاك قانونا يسمح بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطيرة.
إلا أن عمليات التعبئة هذه وانضمام الجنود إلى الثكنات ومراكز القتال، تعرضت لاحقاً إلى سلسلة من الانتقادات، لاسيما بعدما أكد عدد من الأهالي أن أبناءهم لا يملكون ما يكفي من العتاد، على الرغم من نفي موسكو للأمر.