لا تمر احتفالات عيد النوروز في إيران على نحو هادئ، ففي كل عام تفسدها الحوادث المرورية التي تحصد مئات الأرواح.
وأعلنت قوات شرطة المرور الإيرانية، الأحد، عن مقتل 176 شخصاً في عموم البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء حوادث سير، مع قرب حلول عيد النوروز الذي يبدأ يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
وقال أحمد شيراني رئيس مركز المراقبة في شرطة المرور الإيرانية، لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، "176 شخصًا قتلوا في 151 حادث طريق في مناطق مختلفة في إيران منذ تنفيذ خطة عيد النوروز على الطرق خلال الأيام الثلاثة الماضية".
وأضاف شيراني: "الإحصائية تتعلق بعدد الوفيات في مواقع الحوادث، وهناك احتمال لزيادة عدد الضحايا في الإحصائيات النهائية"، مشيراً إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية أصيب 4 آلاف بجروح.
وقال شيراني إن معظم الحوادث التي أدت إلى الوفاة كانت في محافظات خراسان رضوي وفارس وكرمان وسيستان وبلوشستان وأصفهان.
وتتزايد حوادث السير في إيران بشكل غير طبيعي خلال عطلة عيد النوروز التي تستمر لمدة أسبوعين بسبب حجم السفر بين المحافظات.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية أسبابًا مختلفة لتبرير العدد الكبير من الإصابات على الطرق في إيران - بما في ذلك الطبيعة غير الآمنة لبعض السيارات المصنعة محليًا، وثقافة القيادة وجودة الطرق، وصغر مساحة الطرق الإيرانية مقارنة لعدد السيارات والحمل المروري.
وتقدّر السلطات الإيرانية أن حوادث السير التي تشهدها البلاد تكلفها 3 مليارات دولار من الخسائر سنويًا، وتسرد شرطة المرور العوامل البشرية ومشاكل الطرق والعيوب الفنية للمركبات كأهم أسباب الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في البلاد.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف قائد شرطة المرور في إيران، الجنرال كمال هاديان فر، عن أنّ "8 آلاف و215 شخصاً في إيران لقوا مصرعهم جراء حوادث السير في البلاد خلال الأشهر السبعة الماضية".
ووفقًا لتقدير رسمي، بين عامي 2010 و 2019، يقُتل أكثر من 17 ألف شخص على الطرق الإيرانية كل عام.