على وقع اشتداد التوترات بين البلدين إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما تبعها من تداعيات، لا يزال تبادل الاتهامات سيد الموقف بين روسيا وأميركا.
فقد أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تستخدم الأكاذيب الصارخة والاتهامات واسعة النطاق لتشويه سمعة موسكو، فضلا عن عمليات الاستفزاز المتعمدة مثل تلك التي وقعت في بوتشا وماريوبول وكراماتورسك، وفق تعبيره.
حرب معلومات
وأضاف في اجتماع عقد في أوليانوفسك، أن الولايات المتحدة تحاول زرع الكراهية تجاه روسيا، وفرض المواجهة معها على العالم.
كما تابع أن واشنطن ولهذا الغرض، تستخدم أساليب قذرة وخسيسة في شن حرب المعلومات، وكذلك تستعمل الأكاذيب الصارخة والاتهامات العشوائية التي لا أساس لها، وعمليات الاستفزاز المنظمة.
ولفت إلى أن ما حدث في بوتشا وماريوبول وكراماتورسك، وحتى في تفجيرات "التيارين الشماليين، مثال صريح، في إشارة منه إلى أن أميركا اتهمت موسكو في المرحلة الأولية.
مفاجأة عن حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا
وشدد على أن الدول الغربية تواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، وتقوم بتدريب من أسماهم "النازيين الجدد"، ومساعدة كييف في التخطيط للعمليات.
ورأى أن الولايات المتحدة وأتباعها يواصلون ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، سعيا في تحقيق هدف هزيمة روسيا، قائلا: "في الواقع هم بالفعل أطراف في النزاع، إنهم يسلحون ويزودون نظام كييف بالمعلومات الاستخبارية، ويدربون النازيين الجدد ويساعدون في التخطيط للعمليات العسكرية. في الوقت نفسه، لا يعتبرون الخسائر البشرية الكبيرة من جانب الأوكرانيين هي مشكلتهم. كما أن القتال ليس على أراضيهم"، بحسب قوله.
التوتر سيد الموقف
يشار إلى أن العلاقات بين أكبر قوى العالم كانت شهدت خلال الفترة الماضية، توتراً لا يوصف بسبب ملفات وحوادث سياسية كثيرة، كان آخرها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فبينما دعمت واشنطن كييف سياسياً وأغدقتها بالسلاح والعتاد، استكرت موسكو بشدة هذه المواقف.
كما أشعل حدة التوتر أكثر تلويح روسيا بإمكانية استعمال النووي.
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استنادا إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأسا حربيا، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.
كما تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا نحو مئتين من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.