إرم
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين، وجه السبت، "تهديداً شديد اللهجة" للغرب، عندما أعلن أن بلاده تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في خطوة اعتبرتها الصحيفة البريطانية الأحدث من بين محاولات موسكو للتلويح بحرب نووية وتصعيد حدة لهجتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الحرب الأوكرانية.
وقال الرئيس الروسي إن "العمل سيستكمل في بناء وحدات تخزين للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في الأول من يوليو المقبل"، وهي خطوة شبهها بـ"الانتشار النووي الأمريكي في أوروبا" الذي يعود إلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.
وقالت "فاينانشيال تايمز" إنه على الرغم من أن بوتين قال إن روسيا "لن تنقل السيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا أو تنتهك التزاماتها بعدم الانتشار النووي"، فإن القرار هو أحد أهم خطوات الكرملين بشأن ترسانته منذ بدء الحرب الأوكرانية قبل أكثر من عام.
وبرر بوتين نشر الأسلحة الجديدة بأنه "جاء استجابة لطلب طويل الأمد من نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو"، الذي كان قد سمح لروسيا باستخدام البلاد كنقطة انطلاق لشن هجمات على أوكرانيا، و"بالتالي دفع بلاده إلى عمق أحضان الكرملين"، بحسب فاينانشيال تايمز.
كانت الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. لقد وضعت أسلحتها النووية التكتيكية في ست دول مختلفة من دول الناتو في أوروبا. لذلك، اتفقنا على أن نفعل الشيء نفسه، دون أن ننتهك التزاماتنا الدولية بعدم الانتشار.
تحدي الغرب
واعتبرت الصحيفة أن الإعلان الروسي الجديد بمثابة تحد لواشنطن في ضوء توتر العلاقات بين القوتين العظميين خلال الفترة الماضية، حيث قال بوتين: "كانت الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. لقد وضعت أسلحتها النووية التكتيكية في ست دول مختلفة من دول الناتو في أوروبا. لذلك، اتفقنا على أن نفعل الشيء نفسه، دون أن ننتهك التزاماتنا الدولية بعدم الانتشار".
كما أكد بوتين أمس أنه اتخذ القرار أيضا، بعدما أعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها زودت أوكرانيا بقذائف مضادة للدبابات تحتوي على اليورانيوم المستنفد، وهي خطوة قالت "فاينانشيال تايمز" إن الزعيم الروسي صاغها كجزء من تصعيد نووي للصراع.
وفي تحدٍ آخر للغرب، نقلت الصحيفة عن بوتين قوله إن "الإنتاج العسكري الروسي يعمل بوتيرة سريعة"، مشيراً إلى أنه سينتج ثلاثة أضعاف كمية الذخيرة التي يمكن أن تقدمها موسكو إلى القوات في أوكرانيا.
نذر التصعيد
ولم يتضح متى سيبدأ العمل في منشآت التخزين النووية في بيلاروسيا أو متى ستنشر روسيا الأسلحة هناك.
وقال بوتين أيضاً إن روسيا "زودت بالفعل 10 طائرات بيلاروسية بالقدرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية". وأضاف أن روسيا ستبدأ تدريب القوات البيلاروسية على صواريخ "إسكندر" التي يمكنها حمل الأسلحة النووية التكتيكية، الشهر المقبل.
وتساءلت الصحيفة البريطانية ما إذا كان الزعيم الروسي جاداً هذه المرة في التهديد باللجوء إلى الأسلحة النووية، قائلة إنه لطالما وجه تهديدات "خفية" باستخدام "جميع الوسائل المتاحة لنا" للدفاع عن العملية العسكرية التي تشنها قواته على أوكرانيا وتحذير الدول الغربية الداعمة لكييف.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الروسي كان قد خطط، في الخريف الماضي، لاستخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا، حيث كانت التوترات النووية مع الغرب في ذروتها، لكنه قرر في النهاية أنه لن يمنح موسكو أي ميزة حقيقية في ساحة المعركة.
{{ article.visit_count }}
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين، وجه السبت، "تهديداً شديد اللهجة" للغرب، عندما أعلن أن بلاده تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في خطوة اعتبرتها الصحيفة البريطانية الأحدث من بين محاولات موسكو للتلويح بحرب نووية وتصعيد حدة لهجتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الحرب الأوكرانية.
وقال الرئيس الروسي إن "العمل سيستكمل في بناء وحدات تخزين للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في الأول من يوليو المقبل"، وهي خطوة شبهها بـ"الانتشار النووي الأمريكي في أوروبا" الذي يعود إلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.
وقالت "فاينانشيال تايمز" إنه على الرغم من أن بوتين قال إن روسيا "لن تنقل السيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا أو تنتهك التزاماتها بعدم الانتشار النووي"، فإن القرار هو أحد أهم خطوات الكرملين بشأن ترسانته منذ بدء الحرب الأوكرانية قبل أكثر من عام.
وبرر بوتين نشر الأسلحة الجديدة بأنه "جاء استجابة لطلب طويل الأمد من نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو"، الذي كان قد سمح لروسيا باستخدام البلاد كنقطة انطلاق لشن هجمات على أوكرانيا، و"بالتالي دفع بلاده إلى عمق أحضان الكرملين"، بحسب فاينانشيال تايمز.
كانت الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. لقد وضعت أسلحتها النووية التكتيكية في ست دول مختلفة من دول الناتو في أوروبا. لذلك، اتفقنا على أن نفعل الشيء نفسه، دون أن ننتهك التزاماتنا الدولية بعدم الانتشار.
تحدي الغرب
واعتبرت الصحيفة أن الإعلان الروسي الجديد بمثابة تحد لواشنطن في ضوء توتر العلاقات بين القوتين العظميين خلال الفترة الماضية، حيث قال بوتين: "كانت الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. لقد وضعت أسلحتها النووية التكتيكية في ست دول مختلفة من دول الناتو في أوروبا. لذلك، اتفقنا على أن نفعل الشيء نفسه، دون أن ننتهك التزاماتنا الدولية بعدم الانتشار".
كما أكد بوتين أمس أنه اتخذ القرار أيضا، بعدما أعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها زودت أوكرانيا بقذائف مضادة للدبابات تحتوي على اليورانيوم المستنفد، وهي خطوة قالت "فاينانشيال تايمز" إن الزعيم الروسي صاغها كجزء من تصعيد نووي للصراع.
وفي تحدٍ آخر للغرب، نقلت الصحيفة عن بوتين قوله إن "الإنتاج العسكري الروسي يعمل بوتيرة سريعة"، مشيراً إلى أنه سينتج ثلاثة أضعاف كمية الذخيرة التي يمكن أن تقدمها موسكو إلى القوات في أوكرانيا.
نذر التصعيد
ولم يتضح متى سيبدأ العمل في منشآت التخزين النووية في بيلاروسيا أو متى ستنشر روسيا الأسلحة هناك.
وقال بوتين أيضاً إن روسيا "زودت بالفعل 10 طائرات بيلاروسية بالقدرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية". وأضاف أن روسيا ستبدأ تدريب القوات البيلاروسية على صواريخ "إسكندر" التي يمكنها حمل الأسلحة النووية التكتيكية، الشهر المقبل.
وتساءلت الصحيفة البريطانية ما إذا كان الزعيم الروسي جاداً هذه المرة في التهديد باللجوء إلى الأسلحة النووية، قائلة إنه لطالما وجه تهديدات "خفية" باستخدام "جميع الوسائل المتاحة لنا" للدفاع عن العملية العسكرية التي تشنها قواته على أوكرانيا وتحذير الدول الغربية الداعمة لكييف.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الروسي كان قد خطط، في الخريف الماضي، لاستخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا، حيث كانت التوترات النووية مع الغرب في ذروتها، لكنه قرر في النهاية أنه لن يمنح موسكو أي ميزة حقيقية في ساحة المعركة.