بـ"كرة لهب" و"صيحة مدوية"، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أول تعهداته القوية في سباق الوصول إلى البيت الأبيض عبر انتخابات 2024.
ترامب في أول تجمع انتخابي في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة عام 2024، استهدف "الأيديولوجية الجنسانية" أو "أيديولوجيا الجندر" التي تسمح باختلاف الهوية الجنسانية بعيدا عن ثنائية الذكر والأنثى.
وقال ترامب: "سنهزم طائفة أيديولوجيا الجندر، لإعادة تأكيد أن الله خلق جنسين، ذكورا وإناثا".
ومطلقا تعهد في حال فاز بالانتخابات وعاد إلى البيت الأبيض، قال ترامب خلال التجمع في ولاية تسكاس: "سأوقع على الفور أمرًا تنفيذيًا جديدًا لخفض التمويل الفيدرالي لأي مدرسة تفرض نظرية العرق المثيرة للجدل، وجنون التحول الجنسي، والمحتوى العنصري أو الجنسي أو السياسي الآخر على أطفالنا".
وتابع: "سأقاتل من أجل حقوق أولياء الأمور، بما في ذلك اختيار المدارس العالمية والانتخاب المباشر لمديري المدارس من قبل أولياء الأمور.. إذا لم ينجز أي مدير المهمة، فيجب أن يكون أولياء الأمور قادرين على التصويت على إقصاءه واختيار شخص آخر".
وهذه ليست أول مرة يطرح فيها ترامب مسألة مكافحة أيديولوجيا الجندر، فقد قال في خطاب في 29 يناير/كانون ثاني الماضي، "سنهزم طائفة أيديولوجيا الجندر، لإعادة تأكيد أن الله خلق جنسين، ذكور وإناث".
ومنذ سنوات، تزدهر في الدول الغربية حركة تطالب بتوسيع تعريف "الهوية الجنسانية" بعيدا عن ثنائية الذكر والأنثى، لتشمل المتحولين جنسيا والشواذ، وتلاقي دعما ماديا وسياسيا كبيرا في أوروبا وأمريكا خاصة من التيارات اليسارية واليسارية التقدمية.
ونجحت هذه الحركة في فرض هذه الرؤية على مدارس في الولايات المتحدة ومنتجي أفلام كارتون وفي شتى مناحي الحياة في الدول المتأثرة بها.
لكن منذ سنوات، بدأت في أمريكا اللاتينية وأوروبا حركة مضادة تناهض توسيع الهوية الجنسانية، ومنح حقوق للشواذ والمتحولين جنسيا وفرضهما كواقع في الحياة العامة.