على الرغم من الاستبعاد الأوروبي لأي دور صيني لتسوية في أوكرانيا، فإن للرئيس الفرنسي رأي آخر.
فقد رأى إيمانويل ماكرون الأربعاء، أنه يمكن لبكين أن تلعب دورا رئيسيا لإيجاد طريق يؤدي إلى السلام في أوكرانيا.
طريق يؤدي إلى سلام!
وأضاف في مستهل زيارة دولة للصين تستمر 3 أيام، أن بكين باقتراحها لخطة سلام، قد أظهرت إرادة لتولي مسؤولية تجاه هذا الملف.
كما تابع أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية، أن الخطة الصينية يمكن لها أن تكون محاولة لشق طريق يؤدي إلى السلام، لافتاً إلى أن الحوار مع الصين ضروري حيث لا يمكن ترك الساحة لروسيا.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة لحوارات معمقة بين الغرب والشرق، قائلاً: " لا أصدق أن دوامة التوترات لا يمكن وقفها".
استنكار غربي لأي دور صيني
يأتي الكلام الفرنسي بعد أسبوع من استنكار غربي لأي دور صيني بمبادرة سلام في أوكرانيا، بسبب موقفها الداعم للروس.
فقد اعتبر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأٍبوع الماضي، أن الصين لا يمكن أن تكون وسيطاً في الحرب الدائرة في أوكرانيا لانحيازها الكبير إلى روسيا على حد وصفه.
وقال خلال كلمة في العاصمة الإسبانية مدريد، إن الصين لا تميز بين المعتدي والضحية، لافتا إلى أنها لا تدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.
وأضاف أنه يتعين على الصين استخدام نفوذها لدى روسيا للضغط من أجل السلام في أوكرانيا.
كذلك رأى بوريل أن خطة السلام الوحيدة المطروحة على الطاولة هي تلك التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نوفمبر/تشرين الثاني وتتضمن مطالب بانسحاب القوات الروسية وإعادة الحدود الأوكرانية إلى ما كانت عليه قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
وقال إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل وضعا افتراضيا تنصب فيه روسيا نظاما مواليا لها في أوكرانيا وتنشر قواتها على الحدود مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن بكين قدمت الشهر الماضي خطة للسلام مكونة من 12 بندا ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار.