لليوم الثاني على التوالي، واصلت الصين مناوراتها بالقرب من جزيرة تايوان، مستقبلة بها رئيسة تايوان تساي إينغ وين القادمة من زيارة للولايات المتحدة، كانت أثارت حفيظة بكين.

فقد أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأحد، أن الصين تواصل تدريباتها العسكرية بالقرب من تايوان وأرسلت عدة طائرات مرة أخرى، اليوم.

كما أضافت في بيان أنها رصدت 9 سفن حربية و58 طائرة صينية حول الجزيرة في اليوم الثاني من المناورات، مشددة على أنها تراقب الأنشطة الصاروخية للصين، وأن قوات الدفاع الجوي التايوانية على درجة عالية من اليقظة.

في المقابل، أعلن الجيش الصيني أنه أجرى محاكاة لضربات ضد "أهداف رئيسية في تايوان" .

71 طائرة و9 سفن

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت في وقت سابق أنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 71 طائرة للقوات الجوية الصينية و9 سفن من قوات البحرية حول الجزيرة.

أميركا تراقب مطمئنة

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تراقب تلك المناورات الصينية عن كثب، وأنها تشعر "بالارتياح والثقة" لامتلاكها ما يكفي من موارد وقدرات على الصعيد الإقليمي لضمان السلام والاستقرار، بحسب ما نقل المعهد الأميركي في تايوان.

وذكر متحدث باسم المعهد الذي يقوم بعمل السفارة في تايوان، نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية "نحن نراقب تصرفات بكين عن كثب"، وفق ما أفادت رويترز.

مناورات السيف الحاد الصينية

وبدأت الصين، تدريبات عسكرية، أمس السبت، على مدى ثلاثة أيام حول تايوان، في إطار سيناريو "الاستعداد القتالي لتطويق الجزيرة"، بعد يوم من عودة تساي إينغ وين من زيارتها إلى أميركا.

يشار إلى أن واشنطن كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 من أجل إقامة علاقات مع بكين، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، ما يغيظ السلطات الصينية التي أكدت أكثر من مرة أنها عازمة على ضم الجزيرة إلى البر الصيني، وبالقوة إن لزم الأمر.